إسرائيل تفرج عن أسرى من غزة بعد أشهر من الاعتقال
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
أفرجت إسرائيل مساء أمس الخميس عن عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاز.
وقال مكتب إعلام الأسرى، في بيان، إن عددا من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا عبر حاجز كوسوفيم، ونقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد المكتب بأن من بين المفرج عنهم الأسير أيمن فارس أمين شحيبر، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن عدد الأسرى أو حالاتهم الصحية.
وعادة ما يصل الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة في أوضاع صحية متدهورة، وبعضهم يكون مصابا بجراح نتيجة التعذيب الشديد الذي يتعرضون له داخل المعتقلات الإسرائيلية.
وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد من الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي 17 أبريل/نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف في بيان حينها أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الذين اعتقلتهم من غزة مقابل الإفراج عن أسرى إسرائيليين محتجزين بالقطاع.
إعلانومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025، والتزمت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تنصلت منه إسرائيل واستأنفت الإبادة الجماعية في 18 من الشهر نفسه.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهادة أسير محرر من سجن نفحة: تعذيب وحشي لأسرى غزة وعبارات مهينة
#سواليف
نقل مكتب إعلام #الأسرى شهادة مروّعة أدلى بها #الأسير المحرر #عمار_الزبن، حول مشاهد صادمة من عمليات التعذيب التي يتعرض لها أسرى قطاع #غزة داخل #سجن_نفحة الإسرائيلي، منذ اندلاع #حرب #الاحتلال على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي شهادته، وصف الزبن مشهدًا دام لأكثر من ساعتين داخل ما سماه “مسرح التعذيب الحقيقي”، حين وُضع مع مجموعة من #الأسرى في قفص حديدي يطل على الزنازين، حيث كانوا شهودًا مباشرين على ما يتعرض له الأسرى الغزيون من #تعذيب نفسي وجسدي قاسٍ، يشمل #الضرب الوحشي، والشتائم، والإذلال العلني، والإجبار على ترديد عبارات مهينة بحق أنفسهم وقياداتهم.
وأكد الزبن أن الأسرى كانوا يُنقلون إلى المكان معصوبي الأعين، مقيدي الأيدي والأرجل، في ظل صراخ متواصل وأصوات ركل وصفع، وسط ضحك السجانين وإجبار الأسرى على تكرار عبارات مثل: “أنا ابن الزانية” و”شعب إسرائيل حي”، مع قذف قيادة المقاومة الفلسطينية بألفاظ نابية، بينما يُجبرون على الزحف أو الجري تحت الضرب، مع تعمد إسقاطهم واصطدامهم بالجدران.
مقالات ذات صلةوأشار الزبن إلى أن أحد الأسرى كان يرتدي ملابس ممزقة دون أي لباس داخلي، وقد تم منعه حتى من رفع بنطاله، في مشهد مهين ومقصود. وأضاف: “كنا نشهد ذلك ونحن عاجزون تمامًا عن فعل أي شيء، مقهورين بصمتنا وعجزنا، فيما يُبتلع إخوتنا من الغزيين في المجهول، وقد كان العشرات منهم هناك، لا يُعرف مصيرهم حتى الآن”.
ووصف الزبن ما رآه بأنه لا يشبه أي مشهد في أفلام التعذيب أو الرعب، بل يتجاوزها جميعًا، ويمثل جريمة حقيقية تُرتكب أمام أنظار العالم. وأكد أن ما يتعرض له أسرى غزة “يتجاوز كل قذارات العالم”، وأن شهادات كثيرة مماثلة تؤكد ارتقاء عدد منهم تحت التعذيب.
من جانبه، حذّر مكتب إعلام الأسرى من استمرار الجرائم المنظمة بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن ما يجري في سجون الاحتلال يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضاف المكتب أن ما لا يقل عن 69 أسيرًا ارتقوا منذ بداية الحرب على غزة، في حين بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 306 منذ عام 1967، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة آلاف الأسرى في سجونه، في ظل استمرار التعذيب، والعزل، والحرمان من العلاج، والتنكيل المتواصل.