جامعة النيل الأهلية تناقش مشروعات تخرج برنامج "التكنولوجيا المالية"
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ناقشت جامعة النيل الأهلية، برئاسة الدكتور وائل عقل، مشروعات تخرج الدفعة الأولى من برنامج "دبلوم التكنولوجيا المالية" (FinTech ) الذي ينفذه مركز التعليم التنفيذي بالجامعة.
جاء ذلك في حضور عدد كبير من الشخصيات المصرفية والخبراء في قطاع التكنولوجيا المالية،
و يعد (FinTech ) أداة هامة تجمع بين الاستراتيجية والابتكار والتحول الرقمي في مجال الخدمات المالية ويعتمد البرنامج على أسلوب التعلم التطبيقي لتزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفوق في مجال التكنولوجيا المالية سريعة التطور.
شملت مشروعات الدفعة الأولى من البرنامج مشاركين من الأوساط الأكاديمية، والبنك المركزي المصري، ومحترفي الأعمال، وخبراء التكنولوجيا، وجميعهم من مؤسسات كبرى منها فودافون، بنك QNB، بنك المشرق، بنك القاهرة، بنك كريدي اجريكول، شركة راية، و مصر للتأمين، بالإضافة لعدد من الشركات الناشئة.
يهدف البرنامج الذي تصل مدة الدراسة فيه ستة اشهر إلى بناء القدرات الاستراتيجية والتجارية للشركات والأفراد لتطوير الحلول التي تعالج الفجوات في الخدمات المالية وتطبيقاتها، وهو مُصمَّم لتزويد المشاركين بالتفكير، والمعرفة، والأدوات اللازمة لبناء الكفاءات المطلوبة للقيادة في العالم الرقمي، خاصة وأن "التكنولوجيا المالية" تعني إعادة تصوُّر وتقديم خدمات مالية مبتكرة وفعالة وشاملة من خلال التكنولوجيا، وبالنسبة للكثير من الخبراء تعني تطور للخدمات المالية التقليدية التي نشأنا عليها، واليوم تغير المفهوم وأصبح كيفية إنفاق البشر واستثمارهم وإقراضهم للأموال في ظل استخدام أكثر من 40% من سكان العالم البالغين الإنترنت لدفع الفواتير أو التسوق الرقمي، وبالتالي لم تعد "التكنولوجيا المالية" سوقًا ناشئًا بعد الآن بل أصبحت صناعة مُعتمدة بإمكانيات هائلة لم تُستغل بعد.
رئيس جامعة النيل يشيد ببرنامج التكنولوجيا الماليةوأشاد الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، بدور برنامج "دبلوم التكنولوجيا المالية" الذي يأتي تماشيا مع الرؤية الوطنية لمصر 2030، مؤكدا أن البرنامج منذ إطلاقه يعبر عن التزام الجامعة بتقديم التميز في التعليم التنفيذي، مضيفا أننا نؤمن بأن التجربة العملية والإرشاد من خبراء الصناعة هما المفتاح لتمكين مشاركينا من التفوق في هذا المجال المتطور بسرعة والمساهمة في أجندة التحول الرقمي في مصر، والتأكيد على أهمية التكنولوجيا المالية لدعم تحديث القطاع المالي.
وقال الدكتور حسن علي، عميد كلية إدارة الأعمال، بجامعة النيل الأهلية، أن هناك إمكانات كبيرة للتكنولوجيا المالية في مصر ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على المستوى الإقليمي، ويتوقف نمو النظام البيئي لها على تمكين خمسة مكونات حاسمة هي الطلب والتمويل والتنظيم والمواهب والحوكمة.
واشار أن برنامج التكنولوجيا المالية (FinTech) الذي تنفذه الجامعة عبارة عن ابتكار مالي تقنيً يقودنا إلى تطبيق نماذج أعمال أو منتجات جديدة، حيث بلغ الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية على مدار السنوات الخمس الماضية، إلى ما يقدر بـ 160 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات إلى 265 مليار دولار أمريكي في عام 2025.
في ذات السياق قال الدكتور خالد عيد، رئيس قطاع التعليم التنفيذي بجامعة النيل الأهلية، أن تنفيذ آلية التكنولوجيا المالية في مصر يساعد على تمهيد الطريق لمستقبل رقمي واقتصاد مزدهر وذلك من خلال توافر التمويل التكنولوجي من شركات رأس المال والذي يقدر الاستثمار المحلي لها بــ 1.52 مليار جنيه مصري، بالإضافة إلى توافر تمويل التكنولوجيا المالية والابتكار من البنك المركزي المصري بقيمة مليار جنيه مصري، حيث باتت التكنولوجيا المالية أهم قنوات التحول الرقمي في مجال الخدمات البنكية و المالية، لأنها غيرت ووسعت نطاق هذه الخدمات ودفعت بالابتكار والكفاءة والشمول المالي إلى مسارات متقدمة، واستطاعت مصر أن تحقق نجاحا ملحوظا في هذا الامر بجذبها أكثر من ٣١٧ مليون دولار استثمارات في عام ٢٠٢٢ من خلال الشركات العاملة في هذا القطاع.
ونوه رئيس قطاع التعليم التنفيذي بجامعة النيل الأهلية، إلى عدد من الأرقام التي تخص المجال منها: أن أكبر سوق هو الاستثمار الرقمي بأصول تحت الإدارة بلغت 148.50 مليون دولار أمريكي بنهاية العام الجاري 2023 ومن المتوقع أن يصل متوسط الأصول المُدارة لكل مستخدم في سوق الاستثمار الرقمي إلى 126.60 دولارًا أمريكيًا في نهاية هذا العام، والمتوقع أيضاً أن يُظهر سوق الأصول الرقمية نموًا في الإيرادات بنسبة 43.4٪ في عام 2024 وفي سوق المدفوعات الرقمية سيصل عدد المستخدمين إلى 84.13 مليون مستخدم بحلول عام 2027 ، وإجمالي الأصول المدارة في سوق الاستثمار الرقمي متوقع وصوله إلى 148.50 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2023 ، وإن الخصائص المميزة لمؤشرات الأداء الرئيسية في قطاع التكنولوجيا المالية تحول دون دمجها وعرضها كرقم فردي يمثل صناعة التكنولوجيا المالية بأكملها.
من جانبهم اعرب المشاركين في البرنامج من مختلف الأوساط الأكاديمية، بسعادتهم في الانضمام إلى دبلوم التكنولوجيا المالية، وعبروا عن فخرهم بدور جامعة النيل الاهلية في مواكبة التغيرات العالمية في القطاع المالي والمساهمة في الأسواق الناشئة، وانعكاس ما درسوه على حياتهم العملية والوظيفية.
جدير بالذكر أن برنامج دبلوم التكنولوجيا المالية يضم ورش عمل متخصصة وحالات دراسة ومشروع عملي بالإضافة إلى فرص للتواصل مع قادة الصناعة وشبكة واسعة من المهنيين المشاركين في المجال، حيث تم تصميم البرنامج لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمحترفين الراغبين في تعزيز قدراتهم وفرصهم المهنية.
يذكر أيضاً أن مركز التعليم التنفيذي بجامعة النيل الاهلية أطلق رابط للحصول على المعلومات حول برنامج "التكنولوجيا المالية" للتسجيل والتقديم فيه وسيتم التركيز في هذا البرنامج على تطوير وتقديم منتجات تكنولوجيا المال القوية والاستراتيجية والنمو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيل جامعة النيل جامعة النيل الأهلية وائل عقل التكنولوجيا المالية جامعة النیل الأهلیة التعلیم التنفیذی بجامعة النیل دولار أمریکی فی هذا
إقرأ أيضاً:
«دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت «دبي الصحية» النسخة الثانية من مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2025»، بمشاركة متخصصين من أطباء وخبراء وأكاديميين، لعرض أحدث الأبحاث الطبيّة، في خطوة ترسّخ مكانة دبي مركزاً رائداً في مجال البحث الطبي المتقدم.
وشهد الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، جانباً من فعاليات المؤتمر، حيث قام بتكريم الباحثين الفائزين ضمن فئتي «أفضل عرض شفهي» و«أفضل ملصق بحثي»، عن الأبحاث التي قدموها خلال المؤتمر، بحضور كل من: البروفيسور إيان بروس، نائب رئيس جامعة كوينز بلفاست لشؤون كلية الطب والصحة وعلوم الحياة، والدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لـ«دبي الصحية» ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وعُقد المؤتمر على مدار 3 أيام في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في «دبي الصحية»، وشمل عدداً من النقاشات العلمية، والعروض التقديمية، إلى جانب مجموعة من ورش العمل التي تناولت دور البحث العلمي في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز فرص التواصل وبناء علاقات مهنية قيّمة بين الباحثين والمتخصصين في مجالات الرعاية الصحية، إلى جانب إتاحة المجال لعرض أحدث الأبحاث والتطورات الرائدة في الطب والرعاية الصحية. كما يسعى إلى دعم تبادل المعرفة من خلال إشراك فرق «دبي الصحية» في مناقشات علمية مثمرة، فضلاً عن الإسهام في التطوير المهني للأطباء والمهنيين الصحيين عبر برنامج متكامل يضم ورش عمل وندوات وعروضاً رئيسية تسهم في توسيع خبراتهم وصقل مهاراتهم.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور ستيفان دو بليسيس، عميد الأبحاث والدراسات العليا في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: إن مؤتمر «دبي الصحية للأبحاث 2025» يعكس التزام الجامعة بترسيخ ثقافة البحث العلمي، من خلال جلسات شارك فيها متحدثون من مؤسسات أكاديمية وطبيّة مرموقة، قدّموا خلالها أفكاراً علمية مبتكرة حول التوجهات العالمية في مجالات الطب والرعاية الصحية.
وأعرب البروفيسور ستيفان عن تقديره لمشاركة الأطباء والعلماء وأعضاء الهيئة التدريسية والمتدربين الذين قدّموا أعمالهم وأسهموا بخبراتهم، مؤكداً أن مشاركاتهم أضافت قيمة نوعية للحوارات وأثرت النقاشات العملية خلال المؤتمر.
من جانبها، قالت الدكتورة حمدة خانصاحب، مديرة إدارة الأبحاث والدعم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «يُجسّد المؤتمر التزامنا بتعزيز ثقافة البحث والاكتشاف ضمن منظومة «دبي الصحية»، من خلال التقاء الباحثين والأطباء والمتدربين لتبادل المعرفة، ما يسهم في تحسين نتائج الرعاية الصحية والارتقاء بصحة الإنسان. كما يعكس تنوّع وجودة الأعمال البحثية المقدّمة هذا العام، المهارات والخبرات الطبية والأكاديمية المتميزة التي يتمتع بها كوادرنا».
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من المتحدثين الدوليين الذين قدّموا إسهامات علمية متقدمة في الأبحاث وتطبيقاتها، من بينهم البروفيسور أندرو بيغز، أستاذ علم الوراثة السرطانية والجراحة في قسم علوم السرطان والجينوم بجامعة برمنغهام البريطانية، الذي استعرض أساليب تطوير الطب الدقيق باستخدام التقنيات الحديثة، والبروفيسور مانويل سالتو-تيليز، أستاذ علم الأمراض الجزيئي في جامعة كوينز بلفاست بالمملكة المتحدة، الذي تناول تطبيقات الطب الشخصي في مجال الأورام.
كما استعرض المؤتمر أحدث الأبحاث العلمية في «دبي الصحية»، وناقش سبل ربط الباحثين والعاملين في القطاع الصحي والمتدربين ضمن منظومة واحدة تسهم في تحقيق أفضل النتائج العلاجية، وسلّط الضوء على دور الأبحاث السريرية في مجالات تشمل الطب الجيني، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وأبحاث الميكروبيوم، وصحة المرأة.