أزمات عام 2023... السكر بطعم المر والسر فى مصانع القصب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
فى نهاية أكتوبر الماضى ذاب السكر فى السوق الاستهلاكية "السوداء"، كى يزيق المصريين طعم مرارته بالارتفاع الكبير فى سعره ، اشارة الى أن شراء السلع بالسعر الباهظ أهون بكثير من اختفائها فى ظل ارتفاع الأسعار والاختفاء المفاجىء .
فى الآونة الأخيرة ارتفع سعر كيس السكر من 18 جنيه وحتى 60 جنيه، حتى ظهرت بوادر الأزمة للجميع على مدار الأيام ، كى يتسائل الجميع لماذا هذا الارتفاع الضخم فى سعر كيس السكر؟
بين تصريحات الوزير من وقت لأخر مازالت أزمة السكر تبحث عن حل فمازال السكر يباع فى الاسواق ب60 جنيه حتى وقت قريب مما يزيد الأعباء على المواطنين.
يعد السكر أحد أهم السلع الغذائية الأساسية في مصر، وتسعى الحكومة لتوفير كميات كافية منه والسيطرة على أسعاره في ظل الأزمة الأخيرة التي يشهدها العالم، حيث أثرت على كثير من السلع الأساسية وزادت من أسعارها.
السعر العادل للسكروقد سجلت أسعار السكر ارتفاعات متتالية خلال الأيام الماضية، حيث وصلت لنحو 30 في المائة، ليصل سعر كيلو السكر في السوق الـ 60جنيهاً، في الوقت الذى تؤكد فيه وزارة التموين أن السعر العادل للسكر يتراوح ما بين 22 و26 جنيهاً للكيلو، مما يشير إلى وجود أسباب أدت إلى اختلاف الأسعار، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة التموين لتقليص الفجوة بين إنتاج السكر وحجم الاستهلاك.
ويُقدر الإنتاج المحلي من السكر في مصر بنحو 2.8 مليون طن سنوياً، والاستهلاك يٌقدر بنحو 3.2 مليون طن، حسب بيانات رسمية لوزارة التموين.
وأشار وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن المخزون الاستراتيجي للسكر يكفى حتى أبريل 2024، منوهاً بأن شهري يناير وفبراير القادمين سوف يكونان بداية حصاد قصب السكر وبنجر السكر، وهو ما يزيد من المخزون الإستراتيجي من السكر أيضا.
التهديد بالتسعير الجبرى
قرر وزير التموين والتجارة الداخلية، د. علي المصيلحي منح مهلة عشرة أيام للتجار لإعادة ضبط الأسعار، محذرا أنه في حالة عدم استقرار السوق سيتم اللجوء إلى مجلس الوزراء "للتسعير".
وقال إن الوزارة تقوم بطرح السكر بجميع المنافذ التموينية والسلاسل التجارية والشوادر التابعة للوزارة، لافتا إلى عدم إمكانية طرح السكر بكل منفذ صغير.
وأوضح الوزير "أن الوزارة لم تعد مسؤولة فقط عن توفير السكر للبطاقات التموينية، بل أصبحت محملة بعبء توفيره للقطاعين الصناعي والتجاري، وهو ما تقوم به البورصة السلعية والتي تطرح السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن، على أن يتم طرحه في المنافذ بسعر 27 ألف جنيه للطن .. وهي لا تعد تسعيرة جبرية حتى الآن لا يوجد تسعير لسلعة السكر
موعد انتهاء الأزمةأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، على تعامل الوزارة مع أزمة السكر، قائلا: "نحن عبرنا عنق الزجاجة وحلحلنا الموضوع، وإذا تواجد السكر في القنوات التجارية وفي كل المنافذ التموينية والاستهلاكية وغيرها لن يكون هناك أزمة، وأقول للناس إن مشكلة السكر ستكون من الماضي في 15 يناير المقبل".
أضاف المصيلحي، فى تصريحات تلفزيونية ، أن كميات السكر المتاحة حاليا تكفي للاستهلاك حتى بعد شهر رمضان، متابعا: "مصانع القصب سوف تبدأ إنتاجها في 1 يناير 2024، وأول شهر سيكون هناك إنتاج 200 ألف طن، وفي آخر مارس سيكون الإنتاج ستنتج كل المصانع بما فيها مصانع القطاع الخاص سكر البنجر".
وتابع الوزير: "مستعدون لموسم رمضان المقبل في كافة السلع بما فيها الأرز والدواجن واللحوم، ونحن كان لدينا احتياطي استراتيجي من السكر يصل إلى 8 أشهر، وجرى استهلاك شهرين من الاحتياطي لحلحلة الأزمة في الأيام الماضية، وأنا أقول للناس الذين يطالبون بالتسعيرة الجبرية، أن التسعيرة عمرها ما كانت وسيلة حل وخاصة عندما يكون الكمية الموجودة في السوق أقل من المطلوب، كما يجب احترام الدستور والقانون في العمل التجاري وحرية المنافسة"لا
ضخ كميات من السكر
وقد حرصت وزارة التموين والتجارة الداخلية على ضخ كميات كبيرة من سلعة السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية البالغ عددها ما يقرب من 1300 منفذ على مستوى محافظات الجمهورية لطرحه ضمن مبادرة تخفيض الأسعار بسعر 27 جنيها للكيلو، بالإضافة إلى توفير كافة السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن بالمنافذ وفروع الشركات التابعة.
وبحسب التقارير المتداولة، فإن كميات السكر التي تعاقدت عليها الهيئة العامة للسلع التموينية مؤخرا وتقدر بنحو 100ألف طن سكر أبيض، من المقرر أن تصل خلال الأيام المقبلة، لطرحها للمواطنين ضمن مبادرة تخفيض أسعار السلع الغذائية بسعر 27 جنيها للكيلو.
كما توفر وزارة التموين، السكر على بطاقات التموين بسعر 12:60 جنيه، حيث يستفيد من منظومة دعم السلع التموينية ما يقرب من 64 مليون مواطن مقيد بالبطاقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر أزمات 2023 شراء السلع ارتفاع الاسعار ارتفاع اسعار السكر السلع الأساسية الإنتاج المحلي وزير التموين المخزون الاستراتيجى السوق المنافذ التموينية السلاسل التجارية البورصة السلعية مصانع القطاع الخاص بطاقات التموين التموین والتجارة الداخلیة من السکر
إقرأ أيضاً:
محافظ كفر الشيخ يتابع حملات التموين للرقابة على الأسواق
تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، جهود الحملات التفتيشية المكثفة التي تنفذها مديرية التموين والتجارة الداخلية على مستوى المحافظة، للرقابة على الأسواق والمخابز، وضمان توافر السلع الاستراتيجية للمواطنين بجودة مناسبة وأسعار معلنة، وذلك في إطار حرص الدولة على ضبط منظومة الأسواق وحماية حقوق المستهلكين.
وتأتي هذه الحملات تحت إشراف المحاسب عادل الهابط، وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ، حيث تستهدف التأكد من جودة الخبز المنتج بالمخابز، ومطابقته للمواصفات القياسية، فضلًا عن متابعة السلع المعروضة بالأسواق، والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.
وأسفرت الحملات التموينية عن تحرير 94 محضرًا متنوعًا، من بينها 73 محضرًا في مجال المخابز، شملت مخالفات نقص وزن رغيف الخبز، وعدم النظافة، وعدم مطابقة المواصفات، وعدم الإعلان عن الأسعار، وعدم إعطاء بون صرف للمواطنين، إلى جانب عدد من المخالفات التشغيلية الأخرى التي تم رصدها خلال المرور الميداني على المخابز بمختلف مراكز ومدن المحافظة.
وفيما يخص الأسواق، تمكنت الحملات من ضبط كميات كبيرة من السلع المخالفة، شملت 20 عبوة أدوية بيطرية منتهية الصلاحية، و250 علبة سجائر مجهولة المصدر، بالإضافة إلى ضبط كميات من المخللات، واللحوم، والسجق، والأعلاف، والدواجن مجهولة المصدر بعدة مراكز، بما يمثل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين.
وأسفرت هذه الجهود عن تحرير 17 محضرًا متنوعًا، تضمنت مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار، وبيع سلع بأزيد من السعر الرسمي، وعدم توافر شهادات صحية للعاملين بالأنشطة الغذائية.
كما شملت الحملات قطاع الوقود والمحروقات، حيث تم تحرير 4 محاضر لعدم الإعلان عن أسعار أسطوانات الغاز، وعدم وجود سجلات بترول معتمدة ببعض محطات الوقود، في مخالفة صريحة للقوانين واللوائح المنظمة للعمل بهذا القطاع الحيوي.
وأكد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، استمرار الحملات التموينية بشكل يومي وحاسم بجميع أنحاء المحافظة، مشددًا على عدم التهاون مع أي مخالفات تمس صحة وسلامة المواطنين أو حقوقهم التموينية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال المخالفين، تحقيقًا للصالح العام، وضمان استقرار الأسواق وتوافر السلع الأساسية للمواطنين بجودة وأسعار مناسبة.