تدشين مبادرة صناع الذكاء الاصطناعي للارتقاء بالمشروعات الابتكارية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
العُمانية: دشّنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية مبادرة "صنّاع الذكاء الاصطناعي"، لتطوير وتحفيز وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات في هذا المجال، والارتقاء بجودة المشروعات الابتكارية، وتعظيم العائد الاقتصادي منها، والإسهام الفاعل في تأسيس شركات ناشئة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورفع مستهدفات المؤشرات ذات الصلة في البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وقال حسن بن فدا حسين اللواتي رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن هذه المبادرة ضمن التوجيهات السامية بتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي وأحد مخرجات مذكرة التعاون بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية التي تم توقيعها بتاريخ 23 يوليو 2023م، وتضمنت العديد من البنود المهمة لتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين المؤسسات الحكومية، منها العمل على إطلاق برامج تحفيزية لرفع جودة المشروعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ويأتي تنفيذ هذه المبادرة لتشجيع الأكاديميين من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لزيادة إسهاماتهم في البحوث العلمية في مجالات الذكاء الاصطناعي مما يعكس بالإيجاب تقييم سلطنة عمان على المستوى الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد على أن المبادرة تتضمن آلية لتحفيز أنشطة الذكاء الاصطناعي في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ومن المتوقع تعزيز القدرات الأكاديمية والطلابية في الجامعة إلى جانب تشجيع الإبداع والابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن المؤمل أن يسهم البرنامج في رفع مستوى أنشطة الذكاء الاصطناعي ورفع مكانة سلطنة عُمان بصفتها مركزا رائدا في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة على المستوى الإقليمي والدولي.
وحول أهمية المبادرة قال الدكتور سعيد بن سالم جعبوب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار "هذه المبادرة أحد المخرجات الرئيسة للشراكة الاستراتيجية بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في دعم حراك البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتعزيز مجالات الذكاء الاصطناعي الدقيق، وتطوير وتوطين تقنياته وتطبيقاته، وتنظيم تشريعات وأخلاقيات استخدامه، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالاته المختلفة. حيث تركز على البحث والتطوير في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسويق المخرجات الابتكارية والتتجير بها، وتعزيز الاستثمار المعرفي من خلال إيجاد معرفة جديدة في هذا المجال ذات قيمة مضافة وعائد اقتصادي مستدام، لاسيما وأن التحولات العالمية الضخمة والنوعية والأولويات الوطنية تدعم حراك الاقتصاد الرقمي والأصول الرقمية والبنية الأساسية الرقمية لمنظومة البحث والابتكار، التي تعزز بدورها قطاعات الإنتاج والتصنيع والتنمية المستدامة في المجتمعات.
وأضاف نسعى لأن تُسهم المبادرة في توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التحولات العالمية الضخمة كتغير المناخ والتحول الرقمي من خلال البحث والتطوير في المجالات المرتبطة بتحولات الطاقة وخفض الانبعاثات، والحياد الصفري، ونظم إدارة الطاقة، ونمذجة المدن الذكية وإدارة المباني، وإيجاد نماذج مبتكرة لرقمنة الخدمات والعمليات في القطاعات، ودعم التصنيع الرقمي، واستخدام التوائم الرقمية، وتعزيز ثقافة التكنولوجيا المالية، وتحويل قطاعات اللوجستيات إلى قطاعات رقمية وذكية من خلال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الدقيق".
وأشار حمدان بن محمد العلوي مدير دائرة برامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن الهدف من المبادرة هو تعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي وتحفيز مشروعات الطلبة والمهتمين والأكاديميين العاملين في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بجميع أفرعها في سلطنة عُمان، إضافة إلى أن المبادرة من المؤمل أن تتوسع إلى جامعات حكومية وخاصة أخرى بعد قياس فاعليتها في هذه الجامعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات جامعة التقنیة والعلوم التطبیقیة الاصطناعی والتقنیات المتقدمة تقنیات الذکاء الاصطناعی فی مجالات
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
#سواليف
يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.
وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.
أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.
مقالات ذات صلةخوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.
انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.
ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.
وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.
اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.
هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.
ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.
فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.
ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.