الخارجية الفلسطينية: «نتنياهو» يتعمد ضرب صورة السلطة الوطنية لتسهيل ضم الضفة وتقويض حل الدولتين
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعمل على تبرير الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويظهر من خلال التصريحات والمواقف التحريضية التي يطلقها، كمن يخلق مناخات لتسهيل جريمة الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من خلال محاولاته ضرب صورة السلطة الوطنية الفلسطينية والتشكيك بشرعيتها.
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي، اليوم /الجمعة/- أن نتنياهو يُمارس أبشع الأساليب لإضعاف السلطة الوطنية، في مؤامرة كبرى تهدف لتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أنه بات واضحا، أن نتنياهو يسابق الزمن في بناء طموحاته الشخصية، وتمريرها على إطالة أمد العدوان ودوامة العنف والفوضى، لخدمة أطماعه الشخصية وبقائه في الحكم.
وأدانت الخارجية الفلسطينية، حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال لليوم الـ 77 على التوالي ضد قطاع غزة، بما في ذلك التصعيد الحاصل في ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين، وتدمير جميع المراكز الصحية في شماله، وتهجير ما تبقى من سكانه إلى الجنوب، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، والقنابل الضخمة التي تقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، وتصعيد جرائم القصف والتهجير من وسط قطاع غزة وجنوبه باتجاه رفح، في ظل عديد التقارير الأممية التي تؤكد أن 90% من المدنيين يواجهون أزمة جوع حقيقية.
كما نددت بالانتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وحملات التحريض التي يديرها اليمين الإسرائيلي المتطرف وأتباعه من المستوطنين لتفجير الأوضاع فيها، وخلق حالة من الفوضى، لاستخدامها كمبرر لضرب مناطق واسعة من مدنها، وفرض حالة من النزوح على مواطنيها خاصة في شمال الضفة.
وطالبت الوزارة مجددا، بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتأمين احتياجاته الأساسية، وتوفير الحماية الدولية له، داعية الدول كافة لإبداء أعلى درجات الحذر من مخططات نتنياهو وأزماته الشخصية والعمل على لجمها فورًا ومحاسبته على جرائمه، بما يؤدي إلى وقف العدوان، وإجبار دولة الاحتلال على الإنصياع لإرادة السلام الدولية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الضفة الغربية الخارجية الفلسطينية غزة جرائم الاحتلال السلطة الوطنية
إقرأ أيضاً:
الرقب: السلطة الفلسطينية الخيار الوحيد.. وحماية غزة ضرورة وطنية
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن السلطة الفلسطينية تظل الخيار الوحيد المتاح حالياً لإدارة المشهد الفلسطيني، رغم الحاجة الماسة للإصلاح واستعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مشددا على أن البحث عن بدائل للسلطة يُعد أمراً صفرياً وخطراً على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار الرقب في تصريحات لـ"صدى البلد" إلى أن غياب حركة فتح عن الاجتماعات، أمر "معيب" تجاه صناع القرار الفلسطيني، موضحاً أن هذه الاجتماعات هي فرصة سانحة لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق جميع الفصائل الوطنية.
كما أشاد الرقب بالموقف المصري الذي رفض أي تقسيم للقطاع مؤكداً دعم مصر للثوابت الفلسطينية وحماية وحدة غزة.
مخاطر خطة ترامب وتقسيم غزةوحذر الرقب من خطورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل غياب موقف فلسطيني موحد، مشيراً إلى أن البند 17 من الخطة ينص على سيطرة الاحتلال على ملف إعادة إعمار غزة وتقسيم القطاع شرقاً وغرباً.
واستعاد تجربة عام 2014 حين تم تشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض، محذراً من أن استمرار الانقسام يمنح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية فرصة لفرض وصايتهم على القرار الفلسطيني.