أكدت صحيفتان خليجيتان، اليوم السبت، أن قرار مجلس الأمن، أمس الجمعة - والذي وافق على مبادرة مخففة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية - جاء كبصيص أمل من أجل التخفيف على أهالي غزة المنكوبين، ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح.

الخارجية الفلسطينية تُطالب مجلس الأمن باعتماد آلية تلزم إسرائيل بتطبيق القانون الدولي جوتيريش: سلطة مجلس الأمن ومصداقيته تقوضتا لعدم القدرة على وقف إطلاق النار بغزة

ذكرت صحيفة (الرياض) السعودية - في افتتاحيتها بعنوان "حلول مؤقتة" - أن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم أن المجلس لم يتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار مع استمرار الأعمال العدائية بوتيرة مكثفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية بكمية أكبر وبوتيرة أسرع سيخفف من معاناة الأهالي ولكن هذا ليس كل شيء.

نوهت الصحيفة إلى أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق، الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً لتفادي وقوعها، مع المثابرة على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعمل على تفعيل المسار السياسي، الأمر الذي يحتاج إلى توافق ورغبة قوية من المجتمع الدولي.

من جانبها، كتبت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية - في افتتاحيتها بعنوان "دبلوماسية الإمارات" - أن القرار 2720 الذي تقدمت به الإمارات لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة بسرعة وبكميات كبيرة ومن دون عقبات، والذي تم تمريره بموافقة 13 من أعضاء المجلس، هو بالتأكيد خطوة مهمة كبيرة في الاتجاه الصحيح، تستجيب للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني، لإبعاد شبح المجاعة عن أهالي غزة الذين يعاني نصفهم الآن من نقص حاد في المواد الغذائية الضرورية. 

وأكدت الصحيفة على أنه بالبناء على هذا الاختراق التاريخي للإمارات، يمكن للمجتمع الدولي أن يمضي قدماً لتحقيق ما هو أكثر؛ من أجل الوصول سريعاً إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار.

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، استهداف المدنيين ومنازلهم في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شخصين، وإصابة العشرات بجروح.

وشنت طائرات الاحتلال غارة صوب أحد الشقق السكنية بمحيط مسجد الإحسان في مخيم 1 بالنصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين بجروح.

ومنعت القوات الإسرائيلية المُحتلة للقطاع طواقم الإسعاف في مناطق متفرقة بمدينة غزة من الوصول إلى جثامين الشهداء والمصابين، وقامت بمحاصرة نقطة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، واعتقلت ثمانية من كوادره، الليلة الماضية، وسط استمرار أعمال التجريف في شارع بالمستشفى الإندونيسي، أثناء محاولتها التقدم في تل الزعتر شمال غزة.

وشنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا في المناطق الشرقية بمدينة رفح، وفي أنحاء متفرقة في مدينة خان يونس.

وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على منطقتي المغراقة والزهراء وسط غزة، وحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد أكثر من 20 ألف شخص، وجرح ما يزيد على 56 ألفا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قرار مجلس الأمن غزة الاتجاه الصحيح فی الاتجاه الصحیح مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟

تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.

وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.

وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.

وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".

ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.

وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.

وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.

ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.

وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".

إعلان

وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • قسام لـ سانا: إن اختيار شركة “فليك” يمثل خطوة نوعية نحو تطوير منظومة الإعلانات داخل مطار دمشق الدولي، بما يواكب المعايير الدولية، ويعكس الصورة الحضارية للمطار كمرفق حيوي يرحّب بالمسافرين من مختلف دول العالم
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • مطلق النار الذي قتل 4 في مانهاتن لاعب سابق كان يستهدف رابطة كرة القدم الأميركية
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • وزير مالية الاحتلال: إدخال المساعدات إلى غزة خطوة استراتيجية جيدة بهدف القضاء على حماس