رئيس السلطة الفلسطينية: القصف الإسرائيلي لا يميز بين مسلم ومسيحي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
رام الله - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد إن القصف الإسرائيلي لا يميز بين مسلم ومسيحي، في مشهد يعيد للذاكرة نكبة عام 1948.
حديث عباس جاء في كلمة بمناسبة عيد ميلاد المسيح، وفق التقويم الغربي، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (وف)".
وأضاف: "طال القصف الوحشي الذي ارتكبه الاحتلال المستشفى الإنجيلي المعمداني في غزة، والمركز الثقافي الأرثوذوكسي، وقاعة كنيسة الروم الأرثوذوكس، وكنيسة العائلة المقدسة، إلى جانب المساجد والمدارس والمستشفيات، ولم يفرق بين مسلم ومسيحي".
وتابع: "عدوان الاحتلال طال الوجود المسيحي، وجميع أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس والضفة الغربية".
وموجها حديثه إلى سكان غزة، قال عباس: "شمس الحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة، بل إنها قاب قوسين أو أدنى. فنهر الدماء والتضحيات الجمة والعذابات والصمود البطولي لشعبنا على أرضه هو الطريق نحو الحرية والكرامة".
ودعا إلى جعل عيد الميلاد هذا العام "موعدا لوقف الحرب والعدوان على شعبنا في غزة، وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناسبة خير وازدهار واستقرار لشعبنا والشعوب كافة".
وأردف أن العيد يحل هذا العام "ومدينة الميلاد، بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية)، تعيش حزنا لم تره قبل هذا اليوم، قوى الاحتلال تبطش وتقتل أطفال فلسطين، وتختطف الابتسامة البريئة من وجوه الأحياء منهم".
واستطرد: "لم يسلم أحد من أبناء شعبنا، النساء، والرجال، وكبار السن من هذا القتل والإرهاب ومحاولات التهجير القسري وتدمير الآلاف البيوت، ما يذكرنا بما حدث في نكبة عام 1948".
وزاد بقوله: "سنواصل نضالنا لنيل حقوقنا المشروعة، في العيش على تراب أرض فلسطين، في دولة حرة مستقلة وكاملة السيادة".
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي في 7 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الكنائس في القدس المحتلة إلغاء الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد المجيد؛ بسبب حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة.
وقتل الجيش الإسرائيلي في غزة حتى مساء السبت 20 ألفا و258 فلسطينيا وأصاب 53 ألفا و688 بجروح، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوما ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
قطر: إنتاج الغاز في حقل الشمال مستقر رغم القصف الإسرائيلي لحقل بارس الإيراني
أكدت دولة قطر، الثلاثاء، أن إنتاج الغاز في حقل الشمال مستقر وأن الإمدادات تُسير بشكل طبيعي، رغم القصف الإسرائيلي الذي استهدف حقل بارس الجنوبي الإيراني يوم السبت الماضي، والذي أدى إلى تعليق جزئي للإنتاج في إيران.
ويتشارك البلدان حقل الغاز الأكبر في العالم، المعروف باسم "حقل الشمال" في الجانب القطري، و"بارس الجنوبي" في الجانب الإيراني، ويقع قبالة سواحل إقليم بوشهر جنوب إيران.
ويمثل هذا الحقل المصدر الرئيسي لإنتاج الغاز في إيران، التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في إنتاجه بعد الولايات المتحدة وروسيا.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء٬ صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قائلاً: "ما جرى في حقل فارس خطوة غير محسوبة (...) الشركات العاملة في هذه الحقول هي شركات دولية، وهناك وجود عالمي خاصة في حقل الشمال".
وتابع: "حتى الآن، تسير إمدادات الغاز بشكل طبيعي، ولكن مثل هذا الاستهداف يُثير قلقاً واسعاً بشأن أمن إمدادات الطاقة".
استمرار صادرات الغاز دون انقطاع
وأظهرت بيانات الشحن من منصات تتبع صادرات الغاز المسال أن محطة "راس لفان" القطرية لا تزال تعمل ضمن المعدلات المعتادة، حيث يتم تحميل ما يقارب 90 شحنة شهرياً.
وفي هذا السياق، قال روبرت سونجر، محلل قطاع الغاز الطبيعي المسال لدى مؤسسة "آي.سي.آي.إس" (ICIS): "لا تزال أكثر من 12 سفينة راسية في الميناء بدون شحن. عادةً ما تُحمل هذه السفن بسرعة، وسنراقب ما إذا كانت ستتأخر".
كما لُوحظ أن ناقلة الغاز "هلايتان"، التي سلمت شحنة إلى الهند في وقت سابق هذا الشهر، في طريق عودتها إلى راس لفان، إلا أنها تبحر ببطء بعيداً عن مضيق هرمز، ما قد يشير إلى اتخاذ تدابير احترازية في ظل الوضع الأمني المتوتر.
وفي تقييمه للوضع، قال جو كاتاياما، محلل الغاز الطبيعي المسال لدى شركة "كبلر" لتحليل البيانات:
"النمط الحالي لزيادة عدد السفن المتوقفة خلال الصيف يُعد أمراً طبيعياً. التأثير الملموس الوحيد حتى الآن هو بعض التحويلات والتأخيرات الطفيفة في عمليات التحميل".
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب الجوية المتواصلة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران لليوم الخامس على التوالي، والتي أسفرت عن أضرار في البنية التحتية للطاقة لدى الجانبين، وسط قلق متزايد من اتساع رقعة المواجهة.
وفي تصريح له حول الملف الإيراني، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يسعى إلى "نهاية حقيقية" للأزمة النووية مع طهران، مشيراً إلى إمكانية إرسال اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين لإجراء محادثات مع الجانب الإيراني، في محاولة لاحتواء التصعيد الذي بات يهدد استقرار المنطقة وأمن الطاقة العالمي.