إبراهيم درويش: مصر تصدر 38% من إنتاج الموالح العالمية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال الدكتور إبراهيم درويش، وكيل كلية الزراعة جامعة المنوفية، إن الدولة المصرية حريصة على الاهتمام بالقطاع الزراعي، وزيادة الصادرات الزراعية لما لها من مردود إيجابي من توفير العملة الصعبة وفتح أسواق دولية جديدة، مشيرًا إلى الدولة فتحت أكثر من 160 سوق وتصدر 405 سلعة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حديث الأخبار"، مع الإعلامي شادي شاش، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدولة لديها العديد من الصادرات الزراعية في مقدمتها الموالح وتصدر 38% من إنتاج الموالح العالمية ونصدر مليون و900 ألف طن لجميع أنحاء العالم، منها روسيا السعودية الإمارات وهولندا وسوريا وإنجلترا، مؤكدًا أن الموالح المصرية لها جودة عالمية وبها العديد من الفوائد ورخيصة الثمن بالنسبة للعالم.
وتابع، أن أهم الأسباب لحدوث طفرة زراعية هي اهتمام الدولة بالتوسع الأفقي في المشروعات الزراعية بالإضافة إلى الاجراءات التي تقوم بها الدولة من خلال الاهتمام بسلامة المنتجات الزراعية والتكويد ودور الحجر الزراعي الذي يهتم بإعطاء تعليمات للمزارعين بالإجراءات اللازمة للتصدير، وإنشاء هيئة سلامة الغذاء وكل هذا يصب في صالح سلامة المواد الزراعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القطاع الزراعي الموالح المنتجات الزراعية
إقرأ أيضاً:
ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
صفاء الزين
جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.
عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.
قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.
وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.
إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.
كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.
الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين