لجريدة عمان:
2024-06-12@12:28:32 GMT

النفط يرتفع مع ترقب التطورات في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

النفط يرتفع مع ترقب التطورات في البحر الأحمر

هل فقد تحالف "أوبك بلس" قدرته على ضبط إيقاع أسعار النفط؟

عواصم وكالات: ارتفعت أسعار النفط اليوم بعد أن صعدت أكثر من واحد بالمائة في الجلسة السابقة بفعل المخاوف من اضطراب التجارة العالمية والتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر فبراير القادم 78 دولارا أمريكيا و98 سنتا وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعا بلغ دولارين امريكيين و21 سنتًا مقارنة بسعر الثلاثاء البالغ 76 دولارًا أمريكيًّا و77 سنتًا.

تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 89 دولارًا أمريكيًّا و79 سنتًا للبرميل، منخفضا دولارين أمريكيين و98 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتاتٍ، بما يعادل 1ر0 بالمائة، إلى 29ر79 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11ر74 دولارًا للبرميل، مُرتفعًا 17 سنتًا، أو 2ر0 بالمائة.

وشكلت واشنطن الثلاثاء قوة عملٍ لحماية التجارة في البحرِ الأحمر، حيثُ أَجبرت الهجمات على السفن شركات الشحن العالمية على تغيير مساراتها، إذ يمر نحو 12 بالمائة من حركة الشحن العالمية عبرَ البحر الأحمر وقناة السويس.

وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إنّ الولايات المتحدة اشترت 1ر2 مليون برميل من النفطِ الخام للتسليم في فبراير الماضي، ليصل إجمالي المشتريات إلى نحو 11 مليونًا، مع استمرارها في تجديدِ احتياطي البترول الاستراتيجي بعد أكبر عملية بيع في التاريخ العام الماضي. وستنشر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزونات الأمريكية الرسمية في وقتٍ لاحقٍ .

صعوبة رفع مستوى الأسعار

على رغم خفضها الانتاج على مدى أشهر والاعلان عن اقتطاعات جديدة في أواخر نوفمبر، تواجه منظمة الدول المصدّرة للنفط وحلفاؤها العشرة في تحالف "أوبك بلس" صعوبة في رفع مستوى الأسعار عالميا.

الى ذلك، يواجه التحالف ضغوطا إضافية على جبهات متعددة، مثل زيادة انتاج الخام الأميركي، والتوقع بأن تبدأ قريبا عملية التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، والتقارير عن تباينات بين أعضاء التحالف البالغ عددهم 23 دولة، 13 منها في "أوبك".

ولا تزال أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في زهاء ستة أشهر على الرغم من إعلان التحالف أواخر الشهر الماضي، عزمه على خفض إضافي في الانتاج.

الا أن الأسعار سجّلت زيادة طفيفة في الأيام الأخيرة بعد إعلان شركات نفطية وأخرى للنقل البحري، الامتناع عن المرور في البحر الأحمر في ظل الهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب في غزة.

ومع أن الأسعار لا تزال دون 80 دولارا للبرميل، يبقى مستواها راهنا أعلى من معدلها في الأعوام الخمسة المنصرمة.

وضمن مسعاه لرفع الأسعار، عمد تحالف "أوبك بلس" الى خفض الانتاج تدريجيا بكميات تجاوزت خمسة ملايين برميل يوميا منذ أواخر العام 2022.

وفي حين تحمّل السعودية، أبرز دول أوبك، المضاربين مسؤولية تراجع الأسعار عوضاً عن انخفاض الطلب، يرى محللون أن غياب الوحدة في صفوف التحالف هو ما يثير الشكوك في الأسواق من التزامه بالاقتطاعات المعلنة.

"خلافات"

وقالت المحللة في "سويسكوت" إيبك أوزكاردسكايا لوكالة فرانس برس "اذا كانت الاقتطاعات قد مرّت دون أثر، فذلك لأن النقاشات الأخيرة كشفت النقاب عن خلافات داخل المجموعة".

أعربت كل من نيجيريا وأنغولا عن امتعاضهما من حصتهما في الاقتطاعات خلال الاجتماع الوزاري في نوفمبر، والذي تم إرجاؤه لأيام بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.

الى ذلك، فشل تحالف "أوبك بلس" في الاتفاق على خفض للانتاج ينال دعم كل الأعضاء الـ23. عوضا عن ذلك، تمكنت السعودية وروسيا من إقناع ست دول أخرى للمضي في خفض طوعي للانتاج.

وشددت أوزكاردسكايا على أن "الوحدة هي المطلوبة من أجل منح مشروعية أقوى" للمجموعة وقراراتها.

تأسست منظمة الدول المصدّرة للنفط عام 1960، وتحالفت اعتبارا من 2016 مع عشر دول نفطية أخرى، في ما بات يعرف بـ"أوبك+"، في مسعى لزيادة هيمنتها على السوق.

وتعتبر أوزكاردسكايا أن توسعة أوبك كانت "سيفا ذا حدّين" لأن عملية اتخاذ القرار باتت أكثر تعقيدا.

وبرز دور أوبك في 1973 عندما اتخذت قرار حظر النفط العربي في خضم حرب أكتوبر 1973 بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا، ما تسبّب بأول صدمة نفطية عالميا.

في غضون أشهر فقط زادت أسعار النفط أربعة أضعاف، ما عكس سطوة المنظمة.

وفي مواجهة تزايد المنافسين في الثمانينات، اعتمدت المنظمة نظام الحصص الذي أتاح لها تعزيز هيمنتها. ومكّنتها هذه الاستراتيجية من تخطي تحديات عالمية كبرى مثل الأزمة المالية لعام 2008 وجائحة كوفيد-19، بأداء جيد نسبيا على رغم التوترات الداخلية.

وفي ظل خفض الانتاج وأزمات سياسية في دول مثل فنزويلا وليبيا، تراجعت حصة تحالف "أوبك بلس" من سوق النفط العالمية الى 51 بالمئة، وهي الأدنى منذ تأسيس المنظمة، وفق أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة.

تزامنا، تجاوز انتاج النفط الخام في الولايات المتحدة عتبة 20 مليون برميل يوميا، مترافقا مع زيادة في انتاج البرازيل وغويانا.

ورأت الوكالة أن "انتقال المعروض العالمي من المنتجين الأساسيين في الشرق الأوسط الى الولايات المتحدة ودول أخرى في الحوض الأطلسي يؤثر بشكل عميق على تجارة النفط".

الانتقال الأخضر

في الأعوام الأخيرة، بات السؤال مطروحا بشأن مستقبل منظمة أبوك في ظل الدعوات المتزايدة من العديد من الدول من أجل التخلي تدريجيا عن استخدام الوقود الأحفوري بسبب تأثيره على التغير المناخي.

واعتبرت أوزكاردسكايا أن "الانتقال الأخضر هو عبء كبير على نشاط أوبك"، معتبرة أن للمنظمة "مصلحة في تأخير الانتقال الأخضر لأطول فترة ممكنة".

وخلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب28) الذي عقد مؤخرا في دبي، دعا الأمين العام لأوبك هيثم الغيص "بإلحاح" أعضاء التحالف إلى "الرفض الاستباقي لأي نص أو صياغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلا من انبعاثات" غازات الدفيئة.

ويرجح محللون أن الرياض ترغب في ضمان تدفق الإيرادات الحكومية الناتجة عن تصدير النفط، على رغم سعي الحكومة السعودية الى تنويع مصادر الدخل.

وقال ستيفن إينز من شركة "أس بي آي" إن هذه الايرادات النفطية "أساسية لتمويل برنامج السعودية الشامل والممتد أعواما لتنويع مصادر الدخل، بما يشمل مشاريع عملاقة".

من جهته، اعتبر المحلل لدي "يو بي أس" جيوفاني ستاونوفو أن الرياض تعمل على تنويع مصادر الدخل "لكن الانتقال لا يحصل بين ليلة وضحاها".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أسعار النفط ا للبرمیل أوبک بلس دولار ا

إقرأ أيضاً:

أوبك: لا تغيير في توقعات نمو الطلب على النفط

11 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها “أوبك بلس”، أنها أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العام الجاري.

وذكرت المنظمة في تقريرها الدوري لشهر حزيران/ يونيو، الثلاثاء، أن توقعات نمو الطلب على النفط خلال العام 2024 بقيت دون تغيير عند 2.2 مليون برميل يوميا.

كما أوضح التقرير أن أوبك تتوقع أن ينمو الطلب على النفط داخل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنحو 200 ألف برميل يوميا، بينما أبقت على توقعاتها لنمو الطلب من خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون تغيير عند مليوني برميل يوميا.

وخلال العام 2025، توقعت أوبك بلس أن يشهد الطلب العالمي على النفط نمواً قوياً قدره 1.8 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، دون تغيير عن تقييم الشهر السابق.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 100 ألف برميل يوميا على أساس سنوي، في حين أن الطلب في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد يرتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا.

وذكر التقرير أن إنتاج تحالف “أوبك بلس” قد تراجع على أساس شهري بواقع 123 ألف برميل يوميا خلال شهر مايو الماضي، ليصل إلى متوسط 40.92 مليون برميل يوميا.

ومن المتوقع أن تنمو سوائل الغاز الطبيعي والسوائل غير التقليدية بنحو 100 ألف برميل يوميا إلى متوسط 8.3 مليون برميل يوميًا هذا العام، وأن تبقى دون تغيير خلال عام 2025، بحسب التقرير.

وقالت أوبك بلس في التقرير أن المعروض العالمي من الدول غير الأعضاء في المنظمة قد ينمو خلال العام الجاري بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن التوقعات السابقة.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج ستكون أكثر الدول مساهمة في تعزيز المعروض من خارج “أوبك بلس”.

كما ظلت توقعات نمو المعروض من الدول غير الأعضاء في “أوبك بلس” خلال العام المقبل دون تغيير، بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا.

وأبقى التقرير على توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي دون تغيير بنسبة 2.8 بالمئة للعام الجاري، و2.9 بالمئة خلال العام 2025.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • تحالف جديد بين السوداني والخنجر لدعم ترشيح السوداني لولاية ثانية
  • هجمات البحر الأحمر ترفع شحنات النفط والوقود حول إفريقيا 47%
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.67 دولار ليبلغ 84.23 دولار
  • ارتفاع طفيف مدعوم بتوقعات الطلب القوية وتراجع المخزونات الأمريكية
  • أوبك: لا تغيير في توقعات نمو الطلب على النفط
  • تحالف الأحزاب يبارك الإنجاز الأمني النوعي بضبط عناصر شبكة تجسسية
  • تحالف الأحزاب يبارك الإنجاز الأمني النوعي بضبط عناصر شبكة تجسسية أمريكية – إسرائيلية
  • النفط يرتفع وسط آمال نمو الطلب في الصيف
  • رغم محاولات المصدرين وخفض الإنتاج.. لماذا تتراجع أسعار النفط؟
  • تحالف الأحزاب يدين إختطاف موظفي الأمم المتحدة من قبل الحوثيين بصنعاء