بوابة الوفد:
2025-12-13@14:53:24 GMT

اللغة العربية والأمن القومى

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

نسمع كثيرًا عن الغزو العسكرى واعتدنا أن الغزو نوع واحد فقط متمثل فى الغزو بالأسلحة والمعدات ولكن البعض لا يعلم أن هناك أنواع غزو أخرى لا تقل خطورة إن لم تكن أخطر من الغزو العسكرى ألا وهما الغزو الفكرى والثقافى، فالعالم الغربى لا يسعى أن ينتصر علينا عسكريًا بل ثقافيًا! فالغزو العسكرى يُقتل الجندى وهو فى ثكناته، أما الغزو الثقافى فهو يتغلغل داخل البيوت! اللغة والعادات والتقاليد والزى الحضارى ما تتميز به دولة عن أخرى، وإذا تأملنا فى مجتمعنا نجد أننا نتحدث بلغات أخرى غير العربية ولا شك أن إضعاف اللغة العربية يتبعه إضعاف للسيادة الوطنية ويعمل ذلك على محو هويتنا، لأن الوطن وقتها يكون تابعًا لثقافة دولة أخرى وليست ثقافته الأصلية التى تُعبر عن قيم وخصائص المجتمع، وأيضًا عاداتنا وتقاليدنا ليست مصرية حتى الزى أصبح غربيًا! فإذا قُلنا إن هناك محاولة للاختراق الثقافى أى محاولة القيام بعملية التغريب اللغوى لمسخ هويتها فأصف ذلك بالعبث! فالاختراق اللغوى أشبه بالمؤَامرات، فالمؤَامرات لم تُفلح إلا بمساعدة الخونة من الداخل، كذلك الاختراق نحن من ساعدنا على ذلك، معظم العادات التى نحن عليها اليوم كانت يومًا ما عادات الغرب وتسللت إلينا إلى أن أصبحت سمة فينا! فهناك علاقة طردية ما بين أعدائنا ونحن، فكلما قوى العدو فرض ثقافته علينا! فمعظم العادات تسربت إلينا تحت اسم العولمة! فنجد أنماط حياتنا اليوم وثقافتنا أشبه بالغرب حتى نمط الزواج لدى الغرب يحاول بعض الشباب تطبيقه اليوم! ففى بعض الدول الغربية تسكن المرأة مع رجل بلا أى عقد وحياتهما مثل أى زوج وزوجة ويستطيع الإنجاب منها! ثم بعد ذلك إن وجد أن الحياة سعيدة يتزوج منها رسميًا وإلا ركلها ويذهب لأخرى! فقد قرأت أن أقوى رئيس دولة بالعالم ذَكَرَ أن هناك 5 أخطار تهدد أمريكا متمثلة فى التفكك الأسرى واتباع عادات خاطئة! «!فإحدى الإحصائيات فى أمريكا تقول: إن 90% من حالات الزواج من غير عقد، ولا اتفاق، ولا ورق، ولا تسجيل، إنما هى مساكنة تستغل كزوجة، وقد يركلها متى شاء!، لذلك فإن الانهيار فى المجتمعات الغربية ليس له حدود! فما يحدث الآن محو لعاداتنا ولغتنا وتقاليدنا وثقافتنا، فقوة البلد من وجهة نظرى الشخصية تُقاس بأشياء كثيرة بخلاف الأشياء المتعارف عليها كاقتصاد وصناعة وتجارة، ولكن تُقاس بقوة شعبها، أصالتها، العراقة، اعتزازها بلغتها، فرض احترامها للغتها وشعبها وعاداتها وتقاليدها، فبمناسبة اليوم العالمى للغة العربية أدعو الجميع للحفاظ على لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا التى تميزنا عن غيرنا من الدول الأخرى وأن نربى أجيالنا على ذلك وليس كما نشاهده اليوم من تربية بعض الأسر أبناءها على التحدث باللغات الأخرى غير العربية، بل ووصل الأمر لعقاب الطفل إذا تحدث باللغة العربية مما جعل أمامنا أجيالنا تسخر من التحدث باللغة العربية وهؤلاء ضحية لتربيتهم على ذلك، فلا مانع من إجادة العديد من اللغات ولكن لا يأتى ذلك على حساب لغتنا الأم، كما أن هناك علاقة طردية بين الحفاظ على اللغة العربية وعاداتنا وبين الحفاظ على الأمن القومى، فيُعرف الأمن القومى بأنه قدرة الدولة على حماية أمنها ومواطنيها من خطر الوقوع تحت يد دولة أجنبية، وحماية قيم وعادات الدولة من التهديدات الخارجية أى حماية عادات وتقاليد وفكر المجتمع المصرى وعدم التأثر بالعولمة السلبية أى ما يصل إلينا من سلبيات الغرب، فعندما يتحقق لدى الدولة اكتفاؤها ذاتيًا تصبح مؤمنة من خطر الوقوع تحت سيطرة الدولة الأجنبية وأيضًا حماية نفسها من الوقوع تحت وطء المؤثرات الخارجية.

 

عضو مجلس النواب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسافة السكة آيات الحداد اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

سماء المنطقة العربية تشهد مساء اليوم زخة شهب التوأميات

أكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، عضو في منظمة الشهب الدولية، أن سماء المنطقة العربية ستشهد مساء اليوم زخة شهب التوأميات، التي تُعد من أفضل وأغزر زخات الشهب السنوية، موضحاً أن نشاط هذه الزخة يتكرر سنوياً خلال الفترة من 4 إلى 17 ديسمبر، وتبلغ ذروتها يوم 14 ديسمبر، حيث ستقع ذروة النشاط هذا العام صباح يوم غد عند الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش.
وأوضح أن تسمية زخة شهب التوأميات تعود إلى أن مصدرها الظاهري يقع في كوكبة التوأمين، مبيناً أن هذه الشهب ناتجة عن كويكب يُعرف باسم «فيثون»، والذي يتصرف أحياناً على غرار المذنبات، حيث تنفلت منه حبيبات غبارية تبقى في مداره، وعند مرور الأرض عبر هذا المدار سنوياً، تحترق تلك الحبيبات عند دخولها الغلاف الجوي مكوّنة الشهب التي تُرى بالعين المجردة.
وأكد أن الشهب لا تشكل أي خطر على سطح الأرض، إذ تتلاشى بالكامل قبل وصولها، إلا أنها قد تمثل خطراً محدوداً على الأقمار الصناعية بسبب سرعتها العالية، حيث يمكن لجسيمات صغيرة جداً أن تُحدث تأثيراً في الأجهزة الحساسة للأقمار الصناعية أثناء مرور الزخات الشهابية القوية.
وأشار عودة إلى أن الفترة الممتدة من مساء اليوم وحتى الغد تُعد الأنسب لرصد هذه الشهب، خاصة مع غياب القمر عن السماء معظم ساعات الليل، الأمر الذي يوفر ظروفاً مثالية للمشاهدة، لافتاً إلى أن شهب التوأميات تتميز بكثافتها العالية وجودتها مقارنة بسائر زخات الشهب الأخرى، إذ تبلغ سرعتها نحو 35 كيلومتراً في الثانية، وهي سرعة بطيئة نسبياً تجعل الشهب مرئية لفترة أطول أثناء عبورها السماء.
وبيّن عودة أن عدد الشهب خلال فترة الذروة قد يصل إلى نحو 120 شهاباً في الساعة عند الرصد من أماكن مظلمة تماماً، في حين لا يُتوقع أن يتجاوز عدد الشهب المرئية داخل المدن عشر شهب في الساعة في أفضل الأحوال، مشيراً إلى أن المعدل المثالي لهذه الزخة يبقى مرتفعاً، إذ يصل إلى نحو 100 شهاب أو أكثر في الساعة لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة حول وقت الذروة.
ودعا عودة هواة الفلك والمهتمين برصد الظواهر الفلكية إلى اختيار مواقع مظلمة بعيدة عن أضواء المدن، والبدء بالرصد اعتباراً من الساعة التاسعة مساءً، على أن يزداد عدد الشهب تدريجياً بعد منتصف الليل وحتى قبيل الفجر، كما أوصى بتوجيه النظر بعيداً عن كوكبة «التوأمين» بنحو 45 درجة، وعلى ارتفاع مماثل عن الأفق، لما لذلك من دور في تحسين فرص المشاهدة.

أخبار ذات صلة «النقطة 16» تمنح البطائح رقماً قياسياً في دوري السلة مرسوم بقانون اتحادي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون اتحادي في شأن مجهولي النسب المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • العربية لغة الحياة
  • سماء المنطقة العربية تشهد مساء اليوم زخة شهب التوأميات
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • نتيجة فحص التظلمات في مسابقة وظائف معلم مساعد اللغة العربية
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • رابط الاستعلام عن نتيجة تظلمات"25217" وظيفة معلم مساعد مادة اللغة العربية
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • هيغسيث يتباهى بصورة له خلال الغزو الأمريكي للعراق
  • «السيسى» وبناء الدولة
  • 160 باحثًا من 16 دولة في مؤتمر جامعة نزوى للدراسات العليا