صرح الجنرال كينيث ويلسباخ، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، بأن واشنطن ستعيد ترميم مطار "نورث فيلد" أحد أكبر القواعد الأمريكية، وكان قد تم استخدامه لقصف اليابان.

اليابان تقرر نقل أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" لأمريكا والبيت الأبيض يرحب بالقرار

وقال الجنرال لصحيفة "نيكي" اليابانية: "سنقوم بإعادة ترميمه قبل الصيف"، وأشار إلى أنه بمجرد ترميمه سيكون "منشأة واسعة النطاق إلى حد ما"، خلال الحرب، يمكن أن يستوعب "نورث فيلد" ما يصل إلى 265 طائرة قاذفة للقنابل الثقيلة من طراز "بي-29".

وكان مطار "نورث فيلد" خلال الحرب العالمية الثانية أحد أكبر القواعد الأمريكية، وتم استخدامه لقصف اليابان، كما أقلعت منه طائرات "بي- 29 سوبرفورتريس" التي أسقطت القنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي.

وبعد انتهاء الحرب، استخدمت القوات الجوية الأمريكية "نورث فيلد" لمدة عامين آخرين، ثم تخلت عن القاعدة الجوية، وانتقلت إلى جزيرة غوام على بعد 200 كيلومتر جنوبا.

الجدير بالذكر، أنه خلال الحرب العالمية الثانية، سمح باستخدام الأسلحة الحارقة، وذلك لتنفيذ غارات من قبل القوات الجوية للجيش الأمريكي، وأدت هذه الهجمات "العشوائية" إلى تدمير مستشفيات متعددة في اليابان، وأدى قصف طوكيو بالقنابل الحارقة، في الفترة من 9 إلى 10 مارس 1945، إلى قتل العديد من اليابانيين بما يزيد عن 100 ألف شخص، ومحو أحياء بأكملها من المدينة بين عشية وضحاها، وتم تدمير العديد من المستشفيات والمدارس والمعابد وغيرها من الأهداف.

كان الهجوم من بين أخطر جرائم الحرب في التاريخ، وتسبب في مقتل عدد أكبر بكثير من المدنيين مقارنة بأي هجوم آخر تم تسجيله، وتم تدمير عدد كبير من المنازل تعود لـ 372 ألف أسرة، وصرح الجنرال كورتيس ليماي، الذي أشرف على الهجوم، أنه قتل أكثر من ضحايا الهجمات النووية اللاحقة على المدن اليابانية مجتمعة، مع تقديرات تفيد بأن عدد القتلى يصل إلى 500 ألف، وتم تدمير العديد من المستشفيات من قبل الجيش الأمريكي، والتي لا يزال مرضاها في جميع أنحاء البلاد، وبلغت ذروتها في الضربات النووية على مدن اليابان "هيروشيما وناغازاكي".

ودمر الهجوم النووي على هيروشيما 18 مستشفى و32 مركزا للإسعافات الأولية، مع مقتل وإصابة 90% من أطباء المدينة بجروح خطيرة، بينما في الهجوم على ناغازاكي، تم تدمير المرافق الطبية الرئيسية في المدينة، بما في ذلك جامعة ناغازاكي الطبية والمستشفى المرتبط بها، وذلك وفقًا لتقديرات مستشفى "أوروكامي الأول".

المصدر: سبوتنيك

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحرب العالمية الثانية القواعد العسكرية الأمريكية المحيط الهادي طوكيو هيروشيما واشنطن

إقرأ أيضاً:

الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية

عواصم – وكالات: شهدت الأسواق العالمية اليوم حالة من الترقب والحذر، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وانتظار المستثمرين لبيانات التضخم في كل من ألمانيا واليابان، وذلك وسط مؤشرات على تباطؤ في بعض القطاعات وتذبذب في مؤشرات الأسهم.

ففي ألمانيا، حافظ المستثمرون في سوق الأسهم على موقف حذر مع بداية تداولات اليوم، تزامناً مع عطلة رسمية يوم الخميس دفعت العديد من المتعاملين لأخذ عطلة نهاية أسبوع طويلة، ما ساهم في تقليص حجم التداول.

وارتفع المؤشر الرئيسي "داكس" بنسبة 0.19% ليصل إلى 23978.18 نقطة، في حين استقر مؤشر "إم داكس" للشركات المتوسطة عند 30698.45 نقطة، وتراجع "يورو ستوكس 50"، المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو، بشكل طفيف بعد أن سجل "داكس" أعلى مستوياته التاريخية خلال الأسبوع مقتربًا من 24326 نقطة.

ويركز المستثمرون حالياً على بيانات التضخم الألمانية لشهر مايو، والتي يُتوقع أن تؤثر على توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. وأشار محللو بنك "لاندسبنك هيلابا" إلى أن هذه البيانات ستكون "حاسمة" في ضوء قرارات الفائدة القادمة.

إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية تراجع مبيعات التجزئة الألمانية بنسبة 1.1% في أبريل مقارنة بالشهر السابق، في مؤشر إضافي على تباطؤ الطلب الاستهلاكي.

وفي الأسواق الأوروبية الأوسع، تراجع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.1% متأثراً بالضبابية التي سببتها المعركة القضائية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، رغم أن المؤشر لا يزال في طريقه لتحقيق أول مكسب شهري له منذ ثلاثة أشهر، مدعوماً بتراجع التوترات التجارية مؤخراً في الولايات المتحدة.

وسجل قطاع التعدين أكبر الخسائر بين القطاعات بانخفاض قدره 0.9% مع تراجع أسعار النحاس، فيما دعم قطاع العقارات المؤشر العام بارتفاع قدره 0.8%. وقفز سهم شركة "إم آند جي" البريطانية بنسبة 8.2% بعد إعلان شركة "داي-إيتشي لايف هولدينجز" اليابانية نيتها الاستحواذ على 15% من أسهمها ضمن صفقة استراتيجية.

أما في اليابان، فقد أغلق مؤشر نيكي على تراجع بنسبة 1.22% ليصل إلى 37965.1 نقطة، متأثراً بالتقلبات الناتجة عن الحكم القضائي الأمريكي بإعادة فرض الرسوم الجمركية التي كان قد أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ارتفاع الين الياباني، ما أثر سلباً على أسهم شركات التصدير.

وسجل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً تراجعاً بنسبة 0.37% إلى 2801.57 نقطة، رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية تجاوزت 2.4%.

وقال المحلل "شوتارو ياسودا" من "توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري"ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم على خلفية توقعات بتراجع أثر رسوم ترامب على الاقتصاد العالمي، لكن هذه الأجواء الإيجابية تبددت الليلة الماضية".

وساهمت بيانات التضخم القوية في طوكيو في دعم الين، ما أضر بشركات التصدير. وانخفضت أسهم "نيسان" و"هوندا" بنسبة 3.13% و1.87% على التوالي، بينما خالف سهم "تويوتا" الاتجاه العام ليغلق مرتفعاً 1.26%. كما تراجعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية بحدة، إذ هبط سهم "أدفانتيست" بنسبة 3.61% و"طوكيو إلكترون" بنسبة 4.76%.

ورغم التراجعات، دعمت بعض أسهم قطاع الأدوية المؤشر، حيث قفز سهم "أوتسوكا القابضة" بنسبة 6.82% ليكون من أكبر الداعمين لمؤشر نيكي.

ويُتوقع أن تظل الأسواق العالمية في حالة ترقب حتى صدور قرارات مهمة بشأن السياسات النقدية والتجارية من الولايات المتحدة وأوروبا، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تأثير النزاعات التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.

مقالات مشابهة

  • اليابان: لا اتفاق تجاري مع أمريكا دون إلغاء شامل للرسوم
  • زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب جنوب جزر فيجي في المحيط الهادئ
  • تونس: تشديد الأحكام على 20 مدانًا في قضية الهجوم على السفارة الأمريكية
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من "ملتقى إعلام الحج"
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج”
  • الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية
  • إعلام الاحتلال: نقطة الخلاف الرئيسية بين إسرائيل وحماس هي صيغة الضمانات الأمريكية
  • منظمة “إنسان” تًصدر تقريرًا حول الجريمة الأمريكية في رأس عيسى النفطي بالحديدة
  • متحور جديد من كوفيد-19 ينتشر ويُرصد في مطارات أمريكا.. الصحة العالمية تحذر
  • الفضاء الإلكتروني والتجسس السيبراني