قدمت إسرائيل خطة للوسطاء من شأنها أن تضمن إطلاق سراح حوالي 30-40 رهينة، وتعطي هذه الخطة الأولوية لمن تبقى من النساء، إضافة إلى الرجال المسنين أو محتاجي الرعاية الطبية العاجلة، ويعتقد أنه من الممكن تبادل هؤلاء مع فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية مدانين بمخالفات أشد خطورة من تهم النساء والمراهقين، الذين أطلق سراحهم في الصفقة السابقة، وأن الهدنة قد تستمر لأسبوع أو اثنين.

وتصر إسرائيل على أن الحرب في غزة ستنتهي فقط عندما تحقق هدفها المتعلق بتفكيك حركة حماس  التي تحكم القطاع منذ عام 2007.

ومن جهة أخري، أبلغ الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، دبلوماسيين أجانب، أن بلاده مستعدة لوقف إنساني آخر للقتال، وإدخال مساعدات إنسانية إضافية من أجل إتاحة المجال لإطلاق سراح الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب لقائه في وقت لاحق مجموعة مختارة من العائلات التي لديها أحباء محتجزون في غزة، إن إعادتهم هي أولوية قصوى.

صفقة تبادل جديدة

وأكد أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" زار أوروبا مرتين في الأيام الأخيرة بهدف الترويج لصفقة تبادل جديدة، وكان قد التقى، الاثنين، في بولندا مع نظيره الأمريكي، برئيس الوزراء القطري.

واستمر القادة الإسرائيليون في تأكيدهم على أن الضغط العسكري القوي على حماس هو الحل الوحيد الذي سيجلبها إلى طاولة المفاوضات، غير أن عائلات الرهائن المتبقين عبرت صراحة عن شكوكها حيال ذلك، وزاد قلق هذه العائلات منذ قيام القوات الإسرائيلية بقتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ على يد جنود إسرائيليين الجمعة.

 

وفي الأيام الأخيرة، نشرت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، مقطعي فيديو يظهران ما مجموعه خمسة رجال ما زالوا محتجزين، يناشدون بإعادتهم إلى منازلهم. وبدوا جميعهم نحيلين، وقال المتحدثون منهم إنهم يخشون بأن يصبحوا ضحايا للقصف الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يزور القاهرة الأسبوع القادم أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد النخالة، على رأس وفد رفيع من قادة الحركة.

ويُعتقد بأن أكثر من 100 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في غزة، بعد أن أطلق سراح 105 مدني من الرهائن في أواخر نوفمبر، ومعظمهم نساء وأطفال إسرائيليون.

وكان قد أطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك وأنقذت رهينة أخرى من قبل الجيش الإسرائيلي.

وانتشل عدد من جثث الرهائن، وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مقتل أكثر من 20 شخصاً كانوا محتجزين من جانب حماس.

على المستوى العالمي

 كانت هناك مطالبات بوقف كامل لإطلاق النار، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومع اقتراب حصيلة القتلى في غزة الآن من 20 ألف قتيل، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين في القطاع الخاضع لسيطرة حماس، فإن الأمم المتحدة تقدّر أن 1.9 مليون نسمة من بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم أو فقدوها.

مخاوف متنامية حيال النطاق المحدود لوكالات الإغاثة في مساعدتهم

وقال تور وينزلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في حديث لمجلس الأمن الدولي : "في خضم عملية النزوح، التي هي على نطاق لا يمكن تصوره، والأعمال العدائية النشطة، فإن نظام الاستجابة الإنسانية يعتبر على حافة الانهيار"

وبينما يقول مسؤولون أمميون إن هناك حاجة لفعل المزيد، فإن وقفاً جديداً للقتال قد يتيح على الأقل المجال لتعزيز إيصال مواد الإغاثة وتوزيعها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الحرب في غزة الرئيس الإسرائيلي هدنة في غزة هدنة هدنة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحية: لم نرفض المقترح الأمريكي ومستعدون لمفاوضات جديدة شرط الانسحاب

أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس وفد الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، أن الحركة لم ترفض المقترح الذي قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل طلبت إدخال بعض التعديلات عليه لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

وفي تصريحات تلفزيونية، شدد الحية على استعداد حركة حماس للانخراط في جولة جديدة من المحادثات السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المسار التفاوضي ما زال قائمًا، وأن حماس حريصة على إنجاحه "بما يضمن حقوق شعبنا وخروج الاحتلال من القطاع".

واتهم الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية التي تعيق التوصل إلى أي اتفاق منذ انطلاق المفاوضات، قائلاً "العائق الوحيد أمام أي تقدم في مسار المفاوضات هو نتنياهو، الذي يصر على رفض جميع المقترحات الهادفة لوقف الحرب."

وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يندرج ضمن ما وصفه بـ"مسلسل إجرامي" يستهدف القطاع بشكل مباشر، محذرًا من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تداعيات تتجاوز حدود غزة.

ورغم عدم رفضها للمقترح الأمريكي، أوضح الحية أن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بـوقف العدوان، وضمان انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة، وتأمين إعمار القطاع ورفع الحصار، مع الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وشدد على أن الحركة لن تتنازل عن هذه المطالب، معتبرًا أن أي اتفاق لا يلبّيها سيكون مرفوضًا من الشارع الفلسطيني، ولن يؤدي إلى سلام حقيقي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه المسار التفاوضي ضغوطًا دولية متزايدة، وسط جهود أمريكية ومصرية وقطرية لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار. 

وتُعد تصريحات الحية بمثابة إشارة إيجابية حذرة تجاه الانخراط في جهود دبلوماسية جديدة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتفادي كارثة إنسانية في القطاع.

وتبقى الأنظار موجهة إلى مدى استعداد الجانب الإسرائيلي للاستجابة لأي مقترحات جديدة، وسط مؤشرات على استمرار الجمود السياسي وتصلب المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية.

طباعة شارك خليل الحية رئيس حركة حماس قطاع غزة مفاوضات وقف إطلاق النار الشعب الفلسطيني التصعيد الإسرائيلي غزة الجانب الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة.. أكثر من 35 شهيدا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • القائد السابق لفرقة غزة: هزمنا جيوشا في أيام وفشلنا تماما في هزيمة حماس
  • في عدوان إسرائيلي جديد : دمار واسع في ضاحية بيروت... وإسرائيل تهدد بضربات جديدة
  • الاقتصاد السوري.. معامل متوقفة تعود للعمل وفرص استثمار تلوح في الأفق
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق جديدة شمال قطاع غزة
  • حماس تؤكد استعدادها لخوض جولة مفاوضات جديدة وحقيقية لوقف إطلاق النار في غزة
  • روبيو يعلن عن عقوبات جديدة ضد الجنائية الدولية لمحاولتها التحقيق مع أمريكا وإسرائيل
  • الحية: لم نرفض المقترح الأمريكي ومستعدون لمفاوضات جديدة شرط الانسحاب
  • إسرائيل تستعيد جثتي محتجزين بعملية عسكرية في خان يونس