الرئيس المدير التنفيذي للمجلس الأطلسي لـ«الاتحاد»: دور ريادي للإمارات في تحقيق الحياد المناخي عالمياً
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد فريدريك كيمب، الرئيس المدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، أن الإمارات تلعب دوراً مهماً في دعم وجود مسار عالمي آمن ومستدام نحو تحقيق هدف الحياد المناخي
وقال كيمب لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في منتدى الطاقة العالمي، الذي نظمه المجلس الأطلسي، خلال مؤتمر الأطراف COP28، إن نموذج دولة الإمارات كمنتج رئيس للنفط والغاز بطريقة مسؤولة ومتوافقة مع اتفاق باريس، يقدم مثالاً يحتذى به عن الدور الذي يمكن أن يلعبه قطاع النفط والغاز كمساهم في أمن الطاقة العالمي، وفي ذات الوقت عدم إعاقة تحقيق الأهداف الطموحة للانبعاثات الصفرية الكربونية على المستويين الوطني والدولي.
وأضاف أنه كجزء من ريادتها للمنظومة العالمية لقطاع الطاقة، فإن دولة الإمارات تحرص على نقل هذه الالتزامات والمسؤوليات إلى شركائها.
وقال كيمب: تعد الإمارات مصدراً رئيساً للنفط والغاز بالنسبة للاقتصادات الرائدة، مثل اليابان والهند والصين وسنغافورة وتايلاند، ونجاحها في استخدام صادرات الموارد الطبيعية كمحرك للنمو الاقتصادي يمكن أن يقدم نموذجاً للأسواق الناشئة التي تتطلع إلى الاستفادة من موارد الطاقة لتنمية اقتصاداتها، ويمكن للدول الغنية بموارد الطاقة مثل المعادن والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية، أن تستفيد من هذا النموذج لاغتنام الفرص لتحويل قطاع الطاقة العالمي، وتحقيق أمن الطاقة من خلال مجموعة من المصادر.
وأكد ريادة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تواصل الدولة العمل على تنويع مزيج الطاقة الصديقة للبيئة لديها، كما تحتضن مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ما يؤكد الدور المحوري للإمارات بقطاع الطاقة العالمي.
منتدى الطاقة
وحول أهمية الدورة الحالية من منتدى الطاقة العالمي، قال كيمب: «جمع منتدى الطاقة العالمي السنوي الذي يعقده المجلس الأطلسي على مدى الأعوام السبعة الماضية، كبار صنّاع القرار في مجال الطاقة والسياسة الخارجية على مستوى العالم، لوضع جدول أعمال العام المقبل ودراسة العواقب الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية طويل المدى، والتي تترتب عليها متغيرات قطاع الطاقة».
وأضاف: «فيما نعبر اليوم نقطة تحول تاريخية في مؤتمر الأطراف COP28 فيما يخص قطاع الطاقة العالمي، مع تقديم أول تقييم عالمي حول ما تم إنجازه في هذا المسار، ساعد منتدى الطاقة العالمي السنوي الثامن على توجيه الجهود العالمية الشاملة والمبتكرة نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، من خلال العمل على بناء المجتمعات والشراكات المطلوبة لدعم مخرجات هذا المؤتمر الذي نأمل أن يكون مؤتمراً لوضع الحلول الناجزة».
تحديات مناخية
وقال كيمب: «يواجه نظام الطاقة العالمي مجموعة من التحديات، من بينها الأحداث المناخية القاسية التي تؤثر بشكل كبير على الجنوب العالمي، بالإضافة إلى فقر الطاقة في مقابل النمو المتسارع على الطلب، حيث تناول منتدى الطاقة العالمي السنوي الثامن هذه القضايا الصعبة، كما نظر في سبل تسريع إيصال مصادر الطاقة لتحفيز النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى النظر في كيفية تشجيع الابتكار في تقنيات الطاقة النظيفة والآليات المالية، لتحفيز تحول قطاع الطاقة، وتقييم تأثير الجغرافيا السياسية على القطاع».
وأشار كيمب إلى انفتاح العالم على الطاقة النووية التي تلعب دوراً في الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن المحطات النووية المعيارية الصغيرة تقدم طاقة بتكلفة أقل وآمنة.
وشاركت الإمارات مؤخراً في تحالف جديد تم إطلاقه خلال «كوب 28»، لزيادة مصادر الطاقة النووية في العالم ثلاثة أضعاف بحلول 2050، حيث يضم التحالف 22 دولة، منها الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا والإمارات والمغرب. وتعد الإمارات أول دولة في المنطقة العربية تقوم بتشغيل محطة للطاقة النووية، حيث من المستهدف أن توفر الطاقة النووية 25% من الطاقة النظيفة في الدولة.
وتسهم المحطات الأربع في براكة مع تشغيلها بالكامل في الحد من أكثر من 22 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من الطرقات سنوياً.
الأسواق الناشئة
وأكد كيمب ضرورة الاهتمام بكيفية تسريع نشر حلول الطاقة مع تحفيز النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة، وتشجيع الابتكار باستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
وشهدت فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 إطلاق صندوق «ألتيرّا» أكبر صندوق استثماري لتحفيز العمل المناخي العالمي برأس مال أساسي أولي قدره 110 مليارات درهم «30 مليار دولار»، والذي يشكل إنجازاً عالمياً جديداً في دفع الجهود من أجل تعزيز العمل المناخي.
تحفيز الأسواق
يستهدف صندوق «ألتيرّا» تحفيز الأسواق الخاصة لإطلاق استثمارات مناخية، مع التركيز على إحداث تغيير جذري في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
ويقوم صندوق ألتيرّا الاستثماري على هيكل مبتكر يستهدف تنشيط الأفكار المبتكَرة، وإيجاد الحلول المطلوبة لجمع وتحفيز رأس المال بصورة عاجلة تسهم في تنشيط جميع مكونات منظومة الاقتصاد المناخي.
ويستهدف الصندوق جمع وتحفيز نحو 920 مليار درهم «250 مليار دولار» من الاستثمارات بحلول عام 2030 لبناء اقتصاد مناخي عالمي جديد.
وخصص صندوق ألتيرّا البالغ رأس ماله الأساسي الأولي 110 مليارات درهم، «92 مليار درهم»، 25 مليار دولار «للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، فيما خصص الصندوق 18 مليار درهم «5 مليارات دولار» للأسواق الناشئة، ومن بينها البلدان الأقل نمواً، والدول الجزرية الصغيرة النامية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر المناخ الحياد المناخي التغير المناخي مؤتمر الأطراف المجلس الأطلسي الإمارات منتدى الطاقة العالمی الأسواق الناشئة مؤتمر الأطراف قطاع الطاقة ألتیر ا
إقرأ أيضاً:
12.3 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاستهلت أسواق الأسهم المحلية تعاملات الأسبوع الجاري، في أول يوم تداول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، بارتفاعات إيجابية، كان أبرزها زيادة القيمة السوقية بنحو 12.33 مليار درهم، حيث ارتفعت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي بنحو 8.97 مليار درهم إلى 3.012 تريليون درهم، في حين ارتفعت القيمة السوقية لأسهم دبي بنحو 3.35 مليار درهم إلى 977.929 مليار درهم.
وواصل المستثمرون الأجانب اقتناص الأسهم المحلية، لتبلغ محصلة شرائهم أمس 99.46 مليون درهم صافي شراء، موزعة بقيمة 94.7 مليون درهم في أبوظبي و4.76 مليوناً في دبي.
كما جاءت محصلة تعاملات المؤسسات المالية صافي شراء بقيمة 72.16 مليون درهم، موزعة بواقع 45.96 مليون درهم في أبوظبي و26.2 مليون درهم في سوق دبي المالي. وشهدت الأسواق المحلية تداولات نشطة نسبياً، حيث استقطبت سيولة تجاوزت 2.34 مليار درهم، بعد تداول أكثر من 1.33 مليار سهم خلال 46 ألفاً و483 صفقة.
سوق أبوظبي
حسب بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية، أغلق المؤشر على ارتفاع بمقدار 13.14 نقطة وبنسبة 0.13% عند مستوى 9748.13 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 1.334 مليار درهم، شملت ما يزيد على 502.9 مليون سهم عبر 25847 صفقة.
وتصدر سهم «العالمية القابضة» قائمة الأكثر نشاطاً من حيث القيمة، بنحو 165.19 مليون درهم، وتلاه سهم «أدنوك للغاز» بقيمة 81.14 مليون درهم، ثم «الإمارات للاتصالات من إي آند» بقيمة 79.48 مليون درهم. وجاء سهم «إشراق للاستثمار» الأكثر نشاطاً من حيث الكمية بنحو 117.8 مليون سهم، وتلاه سهم «منازل» بتداول 53.2 مليون سهم، ثم «دانة غاز» بنحو 48.31 مليون سهم، «ملتيبلاي» بنحو 31.96 مليون سهم.
وتضمنت قائمة الأسهم النشطة المرتفعة «إشراق» بنسبة 4.62% ليغلق عند 0.475 درهم، و«منازل» بنسبة 4.76% ليغلق عند 0.352 درهم، و«دانة غاز» بنسبة 4.82% ليغلق عند 0.739 درهم، و«ملتيبلاي» بنسبة 0.87% ليغلق عند 2.31 درهم.
وفي المقابل، تصدرت «الخليج للمشاريع الطبية» قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً بنسبة 6% ليغلق عند 2.02 درهم، وتلاه «إنفستكورب كابيتال» بنسبة 2.94% ليغلق عند 1.65 درهم، ثم «بنك الفجيرة الوطني» بنسبة 2.63% ليغلق عند 3.7 درهم.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 455.8 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 361.1 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 94.7 مليون درهم كمحصلة «شراء». وزادت تعاملات شراء المؤسسات المالية في سوق أبوظبي للأوراق المالية على تعاملات البيع، حيث بلغت 972 مليون درهم، مقابل مبيعات من الأسهم بقيمة 926 مليون درهم، لتكون المحصلة صافي «شراء» بنحو 45.96 مليون درهم.
سوق دبي
ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي، أمس، بمقدار 56.82 نقطة وبنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 5592.75 نقطة، وهو أعلى مستوى مسجل في يونيو 2008، بعد ارتفاع أسهم 30 شركة، مقابل انخفاض أسهم 15 شركة وثبات أسهم 10 شركات. وبلغت قيمة التداول الإجمالية في سوق دبي المالي في ختام التعاملات 1.01 مليار درهم، بعد التعامل على 834.31 مليون سهم، من خلال تنفيذ 20636 صفقة. وتصدر قائمة النشاط من حيث القيمة «ديار للتطوير» بقيمة تداولات 153.76 مليون درهم، فيما جاء «دريك آند سكل» الأنشط من حيث حجم التداولات بنحو 174 مليون سهم. وتضمنت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً أمس، «الاتحاد العقارية» بنسبة 14.87% ليغلق عند 0.664 درهم، و«ديار للتطوير» بنسبة 14.59% إلى 1.06 درهم.
وفي المقابل، تصدرت قائمة الأسهم المخفضة «المزايا القابضة» بنسبة 8.84% ليغلق عند 0.711 درهم. وبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي 4.76 مليون درهم كمحصلة «شراء». وبلغت محصلة تعاملات المؤسسات المالية في سوق دبي المالي «شراء» بمقدار 26.2 مليون درهم، بعد عمليات شراء من الأسهم بقيمة 503.47 مليون درهم وعمليات بيع بقيمة 477.27 مليون درهم.