تألق العديد من الرياضيين مع فرقهم في عام 2023، وعلى رأسهم ليونيل ميسي الذي استطاع قيادة منتخب الأرجنتين إلى التتويج بكأس العالم، والحصول على الكرة الذهبية الثامنة.
ليونيل ميسي:لعام جديد توج النجم الأرجنتيني بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، ليتوج بإجمالي ثماني كرات ذهبية، بعد تفوقه في الجائزة على كل من النرويجي إيرلينغ هالاند، والفرنسي كيليان مبابي.
وفي عمر الـ36 عاماً، يواصل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية الحية مساهماته، حيث قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب مونديال قطر، كما اختير مهاجم إنتر ميامي الأمريكي كأفضل رياضي في العام لعام 2023 من قبل مجلة تايم لنجاحاته الفردية والجماعية ولمساهمته في الارتقاء بكرة القدم الأمريكية.
ماكس فيرستابن:احتفل الرياضي الهولندي ماكس فيرستابن 26 عاماً بتتويجه باللقب الثالث له توالياً في بطولة العالم للفورمولا1، وحقق فيرستابن ذلك اللقب عبر العديد من الأرقام القياسية التاريخية، بما في ذلك عدد الانتصارات في موسم واحد، ليحسن رقمه الشخصي ليصبح (19 انتصاراً في 22 سباقاً).
وأضاف فيرستابن في جعبته 575 نقطة في رقم تاريخي آخر، متفوقاً بـ290 نقطة عن صاحب المركز الثاني، زميله المكسيكي سيرجيو بيريز، ليكرر حصول فريق رد بول على لقب الصانعين.
نوفاك ديوكوفيتش:واصل نجم التنس الصربي تحطيم الأرقام القياسية في موسم شبه مثالي بالنسبة لـ"نولي"، توج فيه بثلاثة القاب كبرى جديدة أضافها إلى جعبته (أستراليا وأمريكا ورولان غاروس) وخسر اللقب الرابع "ملبورن" في المباراة النهائية، ليصبح إجمالي ألقابه الكبرى (24 لقباً)، ليواصل احتكار صدارة التصنيف العالمي.
وسقط نوفاك في نهائي ملبورن المقامة على الملاعب العشبية أمام الإسباني كارلوس ألكاراز في نهائي للذكرى، كما خسر في البطولة الختامية أمام الإيطالي يانيك سينير، لكن ذلك لم يمنعه من التتويج بها على حسابه، قبل أن يسقط مجدداً أمام الإيطالي في نصف نهائي كأس ديفيز بملقا.
جون رام:تمكن نجم الغولف الإسباني، جون رام، (29 عاماً)، من الفوز بأول لقب له في بطولة أوغوستا الأمريكية للأساتذة، في أبريل (نيسان) الماضي، وهي ثاني بطولة كبيرة في مشواره والعاشرة للغولف الإسباني، بعد عرض رائع في اليوم الأخير تغلب فيه على بروكس كوبكا وفيل ميكلسون ليفوز بأول سترة خضراء له ويستعيد صدارة التصنيف العالمي.
وعاد رام ليتصدر أغلفة وسائل الإعلام الرياضية بعد إعلانه الرحيل عن PGA للانضمام بدءاً من الموسم المقبل إلى LIV Golf وهو دوري الغولف الممول من الحكومة السعودية، بعقد لم يتم الكشف عن قيمته لكنه يقدر بـ500 مليون دولار.
سيمون بايلز:عادت نجمة الجمباز الفني الأمريكية سيمون بايلز إلى قمة المنافسة العالية، بعد أن غابت عن نهائيات كأس العالم مرتين بسبب مشاكل في الصحة العقلية أبعدتها عن الرياضة الاحترافية.
واستأنفت بايلز مسيرتها الناجحة في أنتويرب، وتمكنت من زيادة غلتها من ميداليات كأس العالم إلى 23 بفضل ذهبية مشتركة وثلاث ميداليات فردية أخرى وفضية.
وقدمت البطلة الأولمبية الأمريكية أربع مرات، وملكة الجمباز بلا منازع، أداءً رائعاً في المدينة البلجيكية، لتصبح لاعبة الجمباز الأكثر حصداً للميداليات (34 ميدالية) أولمبية وعالمية، لتتخطى البيلاروسي فيتالي شيربو (الذي حصد 33 ميدالية).
أيتانا بونماتي:قدمت لاعبة كرة القدم الإسبانية ونجمة برشلونة عاماً كبيراً، لتحصد جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبة في العالم لعام 2023، ولتخلف زميلتها ومواطنتها أليكسيا بوتياس، الذي حصدت الجائزة في النسختين السابقتين لهذا العام.
ولم تنجح بونماتي (25 عاماً) في تحقيق الإنجازات على المستوى الفردي، بل نجحت في قيادة برشلونة للتتويج بالثلاثية، ومنها دوري الأبطال، كما توجت مع إسبانيا بلقب كأس العالم في سيدني، واختيرت أفضل لاعبة في البطولة بعد الفوز على إنجلترا في النهائي لتحقق إسبانيا اللقب للمرة الأولى.
فيكتور ويمبانياما:وصل المعجزة الفرنسية إلى دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين وسط توقعات هائلة، ربما لا يمكن مقارنتها إلا بظهور ليبرون جيمس في المسابقة قبل عقدين من الزمن. وبعمر 19 عاما، كان "ويمبي" القطعة الأكثر رواجاً في المسابقة نظراً لحالته البدنية الاستثنائية التي تجمع بين الطول المهيب (2.24 متراً)، والمهارة والقدرة الكبيرة على التسديد.
وفاز فريق سان أنطونيو سبيرز بويمبي، ليظفر بهذه الموهبة التي صاحبها ضجة كبيرة في كل خطوة قام بها اللاعب الفرنسي الصاعد حتى الآن في الدوري الأمريكي للمحترفين.
ورغم ذلك لم ينجح ويمبانياما في أن يمنع فريقه من التعرض لأسوأ سلسلة هزائم متتالية في تاريخه، حينما تعرض لـ18 هزيمة توالياً.
ميكايلا شيفرين:في عمرها الـ27، وسعت المتزلجة الأمريكية ميكايلا شيفرين أسطورتها بتحطيم الرقم القياسي التاريخي لعدد الانتصارات في كأس العالم للتزلج على الثلج، متفوقة على رقم السويدي إنجمار ستنمارك.
وتوجت شيفرين في آوره السويدية بلقبها الـ87 في مسيرتها الزاخرة، مُتوجة بمسابقة التعرّج، ولتنهي التعادل في عدد الألقاب مع ستنمارك.
ولم تتوقف شيفرين عند هذا الحد، فمنذ ذلك اليوم أحرزت أربعة انتصارات أخرى حتى وصلت إلى 91، آخرها في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) في سباق الانحدار بسويسرا.
كيلفن كيبتوم:بعمر 23 عاماً فقط، وفي الماراثون الثالث في مسيرته دخل كيبتوم الكتاب الذهبي لألعاب القوى العالمية 8 أكتوبر (تشرين الأول) بانتصاره في شيكاغو بزمن قدره ساعتين و00:35 ثانية، متفوقاً على رقم مواطنه إليود كيبتشوغي، الذي يعتبر أفضل عداء ماراثون في التاريخ، والذي تفوق عليه بفارق 34 ثانية.
ونجح كيبتوم الذي وجه بالفعل إنذاراً بانتصاره الساحق في ماراثون لندن، وعلى الرغم من صغر عمره، في أن يحقق ثلاثة أرقام قياسية من الست المسجلة في التاريخ.
تيغيست أسيفا:نجحت العداءة الإثيوبية 26 عاماً، وفي ثالث ماراثون لها في تحقيق رقم قياسي عالمي جديد للماراثون بتسجيلها زمناً قدره ساعتين و11:53 دقيقة في برلين، أي أقل من دقيقتين من الرقم القياسي السابق الذي كان في حوزة الكينية بريغيد كوسغي ومقداره ساعتين و14:04 دقيقة والتي كانت قد سجلته في ماراثون شيكاغو عام 2019.
وباتت أسيفا 26 عاماً، أول عداءة تنزل تحت حاجز ساعتين و12 دقيقة، واحتفظت بالتالي باللقب الذي أحرزته في برلين أيضاً العام الماضي، عندما سجلت 2.15.37 ساعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ليونيل ميسي كأس العالم 2022 الكرة الذهبية ماكس فيرستابن
إقرأ أيضاً:
تقرير: حرائق الأمازون لعام 2024 تتسبب في أكبر خسارة للغابات في العالم
ذكرت تقارير صادرة الأربعاء أنّ حرائق ضخمة، تفاقمت بفعل التغير المناخي، أدّت إلى تسجيل خسائر غير مسبوقة في الغابات حول العالم خلال عام 2024. اعلان
بلغ حجم الخسارة في الغابات الاستوائية البكر وحدها نحو 6.7 مليون هكتار (16.6 مليون فدان)، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 80% مقارنة بعام 2023، وهي مساحة تعادل تقريباً دولة بنما. ويعود هذا بشكل رئيسي إلى صعوبة السيطرة على حرائق الأمازون في البرازيل -الدولة المضيفة لقمة المناخ العالمية المقبلة في نوفمبر- في ظل أسوأ موجة جفاف في تاريخ الغابات المطيرة. كما تأثرت عدة دول أخرى بحرائق الغابات، من بينها بوليفيا وكندا.
وأشار هذا التقرير، الصادر عن معهد الموارد العالمية وجامعة ميريلاند، إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تُسجّل فيها الحرائق كسبب رئيس لخسارة الغابات الاستوائية، ما يُعد جرس إنذار خطير لنظام بيئي معتاد على الرطوبة، ولا يُفترض أن يتعرض للاحتراق.
وقال ماثيو هانسن، المدير المشارك للمختبر في جامعة ميريلاند الذي جمع البيانات وحلّلها: "الإشارات الواردة في هذه البيانات مقلقة بشكل خاص. والخوف هو أن تتغلب مؤشرات المناخ على قدرتنا على الاستجابة بفعالية."
Relatedإزالة الأشجار في غابات الأمازون تصل لمستوى قياسي في النصف الأول من 2022الإكوادور: السكان الأصليون يطالبون باتخاذ إجراءات قانونية ضد مشاريع النفط في الأمازونفيديو: مستويات قياسية من الحرارة وحرائق الغابات في الأمازون الكولومبيةوقد كانت أمريكا اللاتينية المنطقة الأشد تضررًا، حيث سجّلت منطقة حوض الأمازون أعلى مستوى لفقدان الغابات الأولية منذ عام 2016.
وخسرت البرازيل، التي تمتلك الحصة الأكبر من الغابات الاستوائية على مستوى العالم، نحو 2.8 مليون هكتار (6.9 مليون فدان)، في أكبر خسارة بين جميع الدول. ويُعَد هذا التراجع انتكاسة للجهود التي بدأت في عام 2023 عندما تولى الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا السلطة، وقطع وعدًا بحماية الغطاء الحرجي الأكبر في العالم.
وفي هذا السياق، قال أندريه ليما، المسؤول عن سياسات مكافحة إزالة الغابات في وزارة البيئة البرازيلية: "هذا أمر غير مسبوق، مما يعني أننا بحاجة لتكييف جميع سياساتنا مع واقع جديد". فالحرائق التي لم تكن من الأسباب الرئيسية لفقدان الغابات في السابق، لم تعد الآن خياراً ثانوياً بل أصبحت أولوية قصوى لدى الحكومة.
تجاوزت بوليفيا جمهورية الكونغو الديمقراطية لتحتل المرتبة الثانية بين الدول الأكثر تضرراً من خسائر الغابات الاستوائية، رغم أن مساحتها تقل بأكثر من النصف مقارنة بالدولة الإفريقية، التي شهدت أيضًا تسارعا في وتيرة ظاهرة إزالة الغابات العام الماضي.
وارتفعت نسبة خسارة الغطاء الحرجي في بوليفيا بنسبة 200% في عام 2024، حيث تصدرت عوامل الجفاف والحرائق الطبيعية وتوسّع الزراعة الذي تدعمه الدولة من سبب هذه الخسائر. وسجلت دول أخرى بأمريكا اللاتينية مثل المكسيك وبيرو ونيكاراغوا وغواتيمالا اتجاهات مماثلة.
كما أدّت النزاعات في كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تسريع وتيرة إزالة الغابات، حيث استغلت الجماعات المسلحة الموارد الطبيعية.
Relatedشاهد: السكان الأصليون في البرازيل يتظاهرون دعمًا لغابات الأمازونالأمازون : قمّة إقليميّة في البرازيل لوضع خارطة طريق لإنقاذ "رئة الأرض"فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار المخدرات والإرهابيينأما خارج المناطق الاستوائية، فقد سجلت الغابات البوريالية، التي تتأقلم عادة مع حرائق موسمية، مستوى قياسياً في فقدان الأشجار عام 2024، حيث خسرت كل من كندا وروسيا حوالي 5.2 مليون هكتار (12.8 مليون فدان) بسبب الحرائق التي خرجت عن السيطرة.
بالمقابل، خرجت دول جنوب شرق آسيا عن هذا الاتجاه العالمي، حيث حققت ماليزيا ولاوس وإندونيسيا انخفاضاً مزدوج الأرقام في خسائر الغابات الأولية. ويُعزى ذلك إلى السياسات المحلية للحفاظ على الغابات، إلى جانب جهود المجتمعات المحلية والقطاع الخاص التي حدّت بفاعلية من الحرائق والتوسع الزراعي.
وكان استثناء لافتٌ في بوليفيا، حيث حافظت أراضي السكان الأصليين في تشاراغوا إيامباي، بجنوب البلاد، على حد أدنى من الحرائق عبر سياسات استخدام الأراضي وأنظمة الإنذار المبكر.
وقال رود تايلور، المدير العالمي للغابات في معهد الموارد العالمية (WRI): "بينما يتجه الزعماء إلى مدينة بيلم في الأمازون لعقد قمة المناخ المقبلة، أود أن أرى تقدماً في جهود تحقيق آليات تمويل أفضل للحفاظ على الغابات". وأضاف: "في الوقت الحاضر، إن العائد الذي يُجنى من قطع الغابات هو أكبر مما يمكن ربحه عند تركها قائمة."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة