أعضاء حملات وناخبون ومتطوعون.. «حملة السيسي»: الشباب الطاقة المحركة نحو التنمية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
شهدت الانتخابات الرئاسية 2024 حضوراً متميزاً من الشباب؛ على مستوى المشاركة فى الحملات الرئاسية للمرشحين الأربعة، أو بالتطوع من الكيانات المختلفة مع الهيئة الوطنية للانتخابات؛ لتنظيم العملية والمشهد الانتخابى الحضارى، ووجودهم بقوة بين صفوف الناخبين؛ لاختيار مستقبل وطنهم من منظورهم الخاص، والتعبير عن إرادتهم الحرة تجاه المرحلة المقبلة.
فعلى مستوى الحملات الرئاسية للمرشحين الأربعة، اعتبرت حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى الشباب شركاء فى الحملة، وقالت، فى بيان رسمى لها: «الشباب هم شركاء الحاضر ونبراس المستقبل المنير المشرق، وهم الطاقة الدافعة والمحركة نحو التنمية والبناء والتعمير، فلا سقف لطموحهم ولا حدود لأحلامهم، ولعل تجربة منتدى شباب العالم خير دليل على أن الشباب قادر على تحويل الأحلام إلى واقع مؤثر يتخطى كل الحدود الممكنة».
وأضافت الحملة الرسمية لـ«السيسى»: «بعملهم الدؤوب لإنجاح فكرة آمنوا بها، محوا من قاموسهم المستحيل وخضعت العقبات أمام قوة إيمانهم وحماسهم، فلم يكن نجاح النسخة الأولى من المنتدى سوى بداية لانطلاق قاطرة الابتكار والإبداع والتفانى من شباب مصر».
«صبرى»: حرصنا على تمثيل كل أطياف الشعب ومشاركة العنصر الشبابى بأكثر من 50%وقال وسام صبرى، المدير التنفيذى للحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، إنهم حرصوا على تمثيل كل أطياف الشعب المصرى فى الحملة الرسمية، والتأكيد على وجود العنصر الشبابى بأكثر من 50%، وهذه رسالة مفادها وجود الشباب خلال الفترة المقبلة وفى المستقبل، بجانب عنصر الخبرة.
«صابر»: كانوا العمود الفقرى فى أعمالناوفى حملة فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قالت النائبة أميرة صابر، المتحدث الرسمى للحملة، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن الحملة ضمت أعماراً وأجيالاً مختلفة، واعتمدت على الشباب كعمود فقرى لها، وهذه رسالة مهمة جداً أن يكون العاكفون على البرنامج من الشباب، والمخططون للحملة فى المحافظات من الشباب، والمتحدثون الرسميون لهذه الحملة شباباً، كل هذه أمور مهمة يجب الإشارة إليها.
«عبدالباقى»: حملة «يمامة» ضمت مزيجاً من شيوخ «الوفد» وشبابهوفى حملة المرشح الرئاسى عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، قال عمرو عبدالباقى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى الحملة، إن الحملة تضمنت تنوعاً من شيوخ «الوفد» وأعضاء الهيئة العليا وأعضاء الحزب، وكان لديها 27 لجنة على مستوى الجمهورية متصلة باللجنة المركزية للحملة الانتخابية وتشارك فى جميع أعمال الحملة.
وتابع «عبدالباقى» أن رئيس حزب الوفد يعتمد على مجموعة من شباب الحزب المدربين فى إدارة الحملات الانتخابية ولديهم قناعة كاملة بدور «الوفد» التاريخى.
وفى حملة المرشح الرئاسى حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، تم الاعتماد على الشباب بشكل كبير فى أدوار الحملة المختلفة، وهو ما أكدته الدكتورة أمل عصفور، عضو الحملة، موضحة أن الحملة لديها برنامج كامل لدعم الشباب بشكل كبير.
وعن المشاركة الفعالة والإدلاء بأصواتهم، رصدت دراسة حديثة للمركز المصرى للفكر والدراسات ارتفاع معدلات الوعى السياسى لدى المواطنين، خاصةً بين فئة الشباب، إذ بلغ عدد الذين يحق لهم التصويت لأول مرة منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة نحو 5 ملايين شاب وفتاة، وغالباً ما تكون هذه الفئة أكثر وعياً بحقها الدستورى فى الإدلاء بأصواتهم، وأكثر دافعية للتصويت، نظراً لتطور المستوى التعليمى والثقافى للأجيال الجديدة.
وأرجع المركز، فى الدراسة، أسباب زيادة وعى الشباب بالحقوق السياسية وضرورة المشاركة بإيجابية، إلى عدد من العوامل؛ أبرزها اهتمام القيادة السياسية بفئة الشباب وتمكينهم سياسياً واجتماعياً خلال السنوات التسع الماضية، وزيادة عدد البرامج الموجهة للشباب سواء من قبَل مؤسسة رئاسة الجمهورية أو وزارات التخطيط والشباب والرياضة والتعليم العالى والتربية والتعليم، وفتح باب التطوع على مصراعيه خلال الفترة الأخيرة من خلال مؤسسة حياة كريمة أو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، بما انعكس إيجاباً على مشاركة الشباب فى الحياة العامة وتنمية مجتمعاتهم المحلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشهد الانتخابى الوطنية للانتخابات السيسي رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
أوقاف أبوظبي تُطلق حملة «وقف الحياة»
في إطار تفعيل روح العطاء والتضامن التي يجسِّدها «عام المجتمع» الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي»، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، حملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة تحت شعار «معك للحياة»، بهدف تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتغطية نفقات العلاج للفئات الأكثر احتياجاً.
ويأتي إطلاق الحملة ضمن «وقف الرعاية الصحية»، الذي أطلقته الهيئة والدائرة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، بقيمة مليار درهم في شهر مايو 2024، لتعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة على علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً، ودعم المنظومة الصحية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
وتسعى الحملة إلى جمع المساهمات لإنشاءِ وقفٍ يُخصَّص لدعم نفقات علاج مرضى الأمراض المزمنة المحتاجين، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف في تطوير الخدمات الصحية، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى.
وتهدف الحملة إلى تعظيم عوائد الوقف وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع صحي ومستدام. وتعمل المبادرة على نشر القيم الوقفية، وترسيخ مفهوم الوقف كأداة تنموية تدعم التكافل الاجتماعي، إلى جانب إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية، وتعزيز الاستثمار الاجتماعي لخدمة الفئات الأكثر احتياجاً.
وقال فهد عبدالقادر القاسم، المدير العام لهيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر: «نؤمن بأنَّ الوقف شريك أساسي في عملية التنمية المجتمعية، وداعم لكلِّ القطاعات الحيوية، ومنها القطاع الصحي، ولذلك ستبذل الهيئة قصارى جهدها لتحقيق مستهدفات الحملة عن طريق إنشاء الأوقاف من الأموال والمساهمات الوقفية المتحصّلة من المساهمين، والإشراف على شؤون إدارة هذه المساهمات من خلال استثمارها وحفظها واستدامة مواردها لتمكينها من تنمية أعمالها، وتعظيم التأثير الاجتماعي حول أهميتها، وتشجيع المزيد من العطاء في هذا المجال الحيوي».
وأكَّد أنَّ الحملة تُمثِّل أملاً جديداً للمصابين بالأمراض المزمنة، وتُسهم في توفير أفضل رعاية صحية ممكنة لغير القادرين على تحمُّل نفقات العلاج، مشيراً إلى أنَّ هذه المبادرة تُعَدُّ تجسيداً حقيقياً لمفهوم «عام المجتمع» الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتعكس التزام «أوقاف أبوظبي» بتحقيق التميُّز في مجال الوقف لضمان تحقيق الاستدامة ورخاء المجتمع ورفاهيته، ومواصلة العمل على تطوير المزيد من المبادرات الوقفية التي تُسهم في نشر ثقافة الوقف، وتعزيز التكافل الاجتماعي، وترسيخ قِيم الخير والعطاء بين أفراد المجتمع، داعياً الجميع إلى المشاركة الفعّالة في هذه المبادرة النبيلة، بما يعزِّز التضامن المجتمعي، ويترجم قِيم العطاء والإنسانية المتجذّرة في المجتمع الإماراتي.
وأكدت الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، أنَّ حملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة ضمن «وقف الرعاية الصحية» تعكس رؤية دولة الإمارات وحِرص قيادتها الرشيدة على تمكين الإنسان وتعزيز صحته، مشيرة إلى أن هذا الوقف يمثل نموذجاً مستداماً لتوفير الرعاية للفئات الأكثر احتياجاً. وقالت سعادتها: «إنَّ الحملة تسهم في ترسيخ أسس الشراكة المجتمعية والتكافل الاجتماعي، وتدعم جهودنا في تعزيز جودة الحياة والوصول إلى رعاية صحية تخصصية ومتكاملة وفعالة، تضع احتياجات المريض في قلب المنظومة الصحية».
أخبار ذات صلةوأوضحت أنَّ الحملة تُسهم في توفير التمويل المستدام لتخفيف الأعباء المالية عن المصابين بالأمراض المزمنة في رحلتهم العلاجية، وتعزيز إرادتهم على الشفاء، مشيرةً إلى أنَّ هذه المبادرة تعكس التزام الدائرة المستمر بترسيخ التكافل الاجتماعي، وإشراك المجتمع في تقديم العون والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي ومستدام في حياة المرضى وأُسرهم. ولفتت سعادتها إلى أنَّ دائرة الصحة – أبوظبي ستعمل، ضمن مهامها في الحملة، على تنظيم كلِّ ما يتعلَّق بالشؤون الصحية في المساهمات الوقفية والإشراف على صرف هذه المساهمات، وضمان تحقيقها المستوى الأمثل في دعم الرعاية الصحية التخصُّصية، وتسهيل وصول أثرها وخدماتها إلى شريحةٍ أوسعَ من مستحقي الدعم من المرضى.
وأعلنت الحملة عن ذراعَي جَمْعِ المساهمات، وهما هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تقوم منذ نشأتها عام 1983 بدور رائد في تعزيز أوجه العمل الإنساني المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي تحقيقاً لرسالتها في حشد قوة الإنسانية لمساعدة الضعفاء والمحتاجين، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، القناة الحكومية الرسمية في أبوظبي لجمع المساهمات المجتمعية، حيث تعمل كحلقة وصل بين القطاع العام والخاص والمؤسسات الاجتماعية ومؤسسات النفع العام لتوجيه المساهمات المجتمعية لدعم الأولويات المهمة ضمن مختلف القطاعات، بهدف تعزيز التنمية الاجتماعية وبناء مجتمع متعاون ونشط. وقال سعادة أحمد ساري المزروعي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: «يُعَدُّ الوقف ركيزة مهمة في استدامة العمل الخيري، ورافداً أساسياً يدعم المشاريع الخيرية في مختلف المجالات، كما أنه إحياء لسُنَّة تعمل دائماً على تعزيز المسؤولية المجتمعية والإنسانية وقيم العطاء المتأصّلة في مجتمع الإمارات».
وأضاف: «تأتي شراكة هيئة الهلال الأحمر مع حملة وقف الحياة لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، إيماناً مِنّا بالأهمية الحاسمة لوجود مصادر دعم مجتمعية مستدامة للقطاع الصحي، وخصوصاً الأمراض المستعصية وتلك التي تحتاج إلى نفقات كبيرة، والتي لا يستطيع الأفراد تحمُّلها وحدهم، ولتتمكَّن المساهمة المجتمعية من تخفيفِ كثيرٍ من الأعباء عن كاهل المرضى من غير القادرين، ومنحهم الأمل بالعلاج والشفاء».
من جهته قال عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً: «يأتي تعزيز المسؤولية الاجتماعية في صدارة سلم أولوياتنا، حيث نعمل على دعم كل المبادرات الكفيلة بتفعيل الدور المجتمعي لمختلف المؤسسات والأفراد، وتشجيع تكاتف ومساهمة الجميع في المبادرات التي تترك تأثيراً إيجابياً طويل الأمد. واليوم تأتي شراكتنا مع حملة وقف الحياة لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، انطلاقاً من إيماننا بأهمية تعزيز جهود التعاون وتوحيدها لدعم هذا القطاع الحيوي ومساعدة المرضى وتحسين جودة حياة الأفراد في مجتمع أبوظبي».
وأضاف: «ونسعى من خلال هذه الشراكة إلى غرس قيم المسؤولية المشتركة والعطاء المجتمعي بين أفراد المجتمع في سبيل إنجاح الجهود الرامية إلى تطوير وقف داعم للقطاع الصحي، باعتباره أحد القطاعات التي تدعمه هيئة المساهمات المجتمعية - معاً عبر توجيه المساهمات المجتمعية من الأفراد والشركات لدعم المبادرات الرامية لمعالجة الأولويات الاجتماعية الملحة في أبوظبي».
وتُعَدُّ حملة «وقف الحياة» نموذجاً مبتكَراً لتعزيز الوقف كأداة تنموية مستدامة، حيث توفِّر آلية مرنة ومتجدِّدة لدعم الخدمات الصحية للفئات الأكثر احتياجاً، وتعزِّز من جهود دولة الإمارات في ترسيخ العمل الخيري كجزء من نسيجها الاجتماعي والإنساني. وتأتي الحملة استمراراً للحملات والمبادرات التي تُطلقها إمارة أبوظبي لترسيخ ريادتها في مجال العمل الإنساني، والتي ترتكز على مبدأ العمل الجماعي المنظَّم والتخطيط بعيد المدى، واستدامة المنفعة للمستفيدين.
ويُسهم الوقف بدور بارز في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يوسِّع قاعدة العمل الخيري والإنساني ليشمل عدداً أكبر من الشرائح الأكثر احتياجاً وفق مفهوم مستدام للعطاء، ويرسِّخ الوقف قِيم التكاتف والتعاضد بمعناها الأوسع والأشمل، إذ يُتيح لجميع أفراد المجتمع المساهمة في أعمال الخير الوقفية، ما يعزِّز استدامة الخير.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي