قالت مصادر نيابية لـ«الأيام»، إن الفريق النيابي-الشوري قدّم تصورًا أوليًا حول مرئياته بشأن إعادة هيكلة الدعم، حيث من المزمع أن يتم دراسة هذا التصوّر الأوّلي من قبل اللجنة المشتركة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وذكرت المصادر أن التصوّر المشترك بين النواب والشورى، تم تقديمه إلى الفريق الحكومي في الاجتماع الذي انعقد مؤخرًا، حيث من المزمع أن يخضع التصوّر لدراسة معمّقة من الحكومة، والتي ستقدّم بدورها ملاحظاتها وتصوّراتها في الفترة القادمة.

وشمل التصّور -المبدئي- الذي قدّمته اللجنة للحكومة زيادة الدعم المالي للشرائح الأكثر استحقاقًا والتي تشمل الشرائح ذات الدخل المنخفض، مقابل تقليص الدعم على الشرائح ذات الدخل المتوسط، وقطع أي دعم عن الشرائح مرتفعة الدخل والتي يزيد دخل ربّ الأسرة فيها على 2000 دينار. ويقضي التصوّر، بقطع علاوة اللحوم عن أصحاب الرواتب التي تزيد على 2000 دينار، مقابل توجيه تلك الأموال لصالح الفئات استحقاقًا من المواطنين من أصحاب الدخول المنخفضة. وشمل التصوّر -كما أكّد المصدر- زيادة علاوة الغلاء للفئات الثلاث المستحقة لها مع تغيير طفيف في هذه الفئات لتبدأ من 100 دينار للفئة الأعلى بدلاً من 55 دينارًا في الوقت الحالي، و150 دينارًا بدلاً من 110 دنانير في الوقت الحالي للفئة الأدنى منها. وأفاد المصدر، بأن الفريق النيابي-الشوري طلب من الفريق الحكومي ضرورة تحديد حدّ أدنى جديد بشأن مساعدات الضمان الاجتماعي، والذي يتمثّل حاليًا في مبلغ 336 دينارًا، حيث رأى الفريق في مرئياته المرفوعة للحكومة أن هذا الرقم أصبح قديمًا ولا يلبي المتغيرات الكبيرة التي طرأت على الحياة المعيشية للمواطنين ليتم بعدها التوافق على الأرقام ومناقشتها بالتفصيل مع الحكومة من أجل تحقيق مكتسبات وإيصال المواطنين لتحسين مستواهم المعيشي بما يكفل تحقيق الحد الأدنى المناسب للأسر والأفراد من مواطني مملكة البحرين. وكان رئيس الفريق النيابي في لجنة إعادة هيكلة الدعم عبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب قد صرّح للأيام في وقت سابق، بأن «هناك توافقًا بيننا وبين الإخوة في مجلس الشورى بل تطابق وتفهّم لمسار الدعوم وضرورة تحسين الأوضاع المعيشية للناس، كما أن هناك توافقًا كبيرًا مع الحكومة أيضًا والتي بدورها أجابت على 99% من استفساراتنا والتي بلغت عشرات الأسئلة والاستفسارات وبقي عدد قليل جدًا من الأسئلة المهمة التي فضّلت الحكومة أن تجيب عليها شفهيًا خلال اجتماع الأحد المقبل». كما أكد سلمان وجود مرئيات مكتملة وجاهزة لدى اللجنة النيابية تجاه سياسة الدعوم وهي الآن تنتظر الردود النهائية للحكومة من أجل طرحها على الطاولة خلال الفترة القريبة المقبلة. وحول المُدد التي قد تستغرقها اللجنة حتى تنتهي من العمل أكد سلمان: «في الواقع ليس هناك وقت محدد لعمل اللجنة، لكن الجانب المتيقّن أننا بحاجة ماسة لحسم الأمور بأسرع وقتٍ ممكن؛ لأن المواطنين ينتظرون وهم بحاجة ماسة لهذه الدعوم في ظل الأوضاع الحالية، إذ نريد ونسعى لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكتسبات للمواطنين وللمتقاعدين ولفئات المجتمع الذين هم في أمس الحاجة لهذه الدعوم، ومسار العمل حتى الآن إيجابي».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دینار ا

إقرأ أيضاً:

الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !

صراحة نيوز- كتب الفريق المتقاعد موسى العدوان

في أوائل عقد الثمانينات الماضي، كنت أتولى منصب قائد القوات الخاصة برتبة عميد. وكان قرار القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الشريف زيد بن شاكر – عليه رحمة الله – أن يتم تدريب جنود وضباط لواء الحرس الملكي بدورة مظليين، وتمرينهم على القفز بالمظلات. وفي أحد تمارين القفز للمتدربين، وهم شباب تقل أعمارهم عن العشرين عاما، رغبت أن أقفز قبلهم لأشجعهم على القفز.

ففي الصباح الباكر لأحد أيام تموز عام 1981، كان الطقس حارا والهواء ساكنا، لا تثور به أية نسمة هواء حتى وإن كانت خفيفة، والتي تساعد القافز على توجيه وتحريك المظلة ( T – 10 ) لبضع خطوات.

صعدت إلى طائرة ال ( C130 ) التي كانت تحمل الجنود في مطار ماركا، مرتديا مهمات القفز، والتي تتكون من مظلة رئيسية تحمل على الظهر، مربوط بها حبل مع شنكل لتعليقه في حبل الطائرة من الداخل قبل القفز.

كما أن هناك مظلة أخرى احتياطية أصغر حجما معلقة على الصدر، لاستعمالها إذا فشلت المظلة الرئيسية في الفتح، إضافة لخوذة حماية للرأس عند الارتطام بالأرض.

وهناك المشرف على التدريب ويطلق عليه إسم المقفز ( Jump Master )، الذي يقف عند باب الطائرة، ويأمر الركاب المتدربين بالوقوف وتعليق حبل المظلة في حبل الطائرة الداخلي، استعدادا للقفز، ثم يقوم بالتأكد من صحة تعليق الحبال بصورة جيدة.

مهمة هذا المقفز أن يعطي الإشارة للمتدرب بالقفز من باب الطائرة في المكان والوقت المناسبين للهبوط في منطقة الإنزال المحددة، بعد أن يتلقى الإشارة من الطيار بواسطة الضوء الأخضر على بجانب باب الطائرة.

أقلعت بنا الطائرة من مطار ماركا، متجهة نحو منطقة الإنزال قرب قرية الطنيب جنوب العاصمة عمان، والتي لاتستغرق اكثر من 20 دقيقة طيران.
ومنطقة الإنزال تكون عادة مؤشرة بعلامات واضحة للطيار، وفيها مجموعة إنزال صغيرة، مزودة بجهاز إتصال لاسلكي مع الطائرة.

كان القفز من الطائرة يتم على ارتفاع 1000 – 1200 قدما من سطح الأرض. واعتدت ان أقف دائما على باب الطائرة كأول قافز منها. وبينما الطائرة تحلق وتدور فوق المنطقة، لتأخذ الاتجاه الصحيح، كنت أشاهد الآليات وبعض البشر والدواب، يتحركون على الأرض كادمى الصغيرة.

فأقول في نفسي كما يقول أي إنسان في مثل هذا الموقف : هل يمكن أن أهبط سليما على الأرض، وأسير عليها كما يسير هؤلاء ؟ أم ستفشل مظلتي لسبب ما في الاستجابة، والفتح على اتساعهما وأواجه حتفي ؟ ولكنني أصر على على مواصلة مهمتي.

وصلنا في تلك الرحلة فوق قرية الطنيب، وراحت الطائرة تحوم فوق المنطقة لتأخذ الاتجاه والارتفاع الصحيحين، وأنا واقف على باب الطائرة ومثبتا كلتا يدي على حافتي الباب، ولا أعرف هل أخطأ الطيار في أعطاء الضوء الأخضر أم أن المقفز استعجل وأعطاني إشارة القفز.

قفزت من باب الطائرة، وعندما نظرت تحتي وجدت أنني قفزت في المكان الخطأ، إذ كانت تظهر من تحتي بنايات القرية بأعمدة التلفزيون وأسلاك الكهرباء والآليات، ولم يكن خلفي أي قافز.

حاولت أن أسحب حبال المظلة من ناحية معينة لمواجهة الهواء لعلها تبعدني عن الخطر الذي ينتظرني على الأرض. ولكن لعدم وجود أية نسمة هواء في صباح ذلك اليوم، أخذت المظلة تنطوي على بعضها وتزيد من سرعة هبوطي نحو الأرض، مما يشكل خطر الارتطام العنيف على أحد المنازل أو على أعمدة وأسلاك الكهرباء.

حاولت بكل جهد أن أحرك ساقي، محاولا الابتعاد عن مواقع الخطر، فأستطعت ان ابتعد عنها مسافة قصيرة، ولكنني سقطت على ظهري فوق كومة كبيرة من الحجارة يزيد ارتفاعها عن المتر.

هرع إلي بعض الضباط والجنود المتواجدين في المنطقة لإنقاذي، ولكنني نهضت سريعا معلنا انني لم أصب بأذى، رغم أنني في الحقيقة كنت أعاني من آلام شديدة. راجعت المستشفى بعد ذلك، ولكن لم يظهر أي كسر في العمود الفقري أو غيرة، وأعطيت بعض العلاجات حيث امضيت أكثر من شهرين، وأنا لا استطيع الجلوس على الكرسي أو في السيارة إلاّ بصعوبة، بسبب الألم الذي أصابني من تلك القفزة. وكانت النتيجة أن تسبب لي هذا الحادث في وقت لاحق، بعملية ديسك ناجحة، فشكرت الله تعالى على ما قدر ولطف.

مقالات مشابهة

  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !
  • "الشورى" يُقر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند.. ويؤكد الحد من أي انعكاسات سلبية محتملة
  • يوفر 2000 فرصة عمل.. الحكومة تمنح الرخصة الذهبية لمصنع سيليكون بالعلمين
  • الحكومة الوطنية تبحث مع البنك الدولي خطط تطوير الاقتصاد
  • رئيس أركان حزب الله من بينها.. إليكم أبرز الشخصيات الراحلة والتي اغتيلت خلال عام 2025
  • ماركو مستشار فريق ريد بول يغادر الفريق المنافس في فورمولا1
  • تركيا تعلن جاهزيتها لنشر 2000 جندي في غزة
  • القضاء يسترد 6 مليارات دينار عن جريمة احتيال مالي
  • الدولار يستقر أمام دينار العراق مع إغلاق البورصة