لجريدة عمان:
2025-05-09@09:12:19 GMT

طرق إبراء.. سوء تخطيط ينتج عنه حوادث متكررة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

مطالب بإغلاق بعض المداخل وإنشاء دوّارات بديلة

ضرورة إنشاء ازدواجية الطريق الداخلي ووضع إشارات للمرور

يُعدّ طريق ولاية إبراء الداخلي شريانا رئيسيّا وعصبا مُغذيا يربط أغلب قرى الولاية ببعضها البعض، ناهيك عن التمركز السكاني بالمسار نفسه. أُنشئَ عام 1973، ويبلغ طوله 20 كيلومترًا.

ويقول ناصر بن سعيد اليزيدي عضو المجلس البلديّ ممثل ولاية إبراء: "إنّ شبكة الطرق في إبراء بشكل عام جيّدة جدًا، وتغطي نسبة 74% من المناطق السكنية كَون الولاية مترامية الأطراف، إضافة إلى ذلك طبيعتها الجغرافية في بعض المواقع وهو أحد أسباب التكلفة الباهظة لرصف الطرق والخدمات الأخرى: كتمديدات الماء، والصرف الصّحي، والكهرباء، وكابلات الألياف البصريّة، إذ يُعدّ أحد التّحديات التي تتسبب في تأخير بعض المشاريع الخدميّة في الولاية".

أزمة تخطيطية

يوضّح معتصم بن عيد المسكري ‏مهندس في عمليات المعالجة والصيانة أنّ مداخل الولاية لا يلامس الانسيابية ولا يشير إلى وجود منطقة متكاملة المعالم بداخله. إذ يقول: "من المناسب أنْ يُنظر للمداخل من خلال ثلاثة أبعاد، وهي: الانسيابية واضحة المعالم، وملاءمة محور الحركة والدوران للمركبات الخفيفة والثقيلة، والكفاءة والسعة الاستيعابية المستقبلية وقابليّة التطوير."

طرق إبراء تحصد أرواح الكثيرين

وقال: إنّ سوء تخطيط تصميم مداخل القرى للولاية هو ما أنتج حوادث مستمرة؛ ممّا حصدت أرواح سالكي الطريق. ويعود ذلك لقلّة تركيز السائقين بسبب هذه الفوضى، ويضرب معتصم المسكري مثالًا على ذلك: إنّ مدخل قرية العلاية ومدخل قرية الثابتي نلاحظ فيهما امتزاج الجزيرتين، وتقارب المداخل؛ ممّا يسبب إرباكًا لبعض السائقين وتردّدا في بعض الأحيان، وكذلك تقارب مداخل محطة نفط عُمان والبنوك من بعضها، وهذا يعد سببًا كافيًا للحوادث. ويردف المسكري قائلًا: "من الجيد إغلاق بعض المداخل أو عمل دوارات بديلة منسجمة مع إمكانية التوسعة المستقبليّة؛ لتتلاءم مع إشارات المرور الضوئية".

ويذكر سعادة عضو المجلس البلديّ أنّ إحصائيات الحوادث مرورية خلال هذه السنة (2023) تتجاوز الـ 35 حادثًا، منها المتوسطة والخطرة، وتقريبًا أغلب الحوادث تكون في مدخل قرية اليحمدي وقرية العلاية.

إن مدخل القرية الرئيسي يفتقر إلى تصميم يتناسب مع قواعد السلامة المرورية وحجم الحراك الذي يشهده المكان، ممّا أدى ذلك لحدوث حوادث مستمرة وكثيرة في المنطقة نفسها بالتحديد.

كما وصف راشد بن سعيد المنجي عضو مجلس الشورى السابق ممثل ولاية إبراء قائلًا: "في الحقيقة باستطاعتنا تسمية هذا الطريق بطريق الموت لكثرة الحوادث فيه مؤخرًا، إذ يعد طريقا حيويا؛ لكنّه متهالك يُناهز الخمسين عامًا".

ويضيف سعادة عبدالله بن حمد الحارثي عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية إبراء قائلًا:"‏ في أسبوع واحد تكررت عدة حوادث في هذا المدخل، ومنها ما كانت قاتلة ".

وتوضح شرطة عمان السلطانيّة متمثلة في قسم الحوادث المرورية بولاية إبراء، أن عدد الحوادث في هذا المدخل 7 حوادث من بداية عام 2023حتى اليوم، نتج عنها حالة وفاة واحدة، و16 إصابة تتراوح بين الخطرة والمتوسطة والخفيفة.

مطالبات الأهالي

لا يخفى على أحد، أنّ أهالي الولاية ومرتادي الطريق دائمًا ما يتساءلون عن أسباب عدم بدء العمل على ازدواجيته حتى الآن؛ كَون أن ولاية إبراء هي حاضرة محافظة شمال الشرقية، وأن النمو السكاني في ازدياد، والطريق لا يستوعب هذا العدد من مستخدميه.

‏ويُناشد عدد من المواطنين الجهات المختصّة بالتّدخّل الفوري، ومعالجة الأمور بصورة عاجلة؛ حفظًا لأرواح وسالكي الطريق.

ولكن في الجانب الآخر يقول عبد العزيز النصيري مدير دائرة الطرق بشمال الشرقية: "إن الحل الأمثل هو ازدواجية الطريق"، ونفى بذلك مطالبات وجهاء الولاية ومسؤوليها إذ قال: "لم نتلق أي شكوى رسمية، ولا توجد أضرار في الطريق".

النظرة المستقبلية

يقول راشد المنجي: "إنّ المطالب السابقة والمستمرة من جميع المسؤولين هي ازدواجية هذا الطريق وننتظر الأخبار المُفرِحة في الفترة القادمة".

ويؤكد سعادة عبدالله الحارثي ممثّل الولاية: ‏إنّ من تطلعاتنا المستقبلية التكثيف على متابعة ازدواجية الطريق الداخلي، ووضع إشارات المرور المناسبة في المداخل والمخارج.

ويوضح ناصر اليزيدي عضو المجلس البلدي فيما يتعلق بالإجراءات والتطلعات المستقبلية: "بدايةً حتى لا نهضم حق زملائي الأعضاء السابقين سواء في المجلس البلدي أم الشورى، الذين قاموا بدورهم وكانوا سبّاقين في هذه المطالبات". ويوضّح أنهم قاموا بعدة إجراءات منها: تعزيز الرسائل السابقة لهذا المشروع مع إضافة الجدوى الاقتصادية والسياحية والمجتمعية بشكل عام، وإضافة التحديات للنمو السكاني بالولاية، وإدراج المطالبة في اجتماعات المجلس الاعتيادية والاستثنائية؛ إذ يكاد لا يكون هناك اجتماع يخص التنمية إلا وطُرِح هذا المطلب.

ويناشد الأهالي بضرورة الإسراع للحد من الحوادثِ المرورية. فيذكر معتصم المسكري عبر حسابه على منصة (أكس) بعض المقترحات كإلغاء المداخل الترابية الخطرة للطريق العام، وموازنة الشارع الأساسي من الشرق الذي يقابله الشارع من الغرب لعمل دوّار بمقاييس معتَمدة متناسقة، و إلغاء دوّار حديقة إبراء العامّة وعمل دوّار بديل عند نهاية جامعة التقنية والعلوم التطبيقية؛ للتناسق مع المداخل الأخرى. أيضًا من الممكن إلغاء المداخل الترابية الأخرى؛ لأنها تسبب امتزاج الجزر في الطريق العام، وعمل كاسِرات السرعة؛ ‏التي بدورها تكبَح جماح سائقي المركبات المتهورين للتخفيف من سرعتهم الزائدة، ومن ثم الحفاظ على سلامة المشاة وعابري الطريق في تلك المناطق المكتظّة بالسكان خاصة بالقرب من المنازل والسكنات الطلابيّة والمراكز التجاريّة.

جهودٌ تُذكر

ومما لا يخفى جهود القائمين والمسؤولين في ذلك، فَمن الجهود التي بُذلت بشأن ذلك مثلًا، نقطة مدخل الدكيك (المنطقة الصناعية)، إذ كانت الحوادث مستمرة هناك، وبعد إنشاء الدوّار أعطى نتائج إيجابية. كذلك مدخل وكالة تويوتا في قرية العلاية أُغلِق، وفُتِح لمسار واحد؛ ولكن ما زال عند منحنى صعب الرؤية، كما أعطت كاسرات السرعة في أكثر من موقع مؤشرات إيجابية.

وتقوم بلدية إبراء حاليا بصيانة وتعديل وتأهيل مدخل المنطقة الصناعية، وبعض المواقع الأخرى؛ بهدف تحسين وتسهيل الحركة المرورية لمستخدمي الطريق.

ختامًا، إبراء هي ولاية مركزية لمحافظة شمال الشرقية، ولا بد من ذوي الاختصاص في المجال الهندسي "تصميم الطرق"؛ لإيجاد حلول وتصاميم مناسبة للمجتمع؛ بحيث تُوجِد سلاسة الحركة المرورية في التنقل بين القرى عبر إيجاد آليّات تتناسب مع الحِراك السريع الذي تشهده الولاية، سواء من خلال إنشاء أنفاق وجسور أم إشارات المرور الضوئية وغيرها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجلس البلدی

إقرأ أيضاً:

هل يتضاءل أمل ترامب في التوصل لاتفاق بشأن غزة مع تخطيط إسرائيل لتصعيد؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، لمراسلها مايكل كراولي، قال فيه إنّ: "محللين قالوا إن الرئيس ترامب انسحب قبل رحلته للشرق الأوسط من الصراع، ولكن عليه الآن أن يقرر كيفية الرد".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ الرئيس ترامب، عندما استضاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، بأوائل نيسان/ أبريل، ذكّره أحد المراسلين بأن وعده الانتخابي لعام 2024 بإنهاء الحرب في غزة لم يتحقق بعد.

"كانت إسرائيل قد انتهكت مؤخرا وقف إطلاق نار في حربها التي استمرت مع حماس، واستأنفت قصفها لغزة. لكن ترامب أبدى تفاؤله" تابع التقرير نفسه، مبرزا الجواب: "أود أن أرى الحرب تتوقف. وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ليس في المستقبل البعيد".

وأضاف: "بعد شهر واحد، تضاءلت احتمالات السلام في غزة أكثر"، فيما أشار إلى أنّ: "نتنياهو حذّر يوم الاثنين من تصعيد إسرائيلي "مكثف" في القطاع الفلسطيني بعد أن وافق مجلسه الأمني المصغر على خطط لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لهجوم جديد".

وأردف: "يصر المتشددون الإسرائيليون على أن القوة وحدها هي القادرة على الضغط على حماس لإطلاق سراح أكثر من 20 أسيرا، وإنهاء الصراع. لكن العديد من المحللين يقولون إن تصعيدا إسرائيليا كبيرا قد يقضي على أي أمل متبق في السلام".

ومضى بالقول إنّ: "السؤال الآن هو كيف سيتفاعل ترامب. قال المحللون إنه بعد موجة مبكرة من الدبلوماسية لتحرير الأسرى والتوصل لتسوية طويلة الأمد، تشتّت انتباه ترامب وكبار مسؤوليه عن الصراع. وأدى ذلك إلى نوع من الحرية المطلقة لنتنياهو، الذي يبدو مستعدا لاستخدامها".


ونقلا عن المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في إدارتي أوباما وبايدن، إيلان غولدنبرغ، أضاف التقرير: "في بداية الإدارة، كانت كل الوعود موجهة إلى غزة. ولكن عندما انهار وقف إطلاق النار، أعطى ترامب الإسرائيليين الضوء الأخضر لفعل ما يريدون".

وأضاف غولدنبرغ، الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول في منظمة "جيه ستريت"، وهي منظمة يهودية سياسية يسارية وسطية: "أشعر أنه ليس متفاعلا بشكل كبير، لقد شعر بالملل نوعا ما".

وبحسب التقرير ذاته، فإن: "ترامب يخطط للسفر إلى الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، مع توقف في السعودية وقطر والإمارات. وسيكون التصعيد في غزة محبطا لترامب، وهو تذكير صارخ بأنه فشل في تحقيق السلام الذي وعد به".

"مع ذلك، فمن المحتمل أن  ترامب قد فقد صبره ويرحب بالحديث في إسرائيل عن توجيه ضربة لحماس فيما قال  نتنياهو إن مسؤوليه العسكريين أخبروه إنها ستكون "الخطوات الختامية" للحرب" وفقا للتقرير.

وتابع: "قد يكون لدى  ترامب أيضا تسامح كبير مع استخدام إسرائيل للقوة الثقيلة. فقد حذر حماس من أن "أبواب الجحيم" ستُفتح إذا لم تطلق الحركة سراح الأسرى المتبقين".

وقال الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد اليهودي المتشدد للأمن القومي الأمريكي، مايكل ماكوفسكي، إنّ: "ترامب كان أقل انخراطا مع إسرائيل بشأن موضوع غزة مقارنة بإدارة بايدن".

إلى ذلك، تقول الصحيفة إنّ: "الرئيس بايدن وكبار مسؤوليه بذلوا قدرا كبيرا من الجهد والوقت بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في محاولة إدارة حملة إسرائيل على غزة. كان هدفهم هو الحد من معاناة المدنيين في غزة وإنقاذ إسرائيل من الإدانة الدولية، حتى لو وصفهم النقاد بأنهم متسامحون للغاية مع استخدام إسرائيل للقوة".


وتابعت: "مع أن ترامب أبدى بعضا من القلق على سكان غزة، وقال يوم الاثنين إنه سيساعد سكان غزة على "الحصول على بعض الطعام" وسط الحصار الإسرائيلي، إلا أن اهتمامه بالصراع كان متقطعا".

وبحسب ماكوفسكي فإن: "الأمر أشبه بالليل والنهار مع إدارة بايدن، التي كانت تحاول إدارة العمليات الإسرائيلية بالتفصيل"، مبرزا أن المسؤولين الإسرائيليين "لا يتلقون مكالمات هاتفية، لا أعتقد أنهم يتعرضون لضغوط بشأن عدد شاحنات المساعدات القادمة".

وفي السياق نفسه، أفاد موقع "أكسيوس"، الاثنين، أنّ: "إسرائيل ستشن عملية برية جديدة في غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول الوقت الذي يعود فيه  ترامب من رحلته إلى المنطقة". فيما قال ماكوفسكي، الذي حضر مؤخرا اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، إنّ: "التقرير يتوافق مع فهمه".

وأضاف ماكوفسكي أنه: "فيما يتعلق بالشرق الأوسط، ركز  ترامب بشكل أكبر على الدبلوماسية الناشئة التي تهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية".

وفي بيان صدر يوم الاثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، إنّ: "ترامب لا يزال ملتزما بضمان الإفراج الفوري عن الأسرى وإنهاء حكم حماس في غزة".

وختم التقرير بالقول، إنه: "من مؤشرات تحول التركيز منصب المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. في الأيام الأولى لرئاسة ترامب، انخرط  ويتكوف في دبلوماسية إسرائيل وحماس سعيا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التوصل إليه في 15 كانون الثاني/ يناير".


واستطرد: "لكن ويتكوف أصبح منذ ذلك الحين مبعوثا متجولا خارقا يدير مهاما متعددة. كما تناول هذا المطور العقاري السابق وصديق ترامب القديم الملف الإيراني، والتقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أربع مرات لمناقشة الملف الأوكراني".

وأبرز: "لا يوجد ما يشير إلى تدخل وزير الخارجية ماركو روبيو. حيث إن روبيو، الذي عيّنه ترامب الأسبوع الماضي مستشارا للأمن القومي، لم يزر إسرائيل بعد".

مقالات مشابهة

  • في 3 محافظات.. حوادث متكررة داخل المدارس تُشعل مواقع التواصل
  • حوادث وأصوات مزعجة وغياب للرقابة.. عدن تواجه شبح الدراجات النارية
  • تاريخ تخطيط المدن في السودان
  • ملتقى عن الإنجازات الصحية الموجهة للمرأة والطفل بشمال الشرقية
  • الموصل.. 13 مصابا بـ7 حوادث مرورية خلال يوم
  • صرخته نجدته من مصير مفجع.. التحقيق مع المتهم بمحاولة الاعتداء على طفل بالهرم
  • 22347 مخالفة بسبب الوقوف وسط الطريق 2024
  • ضبط سائق توك توك حاول الاعتداء على طفل بمدخل عقار في الهرم
  • هل يتضاءل أمل ترامب في التوصل لاتفاق بشأن غزة مع تخطيط إسرائيل لتصعيد؟
  • قرية القناطر .. حارة أثرية تنبض بالتاريخ وتنتظر التطوير