ضيوف الرحمن يرمون «جمرة العقبة» ويؤدون طواف الإفاضة
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أحمد شعبان (مكة المكرمة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأدى حجاج بيت الله الحرام، أمس، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى.
وشهد المسجد الحرام منذ صباح أمس، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفّرتها الجهات المعنية، لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة.
وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.
ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة.
وثمن دبلوماسيون وعلماء من الأزهر الجهود السعودية في تنظيم موسم الحج، مما ساعد حجاج بيت الله الحرام على أداء المناسك بكل سهولة ويسر، وسط أجواء من الأمن والسلامة والانسيابية التامة، وهو ما ظهر جلياً في يوم الوقوف على صعيد عرفة، وفي حركة الحجيج نحو مزدلفة من دون أي عراقيل أو عقبات.
وأعرب هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن بالغ تقديرهم لجهود المملكة على ما بذلته من جهود في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدين أن المملكة وفرت جميع الوسائل والخدمات لحفظ أرواح الحجاج وتيسير المناسك.
وأوضح الدكتور طارق عبدالبصير، أحد علماء الأزهر في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النجاح الذي تحقق في حج هذا العام يُعد إنجازاً عالمياً يُحسب للمملكة والقائمين على إدارة شؤون الحج، حيث أنهم أتاحوا الفرصة للحجاج لأداء مناسكهم على أكمل وجه، مؤكداً أن هذا التيسير هو من الأمور المحمودة والجميلة.
وذكر عبدالبصير أن القائمين على شؤون الحج في المملكة يعتبرون هذه الخدمات الجليلة واجباً دينياً وأمانة يتحملونها بكل حب وإخلاص، مطالباً الحجاج بالالتزام بالضوابط التي وُضعت حفاظاً على سلامتهم وضماناً لانسيابية الحركة وتنظيم الشعائر.
بدوره، أوضح الدكتور جمال فاروق، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية في جامعة الأزهر، أن الدين الإسلامي يدعو إلى الانضباط واحترام الإجراءات التنظيمية، مشيراً إلى أن ما قامت به المملكة من تنظيم دقيق للحج هو تطبيق عملي لهذه المبادئ الإسلامية.
وشدد فاروق، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الانضباط في مناسك الحج أمر ضروري، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة، والزحام الشديد، ودرجات الحرارة المرتفعة، مؤكداً أن هذا التنظيم يصب في مصلحة الحجاج وسلامتهم، ويساعدهم على أداء الشعائر بسهولة ويسر، ومن دون هذا التنظيم كانت ستحدث صعوبات ومشاكل جسيمة، إلا أن الجهود السعودية نجحت في تفاديها بالكامل.
وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المملكة تقدم في كل عام خدمات جديدة تطور بها التنظيم العام للحج، وما تحقق من نجاح هذا العام، وبشكل خاص ما رُصد في وقفة عرفة، يأتي في سياق سلسلة من النجاحات المتواصلة التي حققتها المملكة خلال العشرين عاماً الماضية.
وقال هريدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تنظيم المملكة لموسم حج هذا العام، من دون وقوع أي مشكلات كبيرة، هو دليل واضح على كفاءة الجهات السعودية ونجاحها في تسهيل الإجراءات وأداء المناسك على أكمل وجه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ضيوف الرحمن جمرة العقبة جمرة العقبة الكبرى رمي الجمرات الجمرات طواف الإفاضة حجاج بيت الله الحرام حجاج بيت الله الحجاج مزدلفة المسجد الحرام الحج موسم الحج مناسك الحج طواف الإفاضة لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا عبر الاتصال المرئي
عقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اجتماعًا عبر الاتصال المرئي.
وفي مستهل الاجتماع، استعرض المجلس التقرير الاقتصادي الدوري لشهر يوليو 2025م، المقدم من وزارة الاقتصاد والتخطيط، الذي تضمن تحليلًا مفصلًا لأحدث المستجدات والتوقعات المرتبطة بالاقتصاد العالمي، وتقييمًا لأبرز التحديات والمخاطر التي تواجهه، وراجع أداء الاقتصاد الوطني، والتوقعات للنصف الثاني من العام الجاري، بالإضافة إلى العام القادم (2026م)، مبرزًا التقدم الإيجابي الملحوظ في نتائج سياسات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية السعودية (2030)، الذي يعكسه استمرار نمو اقتصاد المملكة للربع الرابع على التوالي، بدعم من مرونة الأنشطة غير النفطية، وارتفاع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى له في 3 أشهر.
وناقش المجلس التقرير الربعي لأداء برامج تحقيق رؤية السعودية (2030) والإستراتيجيات الوطنية للربع الأول من العام الجاري، المقدم من مكتب الإدارة الإستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي استعرض أداء البرامج التنفيذية لتحقيق رؤية السعودية (2030)، وحالة الإنجاز في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، ومستويات التنفيذ خلال الفترة المحددة، إلى جانب تقييم الإستراتيجيات الوطنية والقطاعية، وأبرز إنجازاتها، ونظرة على الجهود القائمة والتطلعات المستقبلية، مما يضمن تواصل مسيرة التنفيذ واستمرار التقدم على صعيد محاور الرؤية الثلاثة: (مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح).
كما تناول المجلس تقرير أداء الأجهزة العامة للربع الأول من العام الجاري، والمقدم من المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء”، والجهود المبذولة في مجالات دعم وتمكين الوزارات والأجهزة الحكومية لتحقيق مستهدفاتها، وما أثمر عن تلك الجهود من تحسنٍ في أداء مؤشرات الأجهزة العامة في تحقيق مستهدفاتها، كما تضمن التقرير تحليلًا لأداء الإستراتيجات الوطنية والقطاعية، والتطلعات والخطوات المستقبلية.
وفي إطار متابعة مستوى إنجاز الأجهزة الحكومية للمهمات والتكليفات المسندة إليها، تابع المجلس نتائج تقرير مكتب إدارة المشروعات بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيال متابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس خلال الربع الثاني من العام الجاري، وما احتوى عليه من تفصيل لمخرجاته، وحالة تلك المخرجات لدى الجهات الممثلة في المجلس، وإحصائيات لمستويات الإنجاز.
ونظر المجلس في عددٍ من الموضوعات والعروض الإجرائية المدرجة على جدول أعماله، من بينها ما يتعلق بالترتيبات التنظيمية للجنة الفعاليات، والهيكل والدليل التنظيمي لوزارة الاقتصاد والتخطيط، وإستراتيجية تطوير منطقة عسير.
كما اطلع المجلس على تقرير لجنة دراسة تحسين الإجراءات وتسريعها لطرح المشاريع الرأسمالية لجميع الجهات، والملخص التنفيذي الربعي لنشرة الناتج المحلي الإجمالي والحسابات القومية، وملخصين عن التقريرين الشهريين للرقم القياسي لأسعار المستهلك وأسعار الجملة.
وقد اتخذ المجلس حيال تلك الموضوعات القرارات والتوصيات اللازمة.