أججت انتخابات الرئاسية، الذى انعقد خلال يومي الأربعاء والخميس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعمال من الشغب والفوضي والعنف، في أكبر الدول الأفريقية من حيث مساحة وسكانًا.

خلال يومي 20,21 ديسمبر 2023، توجه نحو 44 مليون ناخب مسجل من أصل عدد إجمالي السكان البالغ مئة مليون نسمة، إلي مراكز الاقتراع لاختيار رئيس البلاد، من بين 25832 مرشحًا للانتخابات التشريعية و44110 مرشحين لانتخابات مجالس المناطق و31234مرشحًا للانتخابات البلدية، و22 مرشح للاقتراع الرئاسي بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته فليكيس تشيسيكيدي البالغ من العمر 60 عامًا، المرشح لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.

ومن المتوقع صدور النتائج الأولية للانتخابات خلال الساعات المقبلة، وسط حالة من الفوضي والشغب طالت صناديق الاقتراع، علاوة عن السحل والضرب الذى تعرض له مواطنين مؤيدين للمرشحين آخرون أبرزهم  المعارض مويس كاتومبي البالغ من العمر 58 عامًا، الذى انسحب أربعة مرشحين من المعارضة لمصلحته.

العملية الانتخابية في البلاد

شهدت الانتخابات على مدار يومي الاربعاء والخميس، حالة من الفوضي، في تأخير لوازم الاقتراع في عدة مناطق وبعض الشغب والعنف في مراكز أخرى.

من جانبه صرح دنيس كاديما، رئيس لجنة الانتخابات، أن العديد من مراكز الاقتراع فتحت متأخرة وبعضها لم تفتح على الإطلاق، مؤكدًا بأن التأخير لا يؤثر على العملية الانتخابية.

في نفس السياق أعلن مرشحو المعارضة الخمس، أن اللجنة الانتخابية ليس لديها سلطة دستورية أو قانونية لتمديد التصويت، مناشدين بضرورة إعادة تنظيم هذه الانتخابات  من قبل لجنة انتخابية بهيكلة مختلفة وفى موعد يتفق عليه كافة الأطراف. 
وحذر مرشحو المعارضة، من التزوير والتلاعب في الانتخابات بشأن غياب الشفيافية.

بينما غرد رواد السوشيال ميديا، عبر منصة “أكس تويتر سابقا”، صور وفيديوهات تفيد بوجود فوضي عارمة في الانتخابات في أغلب مراكز الاقتراع، مع اقتراب المرشح المعارض مويس للفوز.

الانعدام الأمني

جرت الانتخابات العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في سياق أمنى بالغ الأضطراب، حيث تندلع حرب قرابة عامان، مع حركة تمرد 23 مارس، الذين حمله السلاح مرة أخرى في نوفمبر 2021 في مقاطعة شمال كيفو شرق البلاد،  حيث استولى على مساحات شاسعة من الأراضي. 

وتدور اشتباكات بين الجيش الكونغولى المتحلف مع مليشيات محلية وكيانين عسكريين أجنبيين خاصين من جهة، ومتمردى حركة 23 مارس، المدعومين من الجيش الرواندي.

فيما يلي أبرز أحداث العامين الماضيين:-

2021

11/7: مسلحون يهاجمون مواقع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في إقليم روتشورو، غير البعيد عن الحدود الرواندية والأوغندية. ويلقي الجيش باللوم على حركة 23 مارس، وهي تمرد سابق كان يهيمن عليه التوتسي وهزم في عام 2013.

2022

26/1 - مقتل حوالي ثلاثين جنديا كونغوليا بالقرب من حديقة فيرونغا.29/3 - مقتل ثمانية من قوات حفظ السلام عندما تحطمت طائرتهم الهليكوبتر فوق منطقة قتال.23-28/4 - بوساطة جماعة شرق أفريقيا و"ميسرها" أوهورو كينياتا، تنظم مشاورات في نيروبي بين سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة. في اليوم الأول، اتهم الجيش حركة 23 مارس بمهاجمته. تم طرد M23 من المحادثات.13/6 - استولت حركة 23 مارس على بوناغانا، وهي مركز حدودي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا.20/6 - قادة شرق أفريقيا يتفقون على تشكيل قوة إقليمية وستبدأ هذه المجموعة، التي تضم وحدات كينية وبوروندية وأوغندية وجنوب سودانية، انتشارها في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.6/7 - تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في قمة بين الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ، تحت رعاية رئيس الدولة الأنغولي جواو لورنسو لن يتم احترامه.4/8 - أكد تقرير خبير للأمم المتحدة أن الجيش الرواندي تدخل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مباشرة لدعم حركة 23 مارس. وتعترض كيغالي على ذلك.9/8 - تقول الولايات المتحدة إنها "قلقة" من هذه المعلومات. وفي وقت لاحق، أدانت العديد من المستشاريات الدعم الرواندي لحركة 23 مارس.9/21 - في الأمم المتحدة ، اتهم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بـ "العدوان" المسلح.29/10 - كينشاسا تطرد السفير الرواندي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية.3/11 - فيليكس تشيسيكيدي يدعو "شباب" بلاده إلى "تنظيم أنفسهم في مجموعات يقظة" و "التسجيل على نطاق واسع" في الجيش.23/11 - قمة مصغرة في لواندا تدعو إلى وقف الأعمال العدائية، يليها انسحاب متمردي حركة 23 مارس "من المناطق المحتلة" و"انسحابهم إلى مواقعهم الأصلية". وإذا رفض المتمردون، فإن قوة شرق أفريقيا ستجبرهم على ذلك. بيد أن كينشاسا تنتقد الآن القوة لأنها تعايشت مع المتمردين.11/29 - حركة 23 مارس متهمة بذبح المدنيين في بلدة كيشيشة.نهاية عام 2022 - جنود أوروبيون سابقون ، منقسمون بين سريتين ، يصلون إلى غوما. ويبلغ عددهم حوالي ألف شخص، وهم يظهرون على أنهم "مدربون"، وهم مندمجون في استراتيجية القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ضد حركة 23 مارس.

2023

. 3/3 - الوساطة الأنغولية تعلن جديدا لإطلاق النار في 7 مارس. ولا تزال الاشتباكات متفرقة مستمرة، ولا سيما بين حركة 23 مارس وما يسمى بالجماعات المسلحة "الوطنية" (وازاليندو)، ولكنها ستستمر بشكل عام حتى أوائل تشرين الأول/أكتوبر.. 30/5 - المتحدث باسم الجيش الكونغولي يدعي أن الجيش الرواندي وحركات التمرد M23 تهدف إلى مهاجمة غوما.. 23/10 - مع استئناف القتال العنيف في شمال كيفو، تدعي كينشاسا أن لديها صورا لطائرات بدون طيار تظهر توغل جديد للقوات الرواندية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.3/11 - مونوسكو والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية تعلنان عن عملية "سبرينغبوك" لمنع حركة 23 مارس من الاستيلاء على غوما.تحذيرات دولية

فى 19 ديسمبر، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن "قلقه بشأن خطاب الكراهية والعنف والحوادث التي ميزت الأيام القليلة الماضية من الحملة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستشهد المتحدث باسم دبلوماسية الاتحاد الأوروبي بتقرير للأمم المتحدة، مضيفًا أن "بدء التحقيقات من أجل محاكمة مرتكبي" الانتهاكات المزعومة أمر متروك لسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما أكد الاتحاد الأوروبي، وهو كتلة تضم 27 دولة، على مسؤولية سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية عن "ضمان إجراء عملية انتخابية شاملة وحرة وشفافة وسلمية".

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه لا مفر من لإجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من شأنها ترسيخ الديمقراطية في الدولة.

Qu’en est il de cette femme ? Quelqu’un peut il me trouver ses coordonnées svp?Vous êtes méchants…Vous êtes très méchants… Si vous faites ça à votre Soeur,votre mère,votre fille… Et les autres? Les élections ne peuvent faire de nous des ennemis ?? Vous êtes méchants… Je suis… pic.twitter.com/RVm2Qi3r1b

— Peter Tiani (@petertiani007) December 21, 2023

La #RDC , son élection ????️ ses résultats et ses observations. pic.twitter.com/otjtpFVOC6

— Steve Wembi (@wembi_steve) December 22, 2023

 

#RDC: #Élections2023 | #Kasai | Pour avoir voté Moïse katumbi voici ce qu'on a fait cette dame.(Vidéo 1 )
Fraude électorale (Vidéo 2, 3et 4) pic.twitter.com/UROWpxG3Ri

— Steve Wembi (@wembi_steve) December 21, 2023


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة حرکة 23 مارس

إقرأ أيضاً:

عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية أمنية خاصة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أسفرت عن مقتل القيادي الميداني البارز أسعد أبو شريعة، قائد "كتائب المجاهدين"، وذلك في مدينة غزة شمالي القطاع.

ووفقًا لما ورد في البيان العسكري، فإن أبو شريعة كان من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، نظرًا لمسؤوليته المباشرة عن خطف شيري بيباس وطفليها وقتلهم، خلال الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.

تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة سفير مصر الأسبق في إسرائيل: غزة تواجه كارثة إنسانية والتصعيد مستمر(فيديو) أبو شريعة متهم بالتخطيط لهجمات في الضفة والداخل الإسرائيلي

وبحسب بيان الجيش، فإن أسعد أبو شريعة لم يقتصر نشاطه على قطاع غزة فقط، بل كان له دور محوري في تجنيد عناصر مسلحة من الضفة الغربية والداخل الإسرائيلي لتنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية، في إطار ما وصفه الجيش بـ "التصعيد المنسق والممتد جغرافيًا".

وتشير التقارير إلى أن أبو شريعة كان أحد القادة المشاركين في اقتحام مستوطنة نير عوز خلال الهجوم الذي قادته حركة حماس وفصائل أخرى في السابع من أكتوبر.

هل عثر الجيش الإسرائيلي على جثة محمد السنوار؟#سوشال_سكاي#السنوار#إسرائيل#غزة pic.twitter.com/grrQBo4An7

— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) June 7، 2025 كتائب المجاهدين: فصيل صغير بدور كبير في الحرب الحالية

أوضح الجيش الإسرائيلي أن "كتائب المجاهدين"، التي تولى أبو شريعة قيادتها خلال السنوات القليلة الماضية، رغم حجمها المحدود، فقد شاركت بفاعلية في التنسيق وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية المنتشرة في القطاع، ضمن إطار الحرب الجارية في غزة.

ويُشار إلى أن هذا الفصيل يُعد من التشكيلات المسلحة الصغيرة مقارنة بالفصائل الكبرى كحماس والجهاد الإسلامي، إلا أن دوره قد تصاعد مؤخرًا في الاشتباكات الميدانية والمعارك داخل غزة.

عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليهاإسرائيل تواصل عملياتها لتصفية "قادة الميدان" في غزة

تأتي هذه العملية في إطار استراتيجية إسرائيلية مستمرة لاستهداف القادة الميدانيين في غزة، والذين تتهمهم بتنفيذ وتخطيط عمليات نوعية ضد المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العمليات الأمنية لن تتوقف حتى "تفكيك بنية الفصائل المسلحة" داخل القطاع، وتصفية من تعتبرهم "عقول العمليات الإرهابية"، في إشارة إلى تكثيف الغارات والاستهدافات النوعية في الأيام الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • عودة الجيش الأحمر
  • الإربعاء.. الأهلي طرابلس في مواجهة الجيش الرواندي
  • 19 يونيو .. عمومية رابطة اللاعبين تنتخب رئيسا وعضوا لها
  • الجيش الصومالي يعلن مقتل 25 عنصرا من حركة "الشباب" في عملية عسكرية
  • صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
  • الجيش الروسي يتقدم شرقي أوكرانيا.. وتأجيل تبادل آلاف الأسرى
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
  • عاجل. للمرة الأولى منذ بدء الحرب.. الجيش الروسي يعلن شن هجوم على منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها