أستاذ علوم سياسية : نتنياهو يريد السيطرة على قطاع غزة سياسيًا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد السيطرة على قطاع غزة سياسيًا، رافضًا تسليم القطاع للسطلة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحقق أي انتصار.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وأوضح "الرقب"، أن الدليل على عدم تحقيق إسرائيل أي انتصار في حربها في غزة هو زيادة عدد القتلي في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، وجاء ذلك خلال تصريحات له عبر شاشة "إكسترا نيوز".
وأضاف الرقب أن الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة كلما نزل الجنود على الأرض، وهذا يعرقل مخططات بنيامين نتنياهو والتي تتمثل في تهجير الشعب الغزاوي من أرضه، مؤكدًا أن هناك دمارا شاملا تعرض له قطاع غزة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية دمرت بالكامل، سواء كهرباء أو خطوط مياة، وهذا جزء من سياسية الأرض المحروقة، وستم تعمير القطاع بأموال الكيان الصهيوني.
أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، أنه بعد مرور 74 يوما على الحرب المسعورة على أهل غزة وعمليات الإبادة الجماعية ضد المدنيين في القطاع والتي هي على مرأى ومسمع من الجميع، يظل الموقف المصري ثابتا وصامدا في اتجاهات عدة، منوهًا بأن الحديث من قبل القيادة السياسية بمنع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو أي مكان أخر كان واضح منذ اللحظة الأولى.
الموقف المصري من حرب غزةوأضاف "الرقب"، خلال مداخلته ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن القيادة المصرية أكدت أنها لن تسمح بالتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني رغم كل ما رآه من انتهاكات واعتداءات وقصف ومعاناة وإزاحة سكان القطاع إلى الجنوب إلا أنه يتمسك بأرضه، معقبًا: "بنوا الخيم لحماية أنفسهم على برودة الطقس دلالة على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه".
وأوضح أن الموقف المصري صلّب الجبهة الفلسطينية بشكل كبير ولا أحد ينكر الدور المصري في تصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تكتفِ بإعلانات إلا أنها اتخذت إجراءات بشكل مباشر مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي برفضها التهجير أو أي عملية ازاحة، حيث سيترتب عليه أزمات دولية متشعبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي جامعة القدس الدكتور أيمن الرقب
إقرأ أيضاً:
أستاذة علوم سياسية: إدارة ترامب كانت تركز على المصالح الآنية لا الرؤى طويلة الأمد
أكدت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة الاقتصاد والعلوم السياسية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاملت مع ملفات الشرق الأوسط بمنطق الصفقات قصيرة المدى، بعيدًا عن تبني رؤى استراتيجية طويلة الأمد تحفظ الاستقرار الإقليمي.
وأوضحت وهدان خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ترامب اتبع نهجًا غير تقليدي في التعامل مع قضايا المنطقة، ركّز خلاله على تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية آنية، دون وضع اعتبارات للمآلات المستقبلية أو التوازنات الحساسة في الشرق الأوسط. وأضافت أن هذا الأسلوب يتسم بـ "الشخصنة" ومحاولة فرض الحضور الذاتي في القرارات الخارجية، وهو ما يتعارض مع طبيعة السياسات الأمريكية الثابتة التي تقوم في الأساس على استراتيجيات مؤسسية تتجاوز شخصية الرئيس.
وأشارت أستاذة العلوم السياسية إلى أن تصرفات ترامب، رغم صخبها الإعلامي، لم تُحدث تغييرًا جوهريًا في السياسات الأمريكية، بل كانت مجرد أدوات ضغط وقتية، تستهدف إعادة ترتيب المصالح الأمريكية في المنطقة حسب ما تفرضه اللحظة السياسية.
وشددت وهدان على أن طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط تحتاج إلى مقاربات أكثر عقلانية وتوازنًا، تقوم على احترام الخصوصية الإقليمية وليس فقط على حسابات الربح والخسارة اللحظية، مؤكدة أن الوعي العربي بات أكثر نضجًا، ولن يقبل بإعادة إنتاج نماذج تسويات شكلية أو مشروعات سياسية تفتقر للرؤية المستدامة.