جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@00:00:22 GMT

اللغة العربية واللوحات التجارية

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

اللغة العربية واللوحات التجارية

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

احتفلت سلطنة عُمان أسوة بالدول العربية بيوم اللغة العربية الصامدة منذ قرون لأنها لغة القرآن، وهي لغة البيان والحديث والشعر والفصاحة التي لا تجاريها لغات العالم أجمع، وقد تكفل الله- جل جلاله- بحفظها منذ قرون وحتى قيام الساعة.

لغة القرآن اليوم تعاني من هجر أهلها ومن عدم الاعتداد والاعتزاز بها في حياتهم اليومية مع وجود لغات دخيلة وُصِفَتْ بـ"العالمية"، فهجر أصحابها لغتهم، فأصبحوا غرباء تائهين لا يستطيعون نطق لغتهم ولا كتابتها كتابة صحيحة، حتى وقعت الأخطاء والمآسي، بدءًا من عدم قراءتهم لكتاب الله قراءةً صحيحةً، وصولًا لكتابتها على نحو خاطئ مُحرَّف في بعض الكلمات، حتى صارت لغة غريبة صعبة على البعض، خاصةً أبناؤنا الطلبة والطالبات، فهُجِرَتْ اللغة بسبب غياب التنشئة السليمة والتعليم المتقدم وغيرها من العوامل.

وفي مجال حديثي عن اللغة، أُعرِّجُ على أمر مهم جدًا، وهو لوحات المحال والأنشطة التجارية والإعلانات التي نجد بعضها مكتوبة كتابة خاطئة؛ لأن الكاتب ليس عربيًا، وكذلك تغافل الكثير من اللوحات التجارية الموجودة حاليًا عن الكتابة باللغة العربية واقتصارها على اللغة الإنجليزية؛ مما يفقد اللغة العربية سرَّ المحافظة عليها والاهتمام بها على الوجه الأكرم للغة الضاد وأهميتها والاعتزاز بها.

نحن اليوم أمام تحدٍ صريح لنصرة لغتنا العربية والالتزام والتقيد بها أمام الله وأبنائنا وأجيالنا القادمة، فما يحدث من حولنا من استهتار بلغتنا لا نرضاه أبدًا، وكلما حافظنا عليها، ارتفعت مكانتنا عاليًا؛ فالاعتزاز باللغة واجب مقدس.

ومن هنا أناشد المسؤولين في الجهات المعنية ضرورة إلزام المؤسسات والشركات، بكتابة لوحاتها باللغة العربية ودون أخطاء، وكذلك الجهات المسؤولة عن التعليم بضرورة إيلاء جُلَّ اهتمامها بتعليم النشء اللغة العربية على أكمل وجه، وأهمية المحافظة عليها وتأصيلها في نفوسهم. كما أناشد أولياء الأمور الاهتمام باللغة العربية وتعليمها لأبنائهم منذ الصغر؛ فهي لغة القرآن الكريم، وتاج العزة والشرف لنا جميعًا.

أتمنى من الجميع أفرادًا ومؤسسات، التكاتف من أجل لغتنا العربية الجميلة، وحمايتها من اللغات الدخيلة، ويحدوني الأمل في أن تتولى الجهات المسؤولة متابعة اللوحات في المحال التجارية ومخالفة غير الملتزمين بشروط كتابتها، كما توردها قوانين السلطنة.

‏حفظ الله لغتنا العربية من كل تشويش وأخطاء، وأدام نعمة الأمن والأمان على هذا الوطن الغالي العزيز وسلطانه الكريم وشعبه الأبيّ.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

متابعة تطبيق اللغة الصينية بمدرستين في نزوى

تابع وفد تربوي من جمهورية الصين الشعبية سير تطبيق اللغة الصينية ضمن البرامج التعليمية الداعمة لتعدد اللغات وتنمية المهارات الثقافية لدى الطلبة بمدرستي الشعثاء بنت جابر وحي التراث بولاية نزوى، وخلال الزيارة اطلع أعضاء الوفد على البرامج الصفية والأنشطة اللغوية المقدّمة للطلبة واستمعوا إلى نماذج من مشاركاتهم الشفوية والتطبيقية كما تعرفوا على آليات تدريس اللغة الصينية وطرق توظيفها في أنشطة تفاعلية تعزز مهارات التواصل وفهم الثقافة الصينية. وأشاد الوفد بمستوى الطلبة في مدرستي حي التراث والشعثاء بنت جابر وبالإمكانات التعليمية التي وفرتها المدرسة لبرنامج اللغة الصينية مؤكدين أن هذا النوع من التعاون التربوي يسهم في بناء جسور ثقافية ومعرفية بين البلدين ويفتح آفاقا أوسع أمام الطلبة لاكتساب لغات جديدة والاستفادة من الخبرات العالمية .

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي للكانوي يقيم أول دورة للبارا كانوي باللغة العربية في مصر
  • البذاءة بوصفها إستراتيجية جمالية للمقاومة وتفكيك السلطة
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • نتيجة فحص التظلمات في مسابقة وظائف معلم مساعد اللغة العربية
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • رابط الاستعلام عن نتيجة تظلمات"25217" وظيفة معلم مساعد مادة اللغة العربية
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • متابعة تطبيق اللغة الصينية بمدرستين في نزوى
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • الوجوه المتعددة للبذاءة (2)