الإمارات: الوضع الحالي في غزة لا يمكن أن يستمر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، مشيرة إلى أن النظام الإنساني على وشك الانهيار عند معبر رفح، مع انتظار آلاف الشاحنات والمستودعات المليئة بالمساعدات من أشخاص وحكومات حول العالم، فيما يعاني سكان غزة مستويات غير مسبوقة من الجوع والعطش.
وقالت الإمارات، في بيان خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في غزة، أدلى به السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة «نحن على وشك الانتهاء من أكثر الأعوام دموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، موضحة: «يجب أن تكون هذه دعوة لإدراك أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وهذا يبدأ بالوضع الحالي في غزة».
وقال السفير أبوشهاب: «خلال الأسبوع الماضي، شهد العديد من أعضاء مجلس الأمن نظاماً إنسانياً على وشك الانهيار في معبر رفح»، إذ رأوا الآلاف من الشاحنات والمستودعات مليئة بالمساعدات من أشخاص وحكومات حول العالم، وهو التعبير المادي عن تضامنهم مع شعب غزة.
وأضاف: «في الوقت نفسه، وعلى مقربة من الحدود، يبقى 2.2 مليون شخص محاصرين داخل غزة، حيث يمضي 9 من كل 10 أشخاص أياماً كاملة من دون طعام، إذ يعاني سكان القطاع مستويات غير مسبوقة من الجوع والعطش، بينما تفتقر المستشفيات حتى لأبسط الإمدادات الطبية لعلاج المصابين وتصاعد تهديد العدوى».
وتابع أبوشهاب: ما نحتاج إليه هو وصول المساعدات، ولهذا قدمت الإمارات مشروع قرارٍ لمجلس الأمن يؤكد الحاجة لفتح معابر جديدة، براً وبحراً وجواً، وإنشاء آلية أممية لمراقبة المساعدات.
وشدد على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن منع دخول المساعدات، والسماح بدخول المساعدات التي تنقذ الأرواح إلى قطاع غزة، مضيفاً: تلاحظ دولة الإمارات الافتتاح الجزئي لمعبر كرم أبوسالم، وندعو السلطات إلى ضمان افتتاحه الكامل، بما في ذلك للشحن التجاري، حتى تتمكن المساعدات من الدخول بشكل كبير.
وقال أبوشهاب: «إن دخول المساعدات وحده لا يكفي، ويجب ألا يضطر العاملون في مجال الإغاثة أن يدفعوا الثمن الأقصى لأداء أعمالهم التي تنقذ الأرواح، ويجب أن يكون بإمكان أولئك الذين يتلقون المساعدة الوصول إليها دون خوف على سلامتهم»، مضيفاً: لهذا السبب نحتاج إلى فترات توقف للقتال إنسانية عاجلة وممتدة وممرات في أنحاء غزة، كما دعا القرار رقم 2712.
وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني، باعتباره ضرورة أساسية لإنهاء المعاناة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه وقف سفك الدماء، ويسمح بالوصول الآمن وغير المحظور للمساعدات الإنسانية، ويقدم فرصة لإخراج الرهائن بأمان.
ونوّه بأنه في الوقت نفسه، على بعد أقل من 100 كيلومتر من غزة، يعيش الناس في الضفة الغربية في حالة من العنف والخوف الذي تصاعد خلال الشهرين الماضيين، موضحاً أنه منذ 7 أكتوبر، ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في الضفة الغربية؛ حيث فقد 278 فلسطينياً، بما في ذلك 70 طفلاً، حياتهم.
وأوضح أن هذا يزيد على نصف العدد الإجمالي منذ بداية العام، وهو عام شهد بالفعل مستويات غير مسبوقة من العنف.
وذكر أن مستوى العنف من قبل المستوطنين مثير للقلق ولا ينقطع، حيث سُجل 344 هجوماً إسرائيلياً على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الشهرين الماضيين، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وأعرب عن قلق الإمارات بشدة بشأن تقارير تفيد بموافقة إسرائيل على إنشاء مستوطنة جديدة غير قانونية في القدس الشرقية، تضم 1700 وحدة.
وأكد رفض الإمارات وإدانتها بأشد عبارات الاستنكار أي محاولة لاستغلال الحرب المستمرة في غزة، للتوسع في المستوطنات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم، مشيراً إلى أن ذلك يشكل أيضاً انتهاكاً جسيماً لقرار مجلس الأمن رقم 2334.
وقال السفير أبوشهاب إن القرار رقم 2334 ليس فقط تجريماً للمستوطنات، بل أعاد تأكيد التزام مجلس الأمن بحل الدولتين، والمعايير الضرورية لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً أن العنف الذي نشهده الآن في غزة والضفة الغربية هو نتيجة مباشرة لعدم تنفيذ القرار رقم 2334 بشكل كامل، وعدم وجود أي عملية سياسية ذات مغزى.
وذكر أن الأحداث خلال الشهرين الماضيين كشفت بوضوح ضرورة حل القضية الفلسطينية، وهو أمر يشكل أولوية لنا جميعاً، ولهذا السبب نحتاج إلى حل شامل وعادل ودائم.
وأكد في ختام البيان أن «التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين هو مسؤولية يجب أن نتحملها، ودعوة للعمل يجب أن نتقيد بها جميعاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
أبلغ رئيس أركان جيش الدفاع الاسرائيلي إيال زامير زعماء المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة أنه "لن يسمح باستمرار هذه الحرب إلى أجل غير مسمى"، حسبما ذكرت القناة 12 يوم الجمعة، نقلا عن محادثات خلف الأبواب المغلقة.
وذكر التقرير الذي أورد موقع "تايمز أوف إسرائيل" تفاصيله، أن زامير أضاف أنه "عندما يحين الوقت ونحقق أهدافنا العسكرية، سأقول: لقد هُزمت حماس، وستأتي تلك اللحظة".
وأضاف زامير: "عندما ننجز المهمة، أعد سكان المنطقة أنه لن يكون هناك 7 أكتوبر آخر هنا. لن يتمكنوا من اقتحام بلداتنا مرة أخرى".
وتابع قائلا: "حماس قد تُهزم هزيمة ساحقة في غضون بضعة أشهر".
وتعمل 5 فرق من الجيش الإسرائيلي في غزة، في إطار الهجوم المتجدد الذي تشنه إسرائيل هناك، والذي يهدف إلى احتلال 75 بالمئة من القطاع خلال شهرين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد الجمعة، أن اتفاقا حول وقف لاطلاق النار في غزة بات "قريبا جدا".
وفي مؤتمر صحفي مشترك لترامب وإيلون ماسك، قال الرئيس الأميركي: "نقترب جدا من التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، وسابغلكم اليوم أو غدا".
وأكدت حركة "حماس" أنها "تتشاور" مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وكشفت وثيقة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوقف حرب غزة أن مصر وقطر وأميركا ستضمن استمرار وقف النار لمدة 60 يوما، ولأي تمديد محتمل لوقف إطلاق النار، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما تضمنت الوثيقة "تسليم الأسرى سيتم دون مظاهر أو احتفالات علنية وسيتم توزيع المساعدات بواسطة الأمم المتحدة والهلال الأحمر".