موقع 24:
2025-06-10@13:22:18 GMT

مفاجأة.. نتانياهو توقع هجوم 7 أكتوبر منذ 6 سنوات

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

مفاجأة.. نتانياهو توقع هجوم 7 أكتوبر منذ 6 سنوات

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تحدث قبل 6 سنوات، عن تفاصيل الهجوم المفاجئ الذي تعرضت له إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال مناقشة جرت في الكنيست بعد حرب "الجرف الصامد".


 وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن رئيس الوزراء تلقى تحذيرات في الماضي بشأن هذا الهجوم، وأنه في الواقع لم يخف ذلك، وفي المناقشة التي جرت داخل الكنيست، في أبريل (نيسان) 2017، ناقش هذا الأمر بالتفصيل، وتوقع بالفعل ما حدث بعد ذلك بست سنوات، عندما تسلل مقاتلو حماس، واستولوا على بؤر استيطانية، وقتلوا وخطفوا مدنيين.


وفقاً للصحيفة، قال نتانياهو في ذلك الوقت: "اعتقدت أن تسلل ألف مقاتل أو أكثر، أو الاستيلاء على مستوطنة أو احتجاز رهائن، سيكون بمثابة ضربة معنوية، لكننا حاولنا تجنب الحرب".

 

נתניהו ב-2017: "חמאס תכנן מתקפת טילים, מצנחי רחיפה, הרג ביישובים וחטיפות | צפוhttps://t.co/5QuC3J1Dm9 pic.twitter.com/O5k7u00fE6

— ynet עדכוני (@ynetalerts) December 21, 2023

 


نقاش عاصف

وفي 19 أبريل (نيسان) 2017 عقدت لجنة رقابة الدولة التابعة للكنيست مناقشة بحضور نتانياهو حول تقرير مراقب الدولة عن عملية "الجرف الصامد"، التي شنتها إسرائيل عام 2014، وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش أصبح عاصفاً بشكل كبير، عندما دار سجال بين أهالي القتلى الإسرائيليين وأعضاء الكنيست، وعندما وجهت ليا غولدين والدة الملازم الراحل هدار غولدين، انتقادات لاذعة لنتانياهو بسبب انتظاره عودة جثمان نجلها، الذي تحتجزه حماس منذ العملية.


وصف دقيق

ورداً على ذلك، حاول نتانياهو أن يشرح لها مدى تعقيد القتال في غزة، وخطط حماس بعيدة المدى، وفي ذلك الوقت، عرض  على أعضاء الكنيست والحاضرين في المناقشة خطة لحركة حماس، تشبه إلى حد كبير تلك التي نفذت قبل 76 يوما.
وقال نتانياهو آنذاك، إن "الخطة التي أعدتها حماس كانت عبارة عن هجوم مشترك متعدد المحاور، أولا وقبل كل شيء هجوم جوي، أي هجوم بآلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وفي نفس الوقت هجوم بحري باستخدام قوات كوماندوز بحرية، وبالتزامن يكون هناك هجوم جوي آخر ولكن باستخدام طائرات شراعية، أما تحت الأرض، فسيتم تنفيذ اختراقات بواسطة عشرات الأنفاق التي تعبر بعضها إلى إسرائيل، باستخدام قوات خاصة، قاموا بتدريبها لتنفيذ عمليات الاختطاف والقتل في البؤر الاستيطانية، ومن ثم نقل المختطفين إلى أراضيهم في قطاع غزة".
وأضاف نتانياهو: "اعتقدوا في حماس أنهم سيتمكنون إذا فاجأونا من تفعيل هذه الخطة، وللأسف نحن لا نتحكم في قرارات الخصم"، وأشار  في ذلك الوقت إلى أن إسرائيل يمكنها التأثير على قدرة حماس بشأن تنفيذ تلك النوايا، وأن هذا ما فعلته إلى حد كبير.

 

 


ردع حماس

استعرض نتانياهو كيفية عمل إسرائيل على ردع حماس عن طريق تعطيل القدرات القتالية، مستطرداً: "اعتقدت أن تسلل ألف أو أكثر من المقاتلين، والاستيلاء على مستوطنة أو احتجاز رهائن، سيكون بمثابة ضربة معنوية، لقد حاولنا تجنب الحرب، ولدينا عدو صعب للغاية وهذا ليس بالأمر الهين، هناك 30 ألف شخص يريدون تدميرنا وهم يستعدون لذلك طوال الوقت، إنهم يصنعون الأدوات لقتلنا، لاختراقنا، لمهاجمتنا"، كما أشار إلى تردد لدى حركة حماس التي تتجنب إطلاق النار بشكل شبه كامل على إسرائيل.


انتقادات لاذعة

ووجه أعضاء الكنيست من المعارضة انتقادات شديدة خلال النقاش لحكومة نتانياهو، وقالت زهافا غالون، رئيسة حزب "ميرتس" آنذاك، إن استراتيجية إسرائيل فيما يتعلق بغزة غير واضحة، فيما رد نتانياهو بأن عملية "الجرف الصامد" غيرت المعادلة مع حماس بعدما وجهت إسرائيل ضربات قوية.

 

#نتانياهو لحماس: أمامكم إما الاستسلام أو الموت https://t.co/aNaIJlVu4l

— 24.ae (@20fourMedia) December 21, 2023

 


معضلة احتلال غزة

في المناظرة ذاتها، كشف نتانياهو لأعضاء الكنيست أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات قاسية لحماس، بما في ذلك احتمال احتلال القطاع، ولكن كانت هناك معضلة "من سيحكم  غزة؟"، وأيضا الثمن الذي سيدفع في غزة، لأن عدداً من الجنود سيقتلون.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "يبدو أنه لو كان هناك حل لهذه المعضلة بالفعل، فربما كان من الممكن تجنب الهجوم العنيف في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أو على الأقل دفع ثمن أقل من مقتل أكثر من ألف مدني، ومئات المحتجزين في غزة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل فی ذلک

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟

عندما بدأت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023، لم يكن الهدف المعلن أقل من «القضاء التام على حماس». بدا ذلك، لحظة انفعالية، وكأنه مهمة ممكنة. فإسرائيل دولة ذات تفوق عسكري لا يُضاهى في المنطقة، وتتمتع بدعم غربي سياسي وتسليحي ضخم، بينما تقاتل حركة محاصَرة، محدودة الموارد، ومعزولة جغرافيا. لكن أكثر من 20 شهرا من القصف والدمار والإبادة الجماعية لكل ما يدب على الأرض، لا يبدو النصر، وفقا للتوجيه السياسي المعلن والصادر للمؤسسة العسكرية، في الأفق، بل إن إسرائيل نفسها باتت أبعد من أي وقت مضى عن تحقيق أهدافها في الحرب.

ما الذي يحدث إذن؟ ولماذا لم تعد القوة العسكرية كافية لتحقيق الانتصار؟ ولماذا تصبح كل حرب تشنها إسرائيل على غزة أطول، وأكثر دموية، وأقل فاعلية؟

في عمق العقيدة العسكرية الإسرائيلية ـ كما هو الحال في كثير من العقائد العسكرية الغربية ـ ترسّخت فكرة الحرب الخاطفة، التي تحقّق النصر السريع من خلال الضربة الأولى الساحقة، وقد نجحت هذه العقيدة في حرب 1967، لكنها فشلت مرارا منذ ذلك الحين، خصوصا في مواجهة الخصوم غير النظاميين الذين يتقنون حرب المدن والأنفاق، ويجيدون تحويل نقاط ضعفهم إلى أدوات استنزاف طويلة الأمد.

تشبه الحالة الإسرائيلية في غزة ما يسميه بعض الاستراتيجيين «مغالطة الحرب القصيرة»؛ حيث يُفترض أن صدمة القوة ستدفع الخصم إلى الانهيار، لكن الواقع يُثبت أن الخصم ـ عندما يكون متجذرا شعبيا، وعقائديا، ومتحركا جغرافيا ـ لا يُهزم بهذه الطريقة، بل على العكس، كلما طال أمد الحرب، زادت فاعليته، واهتزت صورة القوة المتفوقة أمام جمهورها.

تُظهر تجربة إسرائيل في غزة أن التفوق العسكري وحده لا يكفي؛ فإسرائيل دمرت معظم البنية الأساسية في القطاع، وقتلت عشرات الآلاف، وهجّرت الملايين في غزة لأكثر من مرة، لكنها لم تستطع إقناعهم بالتخلي عن المقاومة، ولم تستطع فرض سيناريو «ما بعد حماس» رغم أنه كان شغل العالم الشاغل أكثر من شغلهم بإنهاء الحرب ووقف الإبادة. وفي غياب هذا السيناريو، تبدو الحرب بلا غاية واضحة سوى التدمير، وهذا ما يحدث الآن، فلا هدف واضح لجيش الاحتلال إلا التدمير والاستمتاع بالقتل والتجويع.. لكن هذا الأمر رغم فظاعته إلا أنه بات يفقد إسرائيل زخمها السياسي ويقوّض مشروعيتها الأخلاقية التي كانت توهم العالم بها.

وبينما تبحث إسرائيل عن «نصر كامل»، تواصل حماس الظهور والاختفاء، القتال والتكتيك، مقاومة القصف وممارسة الإعلام. لم تعد المعادلة تقتصر على مَن يملك الطائرات والدبابات، بل مَن يملك القدرة على الصمود، وعلى إدارة زمن طويل من القتال غير المتكافئ.. ومن يستطيع أن يقنع العالم بسرديته، ويبدو أن غزة تحقق تقدما عميقا في هذا الجانب رغم أنه بطيء جدا بسبب عملها منفردة في ظل غياب المشروع العربي الموحد في هذا الجانب.

وإذا كانت حرب إسرائيل الظالمة تفشل فإن السبب لا يعود كما يعتقد البعض إلى ضعفها العسكري ولكن إلى حجم التناقض بين الوسائل والغايات؛ فبينما تُستخدم القوة التدميرية بأقصى درجاتها، يبقى الهدف السياسي ـ القضاء على حماس ـ أو بمعنى آخر القضاء على المقاومة هدفا مجردا وغير واقعي بالنظر إلى عقيدة المقاوم الفلسطيني الذي ما زال متمسكا بحقه في أرضه وبأن مشروعه الأول هو تحرير أرضه من المحتل الإسرائيلي.

وأثبتت التجربة أن قتل القادة وتدمير المباني لا يعني نهاية المقاومة، بل إن رفض المحتل الإسرائيلي لأي شكل من أشكال الحل السياسي وإمعانه في التدمير والإبادة يحفز المقاومة ويوسع قاعدتها الشعبية وحاضنتها الاجتماعية وتغلغلها في العقيدة الفلسطينية. وما حدث في غزة خلال العامين الماضيين من شأنه أن يعمق الحقد ويحفز مشاريع الانتقام حتى عند أولئك الذين آمنوا في لحظة من اللحظات بفكرة «السلام» مع إسرائيل.

ومن الواضح أن الحروب بين الاحتلال والمقاومة في العقدين الماضيين لا تنتهي إلى نتيجة واضحة، إنها أقرب إلى «صراعات بلا نهاية»، لا اتفاقات سلام واضحة ولا بيانات استسلام، بل جولة تضع بذورا لجولة أخرى، وكل هدوء هش يفضي إلى انفجار عنيف جدا وهو ما يجعل من الصعب قياس النصر والهزيمة.

رغم ذلك فإن «حماس» في نظر الفلسطينيين والكثير من العرب تنتصر بمجرد بقائها على قيد الحياة، واستمرارها في المقاومة أو نجاحها في تنفيذ عملية نوعية مهما كانت نتائجها، وهذا يعكس الفارق بين من يُقاتل من أجل بقاء دولة، ومن يُقاتل من أجل بقاء القضية.

ربما كان الدرس الأهم من هذه الحرب ـ والحروب التي سبقتهاـ هو أن الاستراتيجية العسكرية يجب أن تكون امتدادا لرؤية سياسية واضحة، وليس بديلا عنها، وحين تنفصل عن السياسة، تتحول إلى عبث.

تستطيع إسرائيل أن تُلحق أذى هائلا بغزة كما تفعل الآن، لكنها لا تستطيع فرض السلام من طرف واحد، ولا بناء واقع دائم بالقوة فقط.

لكن ما يعيق إسرائيل عن تحقيق النصر في غزة ليس فقط قدرة حماس على القتال، بل غياب الاعتراف الإسرائيلي بأن هذا النوع من الحروب لم يعد يُنتصر فيه بالطريقة التقليدية، وقد آن الأوان أن تعترف بأن قوة السلاح وحدها لا تكفي، وأن غزة ومن فيها واقع لا يمكن أن تمحي وجوده أبدا وإن لم تبدأ بقراءة هذا الواقع بعيون سياسية لا عسكرية، فستظل تدور في حلقة حرب لا تنتهي، وتتحول حربها الظالمة بالضرورة إلى مجرد إبادة إنسانية.

عاصم الشيدي كاتب ورئيس تحرير جريدة عمان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف نتائج تحقيق وتفاصيل ما جرى في "إيرز" يوم 7 أكتوبر
  • مظاهرات في برلين احتجاجاً على هجوم “إسرائيل” على سفينة “مادلين”
  • إسرائيل ستجبر نشطاء مادلين على مشاهدة لقطات من هجوم 7 أكتوبر
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • رئيس لجنة كسر الحصار: هجوم إسرائيل على مادلين قرصنة وإرهاب دولة
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • ألمانيا: نحتاج ثلاث سنوات لتجهيز الجيش لمواجهة هجوم روسي محتمل على الناتو
  • هجوم جديد من أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • شارك بهجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تقتل القيادي أبو شريعة