أكد برنامج الأغذية العالمي الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة، قائلا "إن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة".

جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي، الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق.

وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة".

وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للفلسطينيين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.

وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم إلى "فقراء".

وفي 6 أبريل/نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

إعلان

والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر.

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، حسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

والاثنين، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تعهد لحركة حماس بالضغط على تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

والأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع حماس، بمنأى عن تل أبيب.

والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، حسب مقطع مصور نشر عبر تليغرام.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأغذیة العالمی فی غزة

إقرأ أيضاً:

دخول محدود للمساعدات إلى غزة والجوع قد يفتك بـ14 ألف رضيع

قال مسؤولون فلسطينيون إن بعض المساعدات الغذائية ستصل اليوم الخميس إلى عدد من أشد سكان غزة احتياجا بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكنهم أكدوا أن الكمية لا تكفي إطلاقا لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعا.

وأكدت إسرائيل أنها سمحت بدخول 100 شاحنة محملة بأغذية الأطفال ومعدات طبية إلى القطاع أمس الأربعاء بعدما أعلنت قبل يومين عن أول تخفيف للقيود تحت ضغط دولي متزايد.

ومنعت إسرائيل في الثاني من مارس/آذار الماضي دخول أي إمدادات للقطاع، وأكدت الأمم المتحدة أن ربع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تقريبا معرضون لخطر المجاعة.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا لرويترز "ستتسلم بعض المخابز الطحين اليوم لتبدأ في إنتاج الخبز، على أن تبدأ توزيع إنتاجها في وقت لاحق اليوم".

وأكد الشوا أنه لم تدخل القطاع إلا 90 شاحنة فقط، وأوضح أنه قبل استئناف العدوان الإسرائيلي في مارس/آذار الماضي كان القطاع يستقبل 600 شاحنة من المساعدات يوميا "وهذا معناه أن الكميات الحالية هي نقطة في محيط أو فعليا لا شيء".

وأضاف أن المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ستتولى إنتاج الخبز وسيقوم موظفو البرنامج بتوزيعه، وهو نظام محكم أكثر من ذي قبل عندما كانت المخابز تبيعه مباشرة للسكان.

إعلان

وتابع أن الفكرة هي محاولة الوصول إلى العائلات الأكثر احتياجا للطعام، هذه فقط البداية.

وأكد برنامج الأغذية أنه يبذل ما بوسعه لإيصال الإمدادات الغذائية الطارئة إلى غزة.

وشدد على ضرورة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية واستمرارها قبل أن يفوت الأوان بالنسبة للكثيرين.

وأضاف برنامج الأغذية أن فرقه تعمل بلا توقف لإعادة تشغيل المخابز، لكن ما وصل حتى الآن لا يكفي لتلبية احتياجات الجميع، وأكد حاجته إلى المزيد من الشاحنات والغذاء بشكل عاجل.

تحديات هائلة

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن شاحنات المساعدات المنقذة للحياة بدأت تتحرك من جديد أخيرا.

وأشار فليتشر في منشور عبر حسابه على منصة إكس إلى أن هناك اتصالات تُجرى مع فرق الأمم المتحدة في غزة، لافتا إلى أن هذا اليوم سيكون حاسما.

وأكد أن العاملين الإنسانيين لا يزالون يواجهون تحديات هائلة في إيصال المساعدات من المعبر إلى الأماكن التي تحتاجها.

وحصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر تكدس أعدادا كبيرة من الشاحنات المحملة بالمساعدات عند معبر رفح، وتظهر الصور طوابير طويلة لشاحنات عاجزة عن الدخول إلى القطاع، وتضم هذه المساعدات شحنات من الاحتياجات الأساسية من أدوية وغذاء ومياه، ويتزامن ذلك مع نداءات ملحة من دول ومنظمات إنسانية عدة لإدخال المساعدات والإمدادات الطبية والغذائية، ورفض للإجراءات الإسرائيلية بإدخال كميات قليلة.

وتزامن ذلك مع عرقلة إسرائيليين ممن يسمون نشطاء "حركة الأمر التاسع" لليوم الثاني خروج شاحنات مساعدات إنسانية من ميناء أسدود إلى معبر كرم أبو سالم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتظاهرين قالوا إنهم لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال دخول مساعدات للقطاع دون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

شهداء الجوع

وأعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان اليوم الخميس أن 29 طفلا استشهدوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وأن آلافا آخرين عرضة للخطر.

إعلان

وردا على طلب تعليق منه بشأن تصريحات سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن احتمال استشهاد 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال أبو رمضان إن "رقم 14 ألفا واقعي للغاية، وربما يكون أقل من الواقع".

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، بحسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في بيان الاثنين الماضي.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • “الأغذية العالمي”: دخول مساعدات محدودة إلى غزة لا يكفي للبقاء على قيد الحياة
  • الأغذية العالمي : دخول مساعدات محدود لغزة لا يكفي لدرء المجاعة
  • "الأغذية العالمي": عدد قليل من المخابز عاودت العمل في غزة
  • الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة
  • استئناف عمل عدة مخابز في غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق
  • دخول محدود للمساعدات إلى غزة والجوع قد يفتك بـ14 ألف رضيع
  • بعد منعها 80 يوما.. مساعدات محدودة لغزة لا تسمن ولا تغني من جوع
  • دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات لغزة.. نقطة في بحر المجاعة
  • أكاذيب نتنياهو تنكشف | مساعدات محدودة ومجاعة تلوح في الأفق.. تفاصيل