إسرائيل تواجه إدانة دولية متصاعدة بسبب فوضى توزيع المساعدات
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
تشهد اسرائيل تصاعدا غير مسبوق في الضغوط الدولية بعد تحول جهود توزيع المساعدات في قطاع غزة الى فوضى عارمة، في الايام الاولى من تطبيق آلية مساعدات جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وتل ابيب، وسط تحذيرات من كارثة انسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر، وفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، اسفرت حوادث الازدحام والفوضى عند مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع عن استشهاد 11 فلسطينيا واصابة العشرات منذ بداية الاسبوع.
تدفقت عشرات الالاف من الفلسطينيين الجوعى الى مواقع التوزيع ومستودعات برنامج الغذاء العالمي في الايام الاخيرة، في مشاهد فوضوية تعكس حجم الجوع والمعاناة. وتم توثيق عمليات اقتحام لمخازن مساعدات في دير البلح شمال القطاع، وسط اطلاق نار وسقوط شهداء وجرحى.
من جهتها، قالت الامم المتحدة إن الوضع الانساني في غزة بلغ "احلك مراحله"، ووصفت الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات بانها "مؤسسة عسكرية تعرض المدنيين للخطر ولا تضمن الكرامة او الكفاية".
وأكدت أن توزيع المساعدات تعثر بسبب غياب التصاريح من الجانب الاسرائيلي، مشيرة الى ان 600 شاحنة مساعدات ما زالت عالقة في غزة لم توزع حتى الآن، بينما يعاني شمال القطاع من غياب شبه تام للمساعدات.
تصاعدت حدة الانتقادات الغربية لاسرائيل بعد استمرار الحصار والقصف ومنع المساعدات، حيث قالت كاجا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي: "الضربات الاسرائيلية في غزة تتجاوز ما هو ضروري لمواجهة حماس... والاتحاد الاوروبي لا يدعم خصخصة توزيع المساعدات الانسانية".
من جانبه، صرح المستشار الالماني فريدريش ميرتس قائلا: "لا ينبغي للحكومة الاسرائيلية ان تفعل ما لم يعد حتى اقرب اصدقائها قادرين على تقبله".
وقبل أيام، هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ اجراءات ملموسة، من بينها فرض عقوبات موجهة، اذا استمرت اسرائيل في عدوانها ومنعها ادخال المساعدات.
أصدرت إسرائيل أمس الخميس أوامر اخلاء جماعية في معظم مناطق شمال وشرق القطاع، لتتبعها عمليات ترحيل قسرية من الجنوب. ويعتقد ان الخطة تهدف الى دفع مئات آلاف الفلسطينيين نحو شريط ساحلي ضيق، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من ان اسرائيل تعامل من يتبقى في تلك المناطق كـ"مقاتلين".
أفاد سكان بأن الفوضى طغت على مواقع توزيع المساعدات. وقال عمر عبد ربه، احد سكان غزة، في مقطع مصور: "المكان كان مليئا بالفوضى والتدافع، صورة تعكس حجم المعاناة والجوع". ورغم حصوله على بعض المساعدات، شكر احد الحراس الامريكيين، لكنه اضاف ان كثيرين عادوا بخفي حنين.
في مشهد آخر، تم رصد استخدام قنابل دخانية وقنابل صوتية لتفريق الحشود، وسط شكاوى من سوء التنظيم.
وقال المواطن يوسف حماد لشبكة سي إن إن: "هذا كذب كبير، فخ وخيانة.. لا يوجد طعام، لا يوجد كرامة، هذا اذلال لشعبنا".
وفي وقت تتزايد فيه التحذيرات من مجاعة جماعية، لا تزال كميات المساعدات الواصلة الى غزة لا توازي الحد الادنى المطلوب، وسط تصاعد الغضب الشعبي، وانهيار المنظومة الانسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل سي إن إن غزة توزیع المساعدات
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” يدشّن مشروع توزيع المساعدات العينية في تشاد للعام 2026م
دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة إنجمينا مشروع توزيع المساعدات العينية في جمهورية تشاد للعام 2026م، ضمن تعهد المملكة المعلن في مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد بمدينة جدة عام 2024م.
حضر التدشين القائم بالأعمال بسفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية تشاد محمد بن عبدالعزيز السالم، وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني أبكر محمد سعيد، ومندوبو المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني، وممثل المركز.ويهدف المشروع إلى توزيع (61.915) سلة غذائية متكاملة في 14 ولاية هي: البحيرة، كانم، بحر الغزال، حجر لميس، وداي، إنيدي الغربية، البطحاء، قيرا، شاري باقرمي، مايوكيبي الشرقية، لوغون الغربية، ماندول، تانجلي، إنجمينا، يستفيد منه (200) ألف شخص من الأسر ذات الاحتياج والنازحين داخليًا والمتأثرين من الأزمات الإنسانية.
وعبر القائم بالأعمال بسفارة المملكة لدى تشاد محمد السالم عن فخره باستمرار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة في تشاد، مؤكدًا أن هذا المشروع يجسّد توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- في دعم الدول المحتاجة وتعزيز التضامن الإنساني العالمي، فيما عبر ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني أبكر سعيد عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا على ما تقدمه من مساعدات إنسانية وإغاثية بمختلف المجالات الحيوية لبلاده، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع تُسهم بفعالية في تحسين الأمن الغذائي وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في العديد من المناطق التي تعاني هشاشة الأوضاع المعيشية.
ويأتي هذا المشروع الحيوي تأكيدًا للدور الإنساني الرائد للمملكة وجهودها المتواصلة في دعم الدول الشقيقة والصديقة، وتخفيف معاناة الفئات الأشد احتياجًا في مناطق الأزمات والنزاعات.