قبيلة أوروبية قديمة استخدمت جلد وأظافر أعدائها في صنع هذه الأشياء |تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن السكيثيين القدماء - وهم محاربون بدو ورعاة ازدهروا في سهول أوروبا وآسيا - استخدموا جلد الإنسان في صناعة الجلود.
وللتحقق من ذلك، قام الباحثون في الدراسة بتحليل 45 عينة من الجلد من 18 مدفنًا من 14 موقعًا في جنوب أوكرانيا. وفقًا للدراسة التي نُشرت في 13 ديسمبر في مجلة PLOS One، تم التنقيب عن الأشياء الجلدية في أوقات مختلفة خلال العقود القليلة الماضية.
ووجد الفريق أن عينتين من الجلد - وكلاهما يأتي من جعبة (حاويات تحمل سهام) كانتا مصنوعتين من جلد الإنسان. كما تم استخدام جلود الحيوانات - بما في ذلك الأغنام والماعز والماشية والخيول - في بناء الجعاب.
تم دفن الجعاب في التلال التي كانت تحتوي على مدافن الحكام أو غيرهم من الأفراد رفيعي المستوى - ويعود تاريخها إلى حوالي 2400 عام عندما كان السكيثيون مزدهرين.
وقالت مارجريتا جليبا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والأستاذة المساعدة في علم الآثار بجامعة بادوا في إيطاليا: "بالنظر إلى أن لجعاب كانت عنصرًا مهمًا في هوية المحارب السكيثي، فمن المحتمل جدًا أن ينتهي الأمر بدفنهم مع أصحابهم"، بحسب ما ورد في موقع Live Science.
وقام الفريق بتحليل الجلد باستخدام بصمة الكتلة الببتيدية، وهي تقنية تفحص بروتينات معينة في العينات العضوية لتحديد نوع الحيوان الذي تم تصنيعها منه.
النتائج وهيرودوتيؤكد هذا الاكتشاف ادعاء المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت بأن السكيثيين (حوالي 800 قبل الميلاد إلى 300 بعد الميلاد) استخدموا اللحم البشري في صناعة الجلود.
فكتب هيرودوت أن أحد السكيثيين يقشط اللحم البشري "بضلع الثور، ويعجن الجلد بيديه، وبعد أن يجعله لينًا، يحتفظ به كمنشفة يد، ويربطه بلجام الحصان الذي يركبه بنفسه". مضيفُا أن الافتخار بذلك؛ لأن من لديه أكبر عدد من فروة الرأس لمناشف اليد يُحكم عليه بأنه أفضل رجل." (ترجمة أ.د. جودلي، 1920.)
كما قال في تقييمه المكتوب حول السكيثيين "حتى أن العديد من السكيثيين يصنعون الملابس التي يمكن ارتداؤها من هذه الفروة، ويخيطونها معًا مثل طبقات من الجلد. وكثيرون أيضًا ينزعون الجلد والأظافر وكل شيء، من الأيدي اليمنى لأعدائهم الموتى، ويصنعون أغطية لجعبتهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اوروبا اسيا جلد الإنسان صناعة الجلود
إقرأ أيضاً:
حماد يلتقي أعيان ومشايخ قبيلة الدرسة لمناقشة آخر مستجدات حادثة اختطاف الدرسي
التقى أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية، اليوم الخميس، بمقر رئاسة جهاز الأمن الداخلي في مدينة بنغازي، وفدًا من أعيان ومشايخ قبيلة الدرسة، وذلك بحضور رئيس جهاز الأمن الداخلي، أسامة الدرسي، ووزير الداخلية، عصام بوزريبة، ونائب رئيس جهاز المخابرات الليبية، سليمان العبار، ووكيل وزارة الداخلية، فرج اقعيم.
وأكد حماد، خلال اللقاء، على الدور الوطني والتاريخي لقبيلة الدرسة المجاهدة في تعزيز اللحمة الوطنية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، مشيدًا بمواقفها الحكيمة في مختلف المراحل التي مرت بها البلاد، مثمنًا جهود أبنائها في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية، ودعمهم المستمر لمشروع بناء الدولة الليبية.
وأوضح حماد أن التحريات، والتحقيقات، والمتابعة الأمنية بشأن قضية اختطاف عضو مجلس النواب، السيد إبراهيم الدرسي، متواصلة بكل جدية وحزم، خاصة بعد تداول المقاطع المصورة المنسوبة إليه.
وقد أوضح رؤساء الأجهزة الأمنية للحاضرين آخر مستجدات التحقيقات والاستدلالات المُجراة بالخصوص، وبيّنوا ما تم اتخاذه من إجراءات منذ ورود البلاغ عن الواقعة، وصولًا إلى ما تم تداوله من مقاطع مصورة، و ما تم اتخاذه من إجراءات وتحقيقات للتأكد من صحتها أو من عدمها، ومعرفة مصدر هذه المقاطع والصور المنسوبة للنائب إبراهيم الدرسي، بما يُسهم في تعزيز مسار التحقيقات الجارية والوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
ومن جانبهم، عبّر أعيان ومشايخ قبيلة الدرسة عن دعمهم لجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب مؤسسات الدولة، ومواصلتهم لدورهم في السعي لترسيخ ثقافة الحوار والسلم المجتمعي، وحرصهم على وحدة الكلمة، والتصدي لكل من يسعى إلى إثارة الفتنة وشق الصف الوطني.
من جانبه، أكد حماد، استمرار متابعته لجميع الإجراءات، بما يضمن إظهار الحقيقة وعدم إفلات الجناة من العقاب.