بعد البيان الذي أصدره أكثر من 13 دولة لاتخاذ الاحتلال الإسرائيلي إجراءات فورية لمنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، قررت فرنسا هي الأولى اتخاذ إجراءات ضدهم.

فقد قررت فرنسا اتخاذ إجراءات داخلية ضد بعض المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، للصحافيين اليوم الثلاثاء.

وأشارت كولونا، بعد عودتها من زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، إلى أعمال العنف التي ترتكبها جماعات المستوطنين المتطرفين، وأكدت أن هذا السلوك غير مقبول.

وهذا الإجراء يأتي بعد انضمام فرنسا إلى عدة دول أوروبية أعربت عن قلقها من الهجمات التي يشنها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن قرار منع المتورطين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين من دخول بريطانيا.

وأكد كاميرون على خطورة تلك الأعمال التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها تعرض الأمن والاستقرار للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وفي وقت سابق، صدر بيان مشترك عن بريطانيا وأكثر من 12 دولة أخرى مثل أستراليا وكندا وفرنسا، داعيًا الاحتلال لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد البيان أن الزيادة في حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفين ضد الفلسطينيين غير مقبولة، وطالب باتخاذ إجراءات استباقية لضمان حماية فعّالة وفورية للتجمعات الفلسطينية.

ومسؤول كبير، رفض الكشف اسمه، أشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، سيناقش "جهود إصلاح وتعزيز السلطة الفلسطينية" ومحاسبة المستوطنين "المتطرفين" عن أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وسوليفان أشار يوم الخميس إلى الحاجة لربط حكم الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة سلطة فلسطينية قد تم إصلاحها.

هذه الدول الـ 12 والاتحاد الأوروبي سابقًا عبرت عن قلقها إزاء الزيادة الكبيرة في الهجمات التي يشنها المستوطنون المتطرفون ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وجاء في البيان "إنه منذ بداية شهر أكتوبر، ارتكب المستعمرون أكثر من 343 اعتداءً عنيفًا، أسفرت عن مقتل 8 مدنيين فلسطينيين، وإصابة أكثر من 83 آخرين، وإجبار 1026 فلسطينيًا على ترك منازلهم".

وأدان البيان بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، والتي تروع المجتمعات الفلسطينية.

وكررت الدول المذكورة أعلاه والاتحاد الأوروبي موقفهم أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وذكّرت إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت "أن هذا الارتفاع في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين أمر غير مقبول، وأنه يجب على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تحمي السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما يجب تقديم المسؤولين عن أعمال العنف إلى العدالة".

وقالت إن "فشل إسرائيل في حماية الفلسطينيين ومحاكمة المستوطنين  أدى إلى خلق بيئة تكاد تشكل إفلاتا شبه كامل من العقاب، حيث وصل عنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة، وهذا يقوض الأمن في الضفة الغربية والمنطقة ويهدد آفاق السلام الدائم".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فرنسا المستوطنين الإسرائيليين عقوبات على المستوطنين بيان مشترك

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل إغلاق الحواجز العسكرية المؤدية إلى الضفة الغربية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، فرض إجراءات تعسفية عند حواجزها العسكرية على مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وتغلق معظم بوابات القرى والبلدات.

وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينتي رام الله والبيرة، وعدة مناطق في المحافظة، عبر نصب حواجز عسكرية وإغلاق بوابات.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل مدينة روابي، شمال غرب رام الله، وأغلقت حاجزي عين سينيا وعطارا شمالا بالبوابات الحديدية، وكذلك البوابة الحديدية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.


وأغلقت قوات الاحتلال حاجز جبع شمال القدس المحتلة بالبوابة الحديدية التي وضعتها على الحاجز العسكري المقام على مدخل البلدة، وكذلك البوابة الحديدة عن حاجز كراميلو المدخل الشرقي لبلدة الطيبة شرق رام الله.

وبذلك تغلق قوات الاحتلال كافة مداخل ومخارج محافظة رام الله والبيرة وتفصلها عن باقي محافظات الضفة.

واصلت قوات الاحتلال الموجودة عند حواجزها العسكرية المحيطة بمداخل مدينة أريحا الرئيسية والفرعية منع المواطنين من الخروج منها.

وفي محافظة نابلس، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية، ونصبت حواجز عسكرية في محيط المحافظة، وأغلقت معظم البوابات الحديدية المقامة عند مداخل القرى والبلدات.

وحسب المصادر المحلية، يشهد حاجز دير شرف إغلاقا شبه كامل، كذلك حاجزا المربعة وعورتا جنوبا وبيت فوريك شرقا، وحواجز يتما وعقربا وزعترة جنوبا.

وشددت قوات الاحتلال أيضا إجراءاتها العسكرية عند حاجزي تياسير والحمرا العسكريين بالأغوار الشمالية.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال يواصل إغلاق الحاجزين لليوم الثاني على التوالي، أمام حركة المواطنين، حيث يشهد الحاجزان تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين، منذ أكثر من عامين.

تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة سلفيت، حيث تغلق لمدخل الشمالي لسلفيت، ومداخل بروقين، وقراوة، وحارس، وكفل حارس، وديراستيا، وكفر الديك، وياسوف، ومردا الشرقية، ومردا الغربية.


وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، إلى جانب مداخل القرى الواقعة شرق المدينة، وهي: النبي إلياس، إماتين، والفندق–حجة، عبر بوابات حديدية، وتمنع تنقّل المواطنين، كما تطلق الرصاص الحي تجاه أي مواطن يحاول الاقتراب من الحواجز أو السير على الأقدام قربها.

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها بحق الأهالي في محافظة الخليل، وأغلقت الحواجز المقامة عند مداخل بلدات المحافظة وقراها، ومنعن تنقل المواطنين ووصولهم إلى المدينة أو خارجها.

ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، منها (146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية
  • العدو الصهيوني يعتقل عددا من الفلسطينيين خلال حملة اقتحامات في الضفة
  • بالتزامن مع التصعيد ضد طهران.. الاحتلال يشدد الإجراءات في الضفة الغربية
  • لماذا يستولي جيش الاحتلال على منازل الفلسطينيين في الضفة؟
  • الاحتلال يغلق الضفة ويحذّر الفلسطينيين من إظهار الفرح بالقصف الإيراني
  • بالتزامن مع "هجوم إيران".. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل إغلاق الحواجز العسكرية المؤدية إلى الضفة الغربية