سلطنة عمان والسعودية تبحثان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بحث وزير الاقتصاد العماني سعيد بن محمد الصقري، اليوم الخميس، مع فيصل بن فاضل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية، سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث أوجه التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، ومن أبرز ما تمت مناقشته آخر التطورات في مشروع مذكرة التفاهم في مجال الاقتصاد والتخطيط بين وزارتي الاقتصاد في البلدين الشقيقين.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه تم استعراض أهداف وركائز رؤية "عُمان 2040" ورؤية المملكة العربية السعودية "2030" وما حققه البلدان في هذا الجانب.
وأكد الجانبان -خلال اللقاء- أهمية مواصلة جهود حكومتي البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي بينهما، لتأكيد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ودعم المصالح المشتركة.
اقرأ أيضاًارتفاع سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023
«الحج والعمرة» السعودية تدشن «نسك أعمال» للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن
«الحج والعمرة» السعودية تدشن «نسك أعمال» للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادي السعودية سلطنة عمان وزير الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
إيران والسعودية.. مساران متناقضان في الشرق الأوسط
تُعد كلٌ من جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية قوتين إقليميتين بارزتين في منطقة الشرق الأوسط، ورغم انتمائهما الجغرافي والديني إلى نفس المحيط الإسلامي، إلا أن المسار السياسي لكل منهما يُظهر تناقضًا حادًا في التوجهات والرؤى والدور الإقليمي.
التوجه السياسي والديني
تحمل إيران صفة الإسلام في اسمها لكنها تنتهج سياسة طائفية توسعية تقوم على التدخل في شؤون الدول العربية، ودعم الميليشيات المسلحة ذات الطابع الطائفي ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، في المقابل تتبنى المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد قائد النهضة، توجهًا دينيًا قائمًا على الاعتدال مستمدة مكانتها من احتضانها للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. ما يمنحها رمزية دينية كبرى ومسؤولية تجاه قضايا الأمة الإسلامية.
الدور الإقليمي والتدخلات الخارجية
اتّبعت إيران سياسة توسعية تمثلت في دعم جماعات مسلحة في اليمن مليشيات الحوثية ولبنان حزب الله وسوريا والعراق مليشيات وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار وتأجيج النزاعات وتدمير الاقتصاد في تلك الدول. أما السعودية فتسير في مسار دبلوماسي متزن يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية ودعم الحلول السلمية للنزاعات خاصة في العالمين العربي والإسلامي.
الاقتصاد والرؤية المستقبلية
تعيش إيران أزمة اقتصادية خانقة نتيجة العقوبات الدولية والاعتماد المفرط على النفط وضعف البنية الاقتصادية الداخلية. ما انعكس سلبًا على معيشة المواطن الإيراني وأدى إلى تدهور العملة وارتفاع مستويات الفقر.
في المقابل أطلقت السعودية رؤية 2030 الطموحة والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتطوير قطاعات مثل السياحة والتعليم والتقنية عبر مشاريع استراتيجية عملاقة كـ نيوم وجذب الاستثمارات العالمية مما أحدث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي.
الوضع الداخلي والإصلاحات
تشهد إيران اضطرابات داخلية واحتجاجات متكررة نتيجة القمع السياسي وتدهور الأوضاع المعيشية وانعدام الحريات ما أدى إلى فقدان الثقة بين الشعب والنظام. بينما تنعم السعودية باستقرار داخلي بفضل إصلاحات يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شملت تمكين الشباب والمرأة وتحديث البنية الاجتماعية والاقتصادية وسط دعم شعبي واسع لهذه التوجهات.
النهج الثقافي والاجتماعيتعتمد إيران خطابًا طائفيًا يزرع الانقسام ويشعل الفتن في محيطها فيما تسعى السعودية إلى نشر ثقافة الاعتدال وتشجيع التعايش بين الأديان والثقافات ضمن رؤية منفتحة على العالم تركز على السلام والتنمية.
يتضح من خلال هذه المقارنة أن إيران تتبنى سياسة تصادمية ترتكز على التدخلات الطائفية في حين تركز السعودية على التنمية والاستقرار والحوار مما يجعلها نموذجًا مختلفًا لمسار بناء الدولة في منطقة شديدة التعقيد والتحديات.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الأمريكي: ترامب جعل التوصل إلى اتفاق مع إيران أولوية قصوى
إيران: شحن اليورانيوم عالي التخصيب للخارج إذا رُفعت العقوبات الأمريكية
الرئيس الإيراني يفتح النار على ترامب: «الشهادة أحلى من الموت على السرير»