اتفاق عراقي أردني مصري للربط السككي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أعلن مدير عام شركة الجسر العربي الأردنية عدنان العبادلة، الأحد، عن اتفاق أردني عراقي مصري للربط السككي بين الدول الثلاث.
وقال العبادلة خلال اجتماع في مقر غرفة صناعة عمان، إن مشروع الربط السككي بين هذه الدول ضمن مشاريع شركة الجسر العربي يتوقع أن يرى النور خلال العامين المقبلين.
ويأتي الاجتماع لبحث إطلاق بديل لطرق الشحن البحري إلى كل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بحضور وزيرة النقل الاردني وسام التهتموني.
الربط السككي بين الاردن ومصر يكون من خلال أقرب نقطة "طابا"، ثم يتم النقل عبر شركة الجسر العربي إلى ميناء العقبة ثم إلى العراق، بالنسبة للورادات من مصر وكذلك بالنسبة للصادرات من خلال ميناء العقبة إلى طابا عبر شركة الجسر العربي.
في وقت سابق، أبدى مسؤولون أردنيون خشيتهم من تأثير مشروع الربط السككي بين العراق والسعودية، على ميناء العقبة، مشيرين الى أن الأردن "تأخر كثيراً في تنفيذ مشروع سكة الحديد الوطنية".
وكان العراق قد وقّع عقداً مع شركة إيطالية لإعداد تصاميم لخطوط السكك الحديدية والربط السككي للقطارات الحديثة التي تبدأ من الفاو مروراً بالبصرة ثم بغداد وصولاً إلى الحدود التركية بطول 1220 كيلومتراً، حيث تبلغ سرعة هذه القطارات 260 كيلومتراً في الساعة.
وانتهج العراق برنامجاً اقتصادياً متعدداً، يتضمن الانفتاح العربي والعالمي، إضافة إلى إنشاء مشاريع ستراتيجية تسهم بإحداث قفزة نوعية في الاقتصاد الوطني، ويعتزم في هذا الإطار البدء فعلياً بمشروع ستراتيجي سككي ينطلق من جنوب البلاد مروراً بالأراضي التركية صوب القارة الأوروبية.
وسبق أن تعرضت سكك الحديد في العراق الى أضرار كبيرة، لاسيما في المناطق المحررة من تنظيم داعش.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السککی بین
إقرأ أيضاً:
«الوزاري العربي» يدعو للحوار والتعاون وتغليب الدبلوماسية
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةاستضافت العاصمة العراقية بغداد، أمس، اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ34، برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني باعتبار بلاده رئيس الدورة السابقة، كما تحدث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين باعتبار بلاده رئيس الدورة الحالية، ثم تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وخلال كلمته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن «الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة في المنطقة تدعوننا للعمل معاً للحوار وتغليب الدبلوماسية والتعاون».
وأكد دعم بلاده للخطة المقدمة من مصر، لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير للفلسطينيين، والتي أقرّتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة يوم 4 مارس الماضي، مرحباً بعقد المؤتمر الدولي في القاهرة لإعادة الإعمار.
وشدد وزير الخارجية العراقي على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، وإعادة تفعيل منظمات الإغاثة، مشيداً بمخرجات القمة العربية السابقة بشأن فلسطين.
كما تسلم العراق أمس، رئاسة القمة العربية من مملكة البحرين خلال الاجتماع.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أعرب حسين عن دعم العراق لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، داعياً إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأكد وقوف العراق إلى جانب لبنان وإدانته المتكررة للانتهاكات الإسرائيلية لسيادته.
كما أكد دعم الحكومة الليبية في حماية أراضيها وخروج القوات الأجنبية منها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها.
وأشار الوزير العراقي إلى ضرورة إنهاء حالة عدم الاستقرار في اليمن، مثمناً الوساطة العُمانية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وتسهيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، معلناً دعم العراق لحكومة الصومال في جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام.
بدوره، أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، حرص بلاده خلال فترة رئاستها للقمة العربية في دورتها الـ33 على تنفيذ قرارات القمة بشكل فعال، مشدداً على دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية، وأشار إلى مشاركة بلاده في التحالف الدولي لدعم حل الدولتين، الذي تترأسه السعودية.
وقال الزياني، إن مملكة البحرين ملتزمة بتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية، لافتاً إلى صدور قرار بتشكيل لجنة وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ تلك القرارات على المستوى الوطني.
ووجه وزير الخارجية البحريني الشكر إلى جمهورية العراق على استضافتها للقمة العربية، معرباً عن أمله في أن تُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق ما فيه خير وصالح الأمة العربية.
كما قال أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية التي ستنعقد في بغداد، غداً السبت، تواكب لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الأمة العربية، مشيراً إلى أن الأوضاع في الإقليم والعالم تتسم بدرجة غير مسبوقة من الاضطراب، وتستلزم وحدة الموقف العربي لمواجهة التحديات.
وأضاف: «الأشقاء في فلسطين يتعرضون لإحدى أبشع حروب الإبادة في التاريخ المعاصر، وقضيتهم تظل قضية جامعة الدول العربية وقضية الأمة بكاملها، نحن نتطلع إلى رسالة عربية موحدة تخرج من قمة بغداد تدعو إلى الوقف الفوري لحرب الإبادة».
وأكد أن «الأوضاع المعقدة التي تشهدها الدول العربية، مثل اليمن والصومال وليبيا، تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي وتتطلب معالجة جماعية وموحدة».
واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن «المطلوب من هذه القمة هو توجيه رسالة واحدة وموقف موحد يعكس تطلعات الشعوب العربية، مع ضرورة تعزيز مفهوم الأمن القومي العربي بمعناه الشامل».
كما عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة، للنظر في مشروع جدول أعمال القمة ومشروعات القرارات، وإقرارها، وذلك لرفعها إلى القادة العرب للنظر في اعتمادها.