تقرير يفضح ترك السلطات نصف السدود دون صيانة فيما تتزايد حدة الجفاف الاستثنائي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يبدو أن أزمة الجفاف ليست وحدها تزيد من متاعب الحكومة، فقد كشفت المعطيات التي أفرج عنها المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي برسم 2022-2023، قصورا لافتا بصيانة السدود التي بدأت تنضب أصلا وتتراجع حقينتها، تتحمل مسؤوليته الوزارة الوصية وفقا للمجلس، وفي مقدمة هذه الإشكاليات التي يواجهها المغرب، أن أكثر من نصف السدود الكبيرة، حوالي 81 سدا يفوق عمرها 30 سنة بات يستلزم جهودا كبيرة للصيانة الاعتيادية، وأحيانا إنجاز إصلاحات كبرى لهذه المنشآت المائية”.
وأظهرت المعطيات التي كشفها مجلس العدوي، أن عدم صيانة السدود من الأوحال بالشكل المطلوب بات يشكل عاملا رئيسيا لاستنزاف السدود الوطنية، حيث يقدر الحجم الإجمالي للتوحل بـ2.24 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نحو 12.72 في المائة من إجمالي سعة السدود المقدرة بنحو 17.6 مليار متر مكعب.
وقال المجلس في تقرير إن “صيانة السدود من طرف الوزارة المكلفة تبقى دون مستوى المعايير الموصى بها في هذا المجال، حيث أشار المخطط الوطني للماء -2010 2030 إلى ضرورة الرفع من حجم الإنفاق المخصص لصيانة السدود قصد الاستجابة للمعايير المعتمدة في هذا المجال، وذلك برفعه إلى نسبة 0,5 من حجم الاستثمار بدلا من نسبة %0,3 التي كان معمولا بها”.
وشدد تقرير المجلس الأعلى للحسابات، على أنه على “الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة التعرية وأثرها، لا يزال المعدل السنوي لتوحل السدود مرتفعاً، حيث يتسبب سنويا في خسارة سعة تخزينية تقارب 75 مليون متر مكعب، حسب مشروع المخطط الوطني للماء الذي أنجز سنة 2015، وهي نفس الوتيرة التي سبق أن أشارت إليها الاستراتيجية الوطنية للماء سنة 200.
وعلى مستوى مشروع النظام المعلوماتي المتعلق بالماء سجل المجلس الأعلى عدم توفر الوزارة المكلفة بالماء على معطيات بشأن الوضع المائي لما مجموعه 87 سدا من السدود الكبيرة والمتوسطة.
وأكد التقرير أن “هذا الأمر يجعل من الصعب على الأطراف المعنية اتخاذ قرار بشأن إمكانية تثمين هذه المنشآت”.
كما أظهر المجلس في تقريره، تأخرا على مستوى مشروع النظام المعلوماتي المتعلق بالماء، المنصوص عليه في القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء.
وهو المشروع الذي تم إطلاقه يضيف المجلس سنة 2016 من قبل الوزارة المكلفة بالماء، دون أن يكون، وإلى غاية متم سنة 2022، قد تم الانتهاء منه، علما أن الأجل الذي كان محددا لإتمام إنجازه هو نونبر 2019 “.
وأرجع المجلس الأعلى للحسابات هذا التأخير إلى “عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية للدفع بالأطراف المعنية (قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية) للإدلاء بالبيانات اللازمة التي ستمكن المديرية العامة للمياه من إتمام إنجاز هذا المشروع الهام”.
كلمات دلالية المغرب جفاف حكومة سدود صيانة مناخ
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جفاف حكومة سدود صيانة مناخ المجلس الأعلى صیانة السدود
إقرأ أيضاً:
بينهم علي جمعة..انتخاب 10 أعضاء جدد بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية
اختتمت منذ قليل فعاليات انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والتي أُجريت صباح اليوم بمقر المشيخة العامة للطرق الصوفية بحي الدراسة، وأسفرت عن اختيار عشرة أعضاء جدد من بين سبعين شيخ طريقة صوفية، بعد منافسة شارك فيها أربعة عشر مرشحًا من كبار مشايخ الطرق.
وقد جاءت نتائج الانتخابات باختيار كل من:
الدكتور علي جمعة عن الطريقة الصديقية الشاذلية
الشيخ سالم الجازولي عن الطريقة الجازولية
الشيخ محمد علاء أبو العزائم عن الطريقة العزمية
الدكتور جمال مختار عن الطريقة الدسوقية
الشيخ سعيد الشناوي عن الطريقة الشناوية
الشيخ أحمد الصاوي عن الطريقة الصاوية
الشيخ الحسين حامد سلامة الراضي عن الطريقة الحامدية الشاذلية
الشيخ عبد الله المحجوب الميرغني عن الطريقة الميرغنية الختمية
الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي عن الطريقة الشبراوية
الدكتور محمود مالك علوان عن الطريقة العلوانية الخلوتية
وكان شيوخ الطرق الصوفية قد توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى مقر المشيخة العامة للمشاركة في هذا الحدث الذي شهد إشرافًا قضائيًا كاملًا، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الذي كلّف لجنة من محافظة القاهرة بالإشراف على العملية الانتخابية في ظل غياب المجالس المحلية المنتخبة.
وأُجريت الانتخابات بحضور الجمعية العمومية التي تضم 70 من كبار مشايخ الطرق الصوفية، اختاروا من بينهم 10 لعضوية المجلس الأعلى، الذي يُعد أعلى هيئة تنظيمية في التصوف المصري، إلى جانب شيخ المشايخ الذي يتولى رئاسة المجلس، وممثلين عن الأزهر الشريف ووزارات الأوقاف، والداخلية، والثقافة، والتنمية المحلية.
وفي تعليق له على سير العملية الانتخابية، أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أن هذه الانتخابات تجسيد عملي لقيم التصوف التي تقوم على التزكية وخدمة المجتمع، مشددًا على أن هذا الاستحقاق يُعبر عن روح العمل الجماعي والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار الصوفي.
وأضاف أن التصوف الصحيح يمثل درعًا حصينًا في وجه التطرف والانحراف، وأن المجلس الجديد سيواصل دوره في إعلاء القيم الروحية والمعرفية، والعمل تحت مظلة الدولة ومؤسساتها في إطار من الوحدة الوطنية الراسخة.