عباس في اتصال هاتفي مع بوتين: نحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليه
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه مسؤولية دولة فلسطين ولن يتم التخلي عنه، وأكد " نحن لم نخرج من القطاع لنعود إليه".
كما شدد عباس على أنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فصل قطاع غزة أو أي جزء منه، مؤكدا أنه "ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنه".
وأكد الرئيس الفلسطيني ضرورة "وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والوقف الفوري والتام لإطلاق النار من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف، وحرب الإبادة والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية على قطاع غزة".
كما جدد التأكيد على سرعة تقديم المساعدات الإنسانية، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتقديم ما يلزم من مساعدات ومنع التهجير، مؤكدا كذلك على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية.
ودعا عباس كذلك إلى ضرورة حصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي في فترة زمنية محددة وبضمانات دولية وتشكيل حكومة فلسطينية تتولى مهامها في الضفة بما فيها القدس وغزة، وتسيطر على مواردها ومعابرها الدولية.
كما أكد الرئيس الفلسطيني على أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين.
من جهته، قال الكرملين -في بيان- عقب المكالمة الهاتفية أن بوتين أجرى اتصالا مع نظيره الفلسطيني لبحث سبل تهدئة الصراع في غزة وكذلك جهود الإغاثة الإنسانية.
وقال إن بوتين وعد عباس بمواصلة إرسال المساعدات الأساسية والإنسانية إلى قطاع غزة، ومنها الأدوية والمعدات الطبية.
وجدد بوتين -بحسب البيان- دعوته إلى "وقف سريع لإراقة الدماء"، داعيا كذلك إلى "استئناف العملية السياسية" بهدف التوصل إلى حل الدولتين.
وأضاف الكرملين أن الرئيسين اتفقا على أن يقوم عباس بزيارة إلى روسيا في موعد يتم تحديده لاحقا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الحكم المحلي الفلسطيني: بلديات غزة تعمل في ظروف كارثية وسط استمرار الحرب
قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن الوضع الإنساني والخدمي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية، واصفًا ما يحدث بأنه دمار شامل طال معظم المدن والمناطق، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.
و أكد حجاوي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، أن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 54 ألف شهيد، ولا تزال هناك جثامين تحت الأنقاض، إلى جانب أكثر من 120 ألف جريح، في ظل تدهور حاد في النظام الصحي والخدمات الأساسية.
البلديات تحت الضغط وتواجه الانهيار
وأوضح وزير الحكم المحلي أن البلديات في قطاع غزة تتحمل أعباء جسيمة، وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، وسط انعدام الوقود وتدمير واسع للآليات، إلى جانب عدم توفر المواد وقطع الغيار، وهو ما جعل استمرارية الخدمات الأساسية أمرًا شبه مستحيل.
وأشار إلى أن بلدية غزة تحديدًا تواجه أزمة حقيقية، قد تؤدي إلى توقف تام في خدمات الصرف الصحي وجمع النفايات وغيرها من الخدمات الأساسية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية في أي لحظة.
النزوح الجماعي يزيد من حدة الأزمة
وأشار «حجاوي» إلى أن النزوح الجماعي لمئات آلاف الفلسطينيين من المناطق الشرقية إلى المناطق الغربية داخل غزة، أدى إلى تكدس سكاني كبير، فاقم من حدة الأزمة نتيجة توقف الخدمات وتردي البنية التحتية.