مجلس حكماء المسلمين يدعو إلى تعزيز روح التَّضامن الإنساني في مواجهة التحديات العالمية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ لتعزيز رُوحِ التضامن الإنساني في مواجهة التَّحديات العالميَّة، خاصة في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ فاقمت من الأزمات الإنسانيَّة وارتفاعِ معدَّلات الفقر وتزايُدِ أعداد اللاجئين والمهجَّرين، ومَن فقدوا السكن والمأوى.
وقال المجلس في بيانٍ له، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام، إنَّ من واجب التضامن الإنساني تحمل العالم مسئولياته تجاه الشَّعب الفلسطيني الأعزل وما يتعرض له المدنيون الأبرياء من انتهاكاتٍ شردَتْ مئاتِ الآلافِ من الأشخاصِ، وخلفت آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدًا ضرورةَ التحرك العاجل لإنقاذ الوضعِ الإنسانيِّ في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشَّعب الفلسطيني.
وأوضح البيانُ أن التضامن الإنساني ليس فقط واجبًا على الحكومات والدول، بل هو مسؤوليَّة مشتركة يجب أن يتحمَّلَها الجميع، مؤكدًا أنَّ العمل الجماعي والتعاون المتبادل يمكنهما تحقيق تقدمٍ ملموسٍ في جميع المجالات؛ بدءًا من القضاء على الفقر وصولًا إلى حماية البيئة وتحسين الحياة الإنسانية، والقضاء على عدم المساواة والتفرقة بناءً على الجنس والدين والعِرق؛ الأمر الذي يتطلب التزامًا حقيقيًّا وشاملًا وتضامنًا إنسانيًّا من أجل تحسين جودة حياة البشرية واستقرار المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
ويجدِّد المجلس دعوته إلى ضرورة تبني التعاون والتضامن والتعاطف لمواجهة التحديات الراهنة التي تعاني منها البشرية، مشيرًا إلى أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي 2019، طالبَت العالم بترسيخ العدل القائم على الرحمة لأنه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياةٍ كريمةٍ التي يحقُّ لكلِّ إنسانٍ أن يحيَا في كنفها، وأن الحوارَ والتفاهمَ ونشرَ ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايشِ بين الناسِ، من شأنه أن يسهمَ في احتواء كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الدولي للتضامن الإنساني مجلس حكماء المسلمين
إقرأ أيضاً:
وزير الري: نعمل على تعزيز قدرة السواحل الشمالية على مواجهة مخاطر التغيرات المناخية
افتتح وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم فعاليات ورشة العمل الخاصة بعرض التقرير المبدئي للدراسة الجاري تنفيذها ضمن مشروع "دراسة جدوى تثبيت خط الشاطئ بشرق مصرف كيتشنر بمحافظة كفر الشيخ"، وذلك بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، وبنك التعمير الألماني (KfW).
وأكد وزير الري، في كلمته خلال ورشة العمل، أن هذا المشروع يعد تجربة رائدة في مصر، حيث من المقترح تنفيذ أعمال لتثبيت خط الشاطئ والحد من النحر بالاعتماد على مواد طبيعية صديقة للبيئة من خلال تغذية الشواطئ باستخدام الرمال البحرية المستخرجة من المياه العميقة.. مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن مجهودات الدولة المصرية لتعزيز قدرة سواحل مصر الشمالية على مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، وفي مقدمتها النحر وارتفاع منسوب سطح البحر.
وقال الدكتور سويلم إن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في تعزيز الاستفادة من الحلول العلمية المستدامة لمواجهة تحديات تغير المناخ كأحد أدوات الجيل الثاني لمنظومة الري. معربا عن أمله أن تسهم نتائج هذه الدراسة في إطلاق مشروعات تطبيقية أوسع نطاقا في المستقبل، بما يعزز من قدرة السواحل المصرية على الصمود فى مواجهة تغير المناخ وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، خاصة أن المنطقة المستهدفة من الدراسة تعد ذات أهمية اقتصادية كبيرة، حيث تضم منشآت صناعية حيوية منها مواقع لإحدى شركات البترول وقرى سياحية والطريق الدولي الساحلي، إلى جانب أراض زراعية تقع جنوب الطريق الساحلي.
وتوجه الوزير بالشكر للجهات المساهمة في هذا المشروع.. مؤكدا حرص وزارة الري على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، وخاصة الجانب الألماني، وتعزيز الاستفادة من الخبرات الدولية والتكنولوجيا الحديثة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقد عُقدت ورشة العمل بمقر وزارة الموارد المائية والري بالعاصمة الإدارية، بحضور المهندس محمد غطاس رئيس هيئة حماية الشواطئ، والمهندس وليد حقيقي رئيس قطاع التخطيط، والدكتور ياسر رسلان المشرف على معهد بحوث الشواطئ، وعدد من قيادات ومهندسي هيئة حماية الشواطئ، وممثلي معهد بحوث الشواطئ ومعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية وقطاع التخطيط، وممثلي وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة، ووحدة إدارة مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بالساحل الشمالي ودلتا النيل، وبنك التعمير الألماني، والمكتبين الاستشاريين القائمين على تنفيذ الدراسة.
جدير بالذكر أن الدراسة الحالية تعتمد على نتائج دراسة أخرى لاستكشاف مصادر الرمال البحرية من قاع البحر، تقوم بها إحدى الشركات الهولندية بتمويل من السفارة الهولندية.