فحص 80 عينة يوميًا للتأكد من جودة الهواء وسلامة الأسطح بالمسجد الحرام
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تقوم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بفحص 80 عينة يوميًا، يتم أخذها من داحل المسجد الحرام، للتأكد من جودة الهواء، ونظافة الأسطح، وسلامة ماء زمزم، والتمور والأغذية التي يتم توزيعها على القاصدين والزوار، للمحافظة على سلامتهم، وتوفير بيئة صحية آمنة، حيث يتم أخذ العينات، وعمل الفحوصات المخبرية (الكيمياء التحليلية، والأحياء الدقيقة، والفيزيائية)، داخل مختبر الأوبئة بالمسجد الحرام، ويتم تحليل (50) عينة من ماء زمزم، و(20) عينة للتمور والمواد الغذائية، و(10) عينات للأسطح، إضافة إلى التحقق من جودة الهواء.
وأوضح مدير الإدارة العامة للوقاية والرعاية الصحية بالمسجد الحرام حسن السويهري، أن المختبر يعتمد على ثلاثة أنواع تحليلية لتحقيق أعلى معايير الجودة، و يتم مراقبة ماء زمزم، وجودة التمور والأغذية، التي يتم توزيعها في المسجد الحرام، وأعمال تنظيف وتعقيم السجاد، وفاعلية مواد النظافة والمطهرات المستخدمة في تنظيف الأسطح والأرضيات، مبيناً بأنه يتم أخذ مسحات من السجاد، وأسطح المشربيات، والسلالم الكهربائية، ودواليب وأرفف المصاحف، والحواجز البلاستيكية، والأبواب، وغيرها من الأسطح، وعينات من جميع مصادر مياه زمزم (المشربيات، ونقاط التعبئة، والخزانات، ومحطات تبريد زمزم).
وأفاد بأن الفحص الميكروبي يتم باستخدام جهاز قياس نسبة التلوث (المسح الفوري)، وأن المختبر يحقق من خلال أعماله، وبجانب ما يقدم من خدمات وبرامج دينية داخل المسجد الحرام.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
شدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمال
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن من الابتلاء ما يصيب الناس ويلحقهم من عنت ولأواء، بسبب شدة حر الصيف وزمهرير الشتاء.
شدة حر الصيفواستشهد " بليلة" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما جاء عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا! فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشَّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ».
ونبه إلى أن الصبر في شدة حر الصيف على الطاعات والتجلد فيه على القربات مما يعظم الأجر عند رب الأرض والسماوات من جمع وجماعات، وطواف بالبيت أوقات الظهيرات.
وأوضح أن المقصود من البلاء والابتلاء، تكفير السيئات، وتكثير الحسنات، ورفعة الدرجات، وهي ضُروب لا يمكن حصرها، ويعسر استقصاؤها، منها المادية: من ضيق في الرزق، وعلة في البدن، وفقدان للأهل، وهلاك للحرث.
لا يمكن حصرهاوأضاف أن منها معنوية: من حُزن، وهم، وغَم، وَخَوْفٍ، وَنَحْوِهَا، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه- قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمْ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٌ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)، منوهًا بأن الله -جل وعلا- يبتلي عباده ليشعرهم بفقرهم إليه.
وتابع: وحاجتهم له، وعدم استغنائهم عنه، فيهرعون إليه، ويستغيثون به، فيسمع دعاءهم، ويرى تذللهم، ويبصر تضرعهم، فتنقلب المحنة منحة، والبلاء هبة ومنة، والضر عبادة وخضوعًا، وإلا فإن الله غني عن تعذيب عباده، لما قال الله تعالى : {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}.
وأردف: فهنيئًا لمن قابل ذلك بإحسان الظن بربه، فسلم أمره لله، ورضي واسترجع، وأعقب ذلك صدق الالتجاء، وإخلاص الدعاء، فاستحق من الله الرحمة والثناء، ويا خيبة ويا خسارة من قابل ذلك بالتسخط والعصيان، والتمرد والكفران، فباء بغضب من الرحمن.
نقص في الدينوأشار إلى أنه لا يفهم من ذلك الترغيب في التعرض للبلاء، ولا الحث على تمني الابتلاء - معاذ الله، موضحًا أن ذلك من قلة العقل ونقص في الدين، فالمؤمن لا يدري أَيصبر أم يَسْخَط، أَيَشْكُر أم يَكْفُر، والعافية لا يعدلها شيء.
واستطرد: ولكن من سَبَق في علم الله أن يلحقه بلاء، وأن يُصاب بابتلاء، فعليه بالصبر والرضا ما استطاع، فإن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
ولفت إلى أنه من أجل العبادات القيام على أمن وسلامة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، من طرف رجال الأمن وباقي الجهات والهيئات، وبخاصة فيما يستقبل من العشر المباركات، التي تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات، فاحتسبوا فيها أعمالكم عند ربكم، فإن الأجر على قدر المشقة، متى ما حصلت اتفاقًا، واعلموا أنما هي أيام قلائل تمضي وتنقضي، ويبقى الثواب عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة.