الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»، أن الشركة تعهّدت باستثمار 75 مليار درهم، كنفقات رأسمالية بحلول عام 2030، منها 40 ملياراً للبنية التحتية لشبكات النقل والتوزيع، و35 ملياراً لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه، حيث تم تخصيص أكثر من %80 من هذا الاستثمار لمشاريع التحول في قطاع الطاقة، موضحاً أنه بنهاية العام الماضي استثمرت «طاقة» بالفعل 27 مليار درهم، مما يدل على التزامها بتحقيق أهدافها للنمو.
وقال ثابت لـ«الاتحاد»: إن «طاقة» ستواصل تعزيز البنية التحتية لشبكات نقل الكهرباء، لتلبية الطلب المتزايد في دولة الإمارات، وتوسيع نطاق الطاقة النظيفة من خلال المحفظة الدولية لـ«مصدر»، والاستثمار في محطات توليد الكهرباء ذات العمليات التشغيلية المرنة داخل الدولة وخارجها، بما يدعم استقرار شبكة نقل الكهرباء.
وأوضح أن الشركة تعتزم رفع قدرة توليد الكهرباء لديها إلى 150 جيجاواط بحلول عام 2030، والتي ستشمل حوالي 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة من خلال «مصدر»، حيث تعتبر «طاقة» أكبر المساهمين فيها.
خفض الكربون
وقال ثابت: تماشياً مع مهمة «طاقة» المتمثلة بأن تصبح شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، ومع مواصلة النمو في أعمالها الأساسية في قطاع المرافق، فإننا على المسار الصحيح من حيث خططنا لتوظيف رأس المال لتنفيذ قائمة من المشاريع البارزة في مجالات، شبكات النقل، وتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والطاقة المتجدّدة، ويمنحنا هيكل رأس المال القوي لدينا، المرونة اللازمة لتحقيق النموّ مع المحافظة على الانضباط المالي.
وأضاف : في المرحلة المقبلة، سنواصل توسيع أعمال قطاع المرافق من خلال تطوير المشاريع وصفقات الاستحواذ الاستراتيجية، وفي عام 2024، نجحنا في تأمين عقود لتطوير مشروعين بارزين جديدين لتوليد الكهرباء بقدرة مجمعة تبلغ 3.6 جيجاواط، وأنجزنا صفقة لتمويل مشروع رئيسي للإنتاج المشترك للبخار وتوليد الكهرباء، ومشروع حيوي للبنية التحتية الاستراتيجية للمياه، وهو خزان «جُعرانة» الاستراتيجي المستقل للمياه في منطقة مكة المكرمة، الذي سيوفر 2 مليون متر مكعب من المياه، لتلبية الطلب خلال فترة الذروة في موسم الحج، حيث تعكس هذه المشاريع في المملكة العربية السعودية الشقيقة رغبتنا بتطوير مشاريع كبرى جديدة حول العالم.
وتابع : سنواصل أيضاً دعمنا لاستراتيجية «مصدر» الطموحة لتنفيذ صفقات استحواذ دولية، مع وضع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في صميم استراتيجيتنا.
وأكد ثابت أن إطلاق العلامة التجارية الموحدة الجديدة للشركات العاملة في دولة الإمارات العام الماضي، يعكس موقعنا كشركة مرافق موثوقة متكاملة بالكامل.
تحلية المياه
وفيما يتعلق بآفاق النموّ المستقبلية، قال ثابت: باعتبارنا شركة تركّيزها على المستقبل وملتزمة بدعم التحول في قطاع الطاقة، فإننا نعتقد أن هناك فرصة لدعم الشركاء والدول في تطوير البنية التحتية اللازمة لتوفر إمدادات موثوقة من الكهرباء والمياه بانبعاثات كربونية أقل.
وأضاف: في قطاع المياه، نرى فرصة لتوظيف قدراتنا في مجال تحلية المياه وسلسلة القيمة المرتبطة بها، لتطوير بنية تحتية منخفضة الكربون تلبي الطلب المتزايد على المياه.
وأكد أنه بحلول عام 2030، تستهدف «طاقة» الوصول بقدرتها في مجال تحلية المياه إلى 1300 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، بحيث يتمّ إنتاج ثلثيها باستخدام تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة.
توسع عالمي
وأوضح أن «طاقة» تستثمر في أحدث أنظمة من نوعها لنقل الكهرباء في دولة الإمارات وعلى المستوى الدولي، لتلبية الطلب المتزايد على البنية التحتية الحديثة المدعومة بالتقنيات الرقمية، لتمكين دمج الكهرباء المُولدة من مصادر الطاقة المتقطعة، مشيراً إلى صفقة الاستحواذ الأخيرة على شركة «ترانسمشن إنفستمنت»، التي تُعدُّ واحدة من كبرى الشركات المشغِّلة لشبكة نقل الكهرباء البحرية، وتربط محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية بالشبكة البرية في المملكة المتحدة.
وأكد أن الاستحواذ على شركة «ترانسميشن إنفستمنت»، يمثل خطوة استراتيجية تنسجم مع استراتيجيتنا 2030 لتوسيع حضور شركتنا في قطاع نقل الكهرباء خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يمثّل هذا الاستحواذ دخول «طاقة» إلى قطاع نقل الكهرباء في المملكة المتحدة، ويمهّد الطريق لمزيد من التوسع في الأسواق العالمية، موضحاً أن خبرات «ترانسميشن إنفستمنت» في مجال نقل شبكات نقل الكهرباء البحرية والوصلات البحرية، تتكامل مع أعمالنا في مجال البنية التحتية للشبكات بشكل مباشر.
الذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بدعم استراتيجية «طاقة» الاستثمارية لطموحات دولة الإمارات في التحوّل إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والبيانات، أوضح ثابت أن «طاقة» تواصل استثماراتها في محطات لتوليد الكهرباء تتميز بعملياتها التشغيلية المرنة، وبنيتها التحتية الحديثة لدعم الارتفاع في الطلب على الطاقة تلبية لاحتياجات مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.
أولويات استراتيجية بعيدة الأمد
وحول نتائج «طاقة» للربع الأول من 2025، أكد ثابت أن النموّ القوي في الإيرادات خلال الربع الأول، يعكس مدى مرونة الأعمال الأساسية لشركة «طاقة» في قطاع المرافق، وقدرتها على التكيّف مع بيئة تشغيلية ديناميكية، مع مواصلة تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية بعيدة الأمد.
وأوضح أنه على الرغم من التحديات التي تشهدها البيئة التشغيلية على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 3.8% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مدعومة في المقام الأول بأداء أعمالنا في قطاع النقل والتوزيع، مؤكداً أن تحقيق تدفقات نقدية حرّة بقيمة 4.8 مليار درهم، يظهر قدرة الشركة على الحفاظ على قوة مركزها المالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة طاقة الإمارات أبوظبي البنیة التحتیة تولید الکهرباء دولة الإمارات نقل الکهرباء ملیار درهم فی قطاع فی مجال
إقرأ أيضاً:
6.5 مليار دولار إيرادات الإمارات دبي الوطني في 6 أشهر
أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، المدرج في سوق دبي المالي، ارتفاع إجمالي الإيرادات بـ 12% لتصل إلى 23.9 مليار درهم (6.5 مليار دولار)، ويعزى ذلك إلى النمو القوي للقروض في ظل توسع نطاق البنك إقليميا، حيث ارتفع حجم الإقراض بقيمة 41 مليار درهم بنسبة (8%) في النصف الأول من عام 2025، مدعوماً بالطلب القوي في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر شبكته الدولية المتنامية.
وقال أكبر بنوك دبي من حيث الأصول، إن الودائع قد نمت بقيمة 70 مليار درهم بنسبة (10 بالمئة) في النصف الأول من عام 2025 معززة بزيادة قياسية قدرها 48 مليار درهم في أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير منخفضة التكلفة، كما نمت الأرباح التشغيلية بنسبة 9 بالمئة حيث تمكن زخم نمو القروض والودائع القوي من استيعاب انخفاض أسعار الفائدة التي شهدتها الفترة السابقة.
كما حقق الإمارات الإسلامي أرباحاً قياسية بلغت 1.9 مليار درهم في النصف الأول من عام 2025، وهو ما يبرز مكانته كمصرف إسلامي رائد في دولة الإمارات.
وأدى تزايد عدد سكان المنطقة من أصحاب الثروات إلى ارتفاع الأصول المدارة إلى 50 مليار دولار، مما يؤكد نجاح تركيز بنك الإمارات دبي الوطني على إدارة الثروات والمنتجات الجديدة، كما حققت الاستثمارات الاستراتيجية بحضور المجموعة الإقليمي، والخدمات الرقمية والذكاء الاصطناعي التوليدي، دخلاً يُسهم في تعويض أثر انخفاض أسعار الفائدة.
وفيما يلي أبرز النتائج المالية للنصف الأول من عام 2025• ارتفاع بنسبة 9 بالمئة في الأرباح التشغيلية مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مما يعكس زخماً قوياً في نمو القروض والودائع والتوسع الإقليمي
• ارتفع الدخل بنسبة 12 بالمئة ليصل إلى 23.9 مليار درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بفضل النمو القوي للقروض والزخم المستمر في عروض المنتجات المبتكرة
• نمو القروض بنسبة 8 بالمئة في النصف الأول من عام 2025 بمبلغ 41 مليار درهم، مع ما يقرب من نصف الزيادة ناجم عن العمليات الدولية
• نمت الودائع بمبلغ 70 مليار درهم في النصف الأول من عام 2025، تتضمّن زيادة قياسية قدرها 48 مليار درهم في الحسابات الجارية وحسابات التوفير، مما عزز مزيج الودائع كقوة رئيسية للمجموعة
• عكس مخصصات انخفاض القيمة بمبلغ 0.3 مليار درهم، نتيجة عمليات استرداد كبيرة حيث يستفيد العملاء من ظروف الاقتصاد الإقليمي المزدهر، وهو ما انعكس إيجاباً على نسبة القروض منخفضة القيمة بنسبة 2.8 بالمئة
• استمرار زخم النمو القوي للإمارات الإسلامي حيث حقق أرباحاً بقيمة 1.9 مليار درهم في النصف الأول من عام 2025
• ساهم الزخم الاستثنائي للقروض الجديدة التي بلغت قيمتها 92 مليار درهم في تحقيق نمو في حجم قروض الأفراد والشركات بنسبة 13 بالمئة في النصف الأول من عام 2025
• ارتفعت الأصول المُدارة عبر المجموعة لتصل إلى 50 مليار دولار، مما يعكس النجاح المستمر لاستراتيجية إدارة الثروات لدى المجموعة
• بلغ إجمالي أصول بنك الإمارات دبي الوطني 1.09 تريليون درهم بنهاية يونيو، بزيادة قدرها 17 بالمئة