8 شركات شحن دولية تعلن توقف عملياتها في البحر الأحمر.. ودعوات مصرية للتحرك
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
ارتفع عدد شركات الشحن الدولية التي أعلنت وقف عملياتها في البحر الأحمر إلى 8 شركات جراء هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية المدفوعة من قبل أيران لعسكرة البحر الأحمر.
اليوم اعلنت شركة ناقلات النفط البلجيكية Euronav و شركة " بريتش بتروليوم " إيقاف رحلاتهما عبر منطقة البحر الأحمر بسبب هجمات مليشيات الحوثي المدفوعة إيرانيا.
وتصاعدت وتيرة الهجمات الحوثية على السفن التجارية عقب تصريح وزير الدفاع الإيراني عن أن البحر الأحمر بات منطقة نفوذ لبلاده
وكانت خمس شركات أعلنت توقيف رحلاتها :
- «سي إم إيه سي جي إم»: قالت مجموعة الشحن الفرنسية في 16 ديسمبر (كانون الأول) إنها أوقفت مؤقتاً جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر بعد الهجمات على السفن التجارية في المنطقة.
- «هاباغ لويد»: أعلنت شركة شحن الحاويات الألمانية في 15 ديسمبر أنها علقت خط سيرها وستدرس في 18 ما إذا كانت ستوقف الإبحار عبر البحر الأحمر بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم.
- «ميرسك»: قالت شركة «إيه بي مولر ميرسك» الدنماركية في 15 ديسمبر إنها ستوقف جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، وذلك عقب «حادث وشيك» تعرضت لها سفينتها «ميرسك جبل طارق» في اليوم السابق. وقالت الشركة إن السفينة استُهدفت بصاروخ أثناء سفرها من صلالة في سلطنة عمان إلى جدة في المملكة العربية السعودية.
- «أورينت أوفرسيز كونتينر لاين»: ومقرها هونغ كونغ أعلنت في 16 ديسمبر وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر.
- شركة "بريتش بتروليوم" النفطية الرائدة أعلنت اليوم الاثنين تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر
- شركة شحن الحاويات التايوانية " أيفرجون" أعلنت اليوم أضا تعليق رحلاتها عبر الأحمر
مصر تستنفر
إلى ذلك طالب الفريق مهاب مميش مستشار رئيس جمهورية مصر العربية للموانئ ورئيس هيئة قناة السويس السابق بضرورة توفير قوة تأمين مصرية علي أن تتمركز بمحاذاة أحدي الدول الصديقة بهدف مصاحبة قوافل السفن المتجهة الي قناة السويس والمارة بمضيق باب المندب .
وكشف مميش في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامجه الحكاية، أن أي متغير يحدث في باب المندب يأثر سلبا علي الممر الملاحي المصري .
وأشار مميش إلى أن قناة السويس هي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة للاقتصاد المصري ولابد من المحافظة عليها.
وأوضح أن القوة التأمينية المصرية مدربة علي أعلى مستوى وستكون قادرة علي حماية السفن مؤكدا أن ذلك مطلب ضروري قبل أن تتأثر قناة السويس بشكل كامل من تحول الخطوط الكبري لمساراتها بعيدا عن البحر الأحمر .
وأضاف مميش أن تلك القوات ستكون رادعا كبيرا للخطر الحوثي أثناء تعرضها للسفن العابرة مشيرا أن تلك القوات تستهدف توفير الأمان الملاحي لأهم شريان اقتصادي للبلاد.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: عبر البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة السويس على خريطة واشنطن الصناعية.. الرئيس السيسي يكشف عن تطلع مصري لشراكة كبرى
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، وتصاعد الحاجة العالمية إلى سلاسل توريد مستقرة ومواقع إنتاج استراتيجية، تسعى مصر إلى ترسيخ موقعها كمركز صناعي إقليمي يرتبط بالشراكات الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، برزت قناة السويس – القلب الاقتصادي المتجدد لمصر – على خريطة الاهتمام الأميركي، حيث كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن رؤية طموحة لإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كخطوة نوعية تعزز من متانة العلاقات الاقتصادية المصرية الأميركية.
خلال لقائه بوفد من رجال الأعمال الأميركيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأميركي المنعقد في القاهرة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ترحب بالتعاون مع مجتمع الأعمال الأميركي في مختلف المجالات الاقتصادية، مبرزًا التسهيلات غير المسبوقة التي توفرها الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ضوء التوجهات الإيجابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وشدد السيسي على تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا استعداد الدولة المصرية لتوفير جميع التسهيلات والإجراءات اللازمة لضمان نجاح هذا المشروع، بما يشمل الدعم اللوجستي، التشريعي، والبنية التحتية المتطورة.
مصر بوابة إلى إفريقيا والعالم العربيالرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر تتطلع إلى أن تصبح مركزًا صناعيًا كبيرًا للصناعات الأميركية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية المتطورة، والعلاقات الوثيقة التي تجمعها بدول القارة الأفريقية والمنطقة العربية. وأوضح أن السوق المصرية تُعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، وتوفر فرصًا هائلة للمستثمرين الراغبين في التوسع والتصدير إلى أسواق مجاورة.
وأشار إلى أن استقرار مصر السياسي والمجتمعي يشكّل ركيزة أساسية في نجاح أي استثمار، خاصة أن المواطن المصري أظهر وعيًا ومرونة في تحمل تبعات الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي طبقتها الدولة في السنوات الأخيرة، ما ساهم في خلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار على المدى الطويل.
بنية تحتية قوية وتشريعات داعمة للاستثماروفيما يخص البيئة الاستثمارية، أشار الرئيس المصري إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية حديثة وقادرة على استيعاب الاستثمارات الكبرى، لا سيما في المناطق ذات الطابع الخاص مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي توفر مزايا استثنائية للمستثمرين الأجانب. وأضاف أن الحكومة المصرية أجرت خلال الأعوام الماضية إصلاحات تشريعية وهيكلية كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار وضمان استقرار القواعد المنظمة لعمل الشركات.
مجالات الاستثمار ذات الأولويةشهد الاجتماع مع الوفد الأميركي استعراضًا لعدد من القطاعات الاقتصادية التي تحظى بالأولوية لدى الدولة المصرية، والتي تشمل:
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الصناعيةإنتاج الأجهزة الطبية والأدويةصناعة السياراتالطاقة المتجددة (الرياح، الشمس، الهيدروجين الأخضر)البنية التحتية والتشييدالصناعات الغذائية وتكنولوجيا الزراعةوأكد السيسي أن هذه القطاعات تمثل مجالات واعدة للنمو والشراكة مع المستثمرين الأميركيين، وتلقى دعمًا مباشرًا من الحكومة، سواء عبر الحوافز المالية أو الإعفاءات الضريبية، بالإضافة إلى سهولة الإجراءات الإدارية والتراخيص.
ترحيب دائم واستعداد حكومي شاملفي ختام كلمته، جدّد الرئيس السيسي ترحيبه بالاستثمارات الأميركية، سواء القائمة حاليًا أو الجديدة، مؤكّدًا أن الدولة المصرية على استعداد لتذليل جميع العقبات أمام الشركات الأميركية وتقديم كافة التسهيلات لضمان بيئة عمل مستقرة ومربحة.
كما شدد على أن مصر لا تنظر إلى هذه الشراكة باعتبارها مجرد استثمار اقتصادي، بل كجزء من علاقات استراتيجية شاملة تقوم على التعاون والتكامل والمصالح المتبادلة.
من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل تحولًا استراتيجيًا في موقع مصر على خريطة التصنيع العالمية، وتعكس رؤية واضحة لتوطيد الشراكات مع قوى اقتصادية كبرى مثل الولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية وسعي العالم لإيجاد مراكز إنتاج مستقرة.
وأضاف الأمين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مصر تملك مقومات تؤهلها لتكون مركزًا صناعيًا إقليميًا، من بينها موقعها الجغرافي الفريد، البنية التحتية الحديثة، والتشريعات الاقتصادية المحفزة.
كما أشار إلى أن الترحيب السياسي العالي وتوفير التسهيلات أمام المستثمرين الأميركيين يعكسان إرادة حقيقية لإعادة رسم خريطة الاستثمار الأجنبي، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية كالتكنولوجيا، الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات.
واعتبر الأمين أن قناة السويس تجاوزت دورها كمجرد ممر ملاحي، لتصبح شريانًا صناعيًا واقتصاديًا متكاملًا، قادرًا على جذب استثمارات نوعية تعزز نقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل. ولفت إلى أن هذه الشراكة تمثل فرصة للطرفين، خاصة للولايات المتحدة التي تسعى لإعادة تموضع صناعاتها بالقرب من الأسواق الناشئة، معتبرًا أن نجاح هذه المبادرة قد يشكّل نموذجًا للتعاون الاقتصادي الدولي القائم على التكامل والمصالح المتبادلة.
قناة السويس بوابة المستقبل الصناعي المشتركيمثل إعلان الرئيس السيسي بشأن إنشاء منطقة صناعية أميركية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خطوة استراتيجية تحمل دلالات اقتصادية وسياسية عميقة. فمن جهة، تسعى مصر لتعزيز دورها كمحور صناعي وتجاري عالمي، ومن جهة أخرى، تفتح المجال أمام شراكات حقيقية مع القوى الاقتصادية الكبرى، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم مصالح الشعب المصري وتدعم الاستقرار الإقليمي.