في أول أيام الشتاء.. الكنديون يتساءلون أين الثلوج؟!
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سيستيقظ الناس في عيد الميلاد في كندا، الدولة العملاقة التي تقع في الشمال والمعروفة بالشتاء القارس والثلوج العميقة التي يمكنها ابتلاع سيارة، وهم يتساءلون "أين هي الثلوج؟".
ولكن لا يوجد الكثير منها في الأرجاء.
فالأراضي، التي ينبغي أن تكون بيضاء بفعل الصقيع من الساحل إلى الساحل ومن الشمال إلى الجنوب، مكسوة باللونين الأخضر والبني بدلا من ذلك.
وقال ديفيد فيليبس، عالم المناخ المخضرم في وزارة البيئة الاتحادية "أتعقب الطقس منذ 55 عاما ولم أشهد مثل هذا الشتاء في أول يوم رسمي للشتاء".
وعادة ما يحتفل حوالي 75 بالمئة من الكنديين بعيد ميلاد يكتسي باللون الأبيض ويميزه ارتفاع الثلوج سنتيمترين عن الأرض ولكن هذا الرقم الآن قريب من الصفر.
يكون الشتاء غالبا أشد قسوة في الأقاليم غير الساحلية مثل ألبرتا، حيث يمكن أن يظل الثلج على الأرض لمدة خمسة أشهر أو أكثر. وكانت درجة الحرارة مرتفعة في مدينة إدمونتون عاصمة لإٌليم ألبرتا أمس الجمعة إذ بلغت سبع درجات مئوية بالمقارنة مع 28 درجة تحت الصفر في العام الماضي.
ولا ينبغي لذلك أن يكون مفاجأة، إذ يبدو أن عام 2023 سيكون من أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.
والسبب الآخر هو ظاهرة "النينيو"، وهي ارتفاع درجات حرارة سطح الماء في شرق ووسط المحيط الهادي والتي غالبا ما تؤدي إلى درجات حرارة أكثر اعتدالا في الشتاء.
ويحب الكنديون أن يسألوا بعضهم البعض "هل الجو بارد بما يكفي بالنسبة لك؟"، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة ستصبح هذه المزحة قديمة.
وقال فيليبس "ما ترونه هذا الشتاء هو في الواقع نظرة مسبقة لما سيكون طبيعيا بعد عقود من الآن".
وأضاف ضاحكا "أعتقد أنه إذا تمكنا من تأجيل عيد الميلاد شهرا من الآن، فسنضمن تقريبا عيد ميلاد أبيض في كل مكان. لكن هذا لن يحدث". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كندا الثلوج عيد الميلاد الشتاء
إقرأ أيضاً:
موجة الحر في أوروبا تودي بحياة 2300 شخصا
أفاد تحليل علمي عاجل، بأن نحو 2300 شخص لقوا حتفهم لأسباب مرتبطة بالحرارة في 12 مدينة أوروبية خلال موجة الحر الشديدة التي انتهت الأسبوع الماضي. وركزت الدراسة على الأيام العشرة التي انتهت في الثاني من يوليو (تموز)، والتي شهدت خلالها أجزاء كبيرة من غرب أوروبا حرارة شديدة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في إسبانيا واندلعت حرائق غابات في فرنسا.
ووفقاً للدراسة التي أجراها علماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، فإن من بين 2300 شخص يُقدّر أنهم لقوا حتفهم خلال هذه الفترة، ارتبطت 1500 حالة وفاة بتغير المناخ الذي جعل موجة الحر أكثر حدة. وقال الباحث في «إمبريال كوليدج لندن»، الدكتور بن كلارك: «تسبب تغير المناخ في ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير عما يجب أن تكون عليه، وهو ما يجعلها أكثر خطورة».
زيادة درجات الحرارة في 12 مدينة
وشملت الدراسة 12 مدينة، منها برشلونة ومدريد ولندن وميلانو، وقال الباحثون إن تغير المناخ أدى إلى زيادة درجات الحرارة خلال موجة الحر بما يصل إلى أربع درجات مئوية.
وأوضح العلماء أنهم استخدموا أساليب خضعت لمراجعة من نظرائهم لإصدار تقدير سريع لعدد الوفيات، لأن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحر لا يُبلغ عنها رسمياً، وبعض الحكومات لا تنشر هذه البيانات.
وقالت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، خلال نشرة شهرية اليوم (الأربعاء)، إن الشهر الماضي كان ثالث أكثر شهور يونيو (حزيران) حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، مقارنة بالشهر نفسه في عامي 2024 و2023.
وبذلك يواصل سطح الكوكب تسجيل متوسطات درجات حرارة غير مسبوقة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية.
وأظهرت حسابات أجرتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى بيانات «كوبرنيكوس»، أنّ 12 دولة ونحو 790 مليون شخص حول العالم شهدوا أشدّ شهر يونيو حرارة.
ومن هذه الدول اليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى باكستان وطاجيكستان.
وشهد الشهر الماضي موجتي حرّ؛ بين 17 و22 يونيو، ثمّ ابتداء من 30 يونيو.