متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق بهذه القيمة
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، أنه أعاد ثلاث قطع أثرية إلى العراق، يعود تاريخها إلى ما بين الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد.
وتُقدر قيمة تلك القطع الإجمالية بـ 500,000 دولار أمريكي، بحسب ما نشره موقع "artnews" في تقرير نشره مؤخراً.
ووفقا للموقع، فإن هذه القطع هي إناء سومري مصنوع من الجبس والمرمر في حوالي 2600-2500 قبل الميلاد، ومنحوتتان بابليتان من الطين في حوالي 2000-1600 قبل الميلاد يصوران رأس رجل ورأس امرأة على التوالي.
و ذكر المتحف في بيان أنه اعاد هذه القطع "بالتعاون مع مكتب المدعي العام في مانهاتن"، وأن عملية الإرجاع جاءت بعد أن تلقى المتحف "معلومات جديدة" في خضم التحقيق مع روبن سايمز، وهو تاجر بريطاني مُتهم بالانتماء إلى شبكة تُتاجر بالقطع الأثرية المنهوبة.
ويُعتقد أن التمثالين الخزفيين البابليين مأخوذان من موقع "إيسن" الأثري في العراق، وقد نُهبا في أواخر ستينيات القرن الماضي.
بدوره صرح المدير والرئيس التنفيذي لمتحف متروبوليتان للفنون ماكس هولين، في بيان، أنه "يلتزم متحف متروبوليتان بجمع الأعمال الفنية بمسؤولية، و بالرعاية المشتركة للتراث الثقافي العالمي، وقد استثمر بشكل كبير في تسريع البحث الاستباقي لمجموعتنا".
ووفقا للبيان فقد أعرب المتحف عن "امتنانه لمحادثاتنا المستمرة مع العراق بشأن المساعي التعاونية المستقبلية"، وأنه يتطلع إلى "العمل معًا لتعزيز التزامنا المشترك بتعزيز المعرفة بالفن والثقافة العراقيين وتقديرهما".
في غضون ذلك قال المدعي العام ألفين ل. براغ الابن في بيان: "نواصل استعادة وإعادة الآثار التي هربها روبن سايمز". هذا دليل على العمل الجاد الذي بذله المحامون والمحللون والمحققون الملتزمون بإصلاح الضرر الجسيم الذي ألحقه المتاجرون بتراثنا الثقافي العالمي.
هذا و وصف السفير العراقي في واشنطن نزار الخير الله، قيادة وحدة مكافحة الاتجار بالآثار في الولايات المتحدة بأنها "فعالة" في استعادة تراث بلاده المنهوب.
وقال في بيان: "نقدر أيضًا شراكتنا القوية والمستمرة مع متحف المتروبوليتان، الذي يُكمل التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي مهمتنا المشتركة في حماية آثار العالم".
ونوه موقع "artnews" إلى أن "إرث سايمز في الاتجار بالآثار يشمل 351 قطعة أثرية أُعيدت إلى اليونان بعد معركة قانونية استمرت 17 عامًا، وقطعتين أثريتين أُعيدتا إلى ليبيا بقيمة 1.26 مليون دولار، و750 قطعة أثرية استعادتها إيطاليا، وفيلًا من الحجر الجيري أُعيد إلى العراق، وتمثالًا أنثويًا من المرمر أُعيد إلى اليمن، وكل ذلك في عام 2023".
وأُدين سايمز بتهمة ازدراء المحكمة لكذبه بشأن آثار كان يحتفظ بها في مواقع تخزين حول العالم عام 2005. وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين، لكنه قضى سبعة أشهر فقط، وتُوفي عام 2023.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
البستاني: الإمارات تمتلك أفضل نظام عالمي لاسترداد «القيمة المضافة» للسياح
دينا جوني (دبي)
أعلن خالد البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب لـ«الاتحاد» على هامش فعاليات خلوة الجاهزية الرقمية، أن دولة الإمارات تمتلك أفضل نظام في العالم لاسترداد ضريبة القيمة المضافة للسياح، بفضل البنية الرقمية المتقدمة والربط الإلكتروني مع مختلف الجهات المعنية، بما يتيح للزائر استرداد الضريبة خلال دقائق من مغادرته البلاد، من دون الحاجة إلى أوراق أو إجراءات معقدة.
وأشار إلى أن الهيئة طورت أيضاً منظومة استرداد الضريبة للمواطنين عن بناء مساكنهم، من خلال تطبيق ذكي أُطلق بالتعاون مع البلديات، بحيث يُطلب من المواطن تنزيل التطبيق عند إصدار رخصة البناء، ثم يقوم بتسجيل الفواتير وإرفاقها إلكترونياً، لتُضاف مباشرة إلى ملفه الضريبي، مما يختصر الإجراءات الورقية ويسهّل تقديم طلب الاسترداد بعد انتهاء المشروع.
وأكد أن هذه الخطوة جاءت استجابةً لشكاوى سابقة من المواطنين الذين فقدوا فواتيرهم خلال فترة البناء، وقد حققت المبادرة أثراً إيجابياً كبيراً في رضا المتعاملين الذي قفز من 82% إلى 91%.
وفيما يخص خطط الهيئة المستقبلية، كشف البستاني عن حزمة من المشاريع الرقمية قيد التنفيذ، تشمل استكمال تطبيق ضريبة الشركات، وتفعيل نظام الفوترة الإلكترونية، الذي سيسجّل جميع الفواتير بين البائع والمشتري بشكل آلي في النظام الضريبي، مما يعزز الامتثال ويختصر الوقت والجهد في تقديم الإقرارات، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الضريبية، بهدف التنبؤ بالاحتياجات وتحسين تجربة المتعاملين.
وأضاف البستاني، أن الهيئة تعمل بشكل متواصل على تطوير أنظمتها، مشدداً على أن الرقمنة ليست هدفاً بحد ذاتها، بل عملية مستمرة تتطلب مراجعة دورية وتكاملاً مع مختلف الجهات الحكومية.
وأوضح أن الهيئة، ومنذ تأسيسها، اعتمدت بالكامل على الأنظمة الإلكترونية، وأبرمت شراكات استراتيجية مع جهات مثل الجمارك، المصرف المركزي، وهيئة الهوية والجنسية، ما ساعد على تبسيط الإجراءات ورفع كفاءة الامتثال الضريبي.