أصل الحكاية (١٠) تأميم القناة والمواقف الدولية!!
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بامتناع البنك الدولي وأمريكا عن تمويل السد العالي فَكَّر "عبد الناصر" في تأميم القناة مستنداً إلى شرعية التأميم كحق من حقوق الدولة.
في العواصم الغربية قطعت الإذاعات برامجها لتعلن: "إن الرئيس العربي أمم القناة ليبني السد".
* بريطانيا قامت بتجميد الأرصدة المصرية لديها وتجميد ممتلكات شركة قناة السويس فيها.
* فرنسا أصدرت بياناً رسمياً بأن مصر اعتدت على امتيازات شركة القناة بينما أمسكت أمريكا العصا من طرفيها فهي لا تعترض على التأميم ولكن على توقيته وفي روسيا أكد الرئيس الروسي "خروشوف" أن التأميم حق مشروع لمصر وحَذَّرَ الغرب من استعمال القوة، كما أعلنت يوغسلافيا والهند والصين الشعبية تأييدها المطلق ورفضها لسياسة العنف.
أما الدول العربية والآسيوية والإفريقية فكانت مؤيدة للتأميم بالإجماع.
تقدم "دالاس" وزير خارجية أمريكا بمشروع لحل أزمة القناة وإدارتها بمجلس إدارة دولي، وتقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن من موقفي إنجلترا وفرنسا فدُعِى "محمود فوزي" وزير خارجيتها للمناقشات على ألّا يكون له حق التصويت. وقدَّم "أبا إيبان" طلباً ليكون لإسرائيل صوت في مناقشات مشكلة القناة.
في ٨ أكتوبر١٩٥٦ عَقِبْ كلمة "محمود فوزي" تَحدَّث "شبيلوف" وزير خارجية روسيا مؤيداً حق مصر وأشاد بإدارتها للقناة واختتم كلمته قائلا "إن بريطانيا وفرنسا تلعبان بالنار".
كانت إسرائيل تدفع فرنسا إلى محاربة العرب بسبب مساعدتهم للجزائر وبعد التأميم بدت الفرصة مواتية وحدث تقارب كبير بينهما باعتبار أن فرنسا ملزمة بالدفاع عن حدود اسرائيل.
وفي ١٠ أكتوبر١٩٥٦ عُقِدَت اتفاقية سِرَّية بباريس وقَّعها عن فرنسا مسيو "آيل توماس" وعن إسرائيل المستر "بيريه" بموجبها أَمدَّت فرنسا إسرائيل بمجموعات من الطائرات المقاتلة مع بعثة من الطيارين الفرنسيين والخبراء لتدريب القوات الإسرائيلية، وللعلم (فرنسا بتسليحها إسرائيل تكون قد نقضت الميثاق الثلاثي الذي عقدته مع إنجلترا وأمريكا بحظر إرسال أسلحة إلى دول الشرق الأوسط )
في١٢ الكتوبر١٩٥٦ اتفق وزراء خارجية مصر وبريطانيا وفرنسا على بدء مفاوضات في "جنيف" في ٢٩ أكتوبر١٩٥٦ بينما كان "إيدن" يُلوِّحُ باستخدام القوة بهدف القضاء على حكومة الثورة، والتخلص من عبد الناصر فهو يرى أن العالم لا يتسع لهما معا، إذلال مصر والقضاء على فكرة القومية العربية، تأمين الملاحة في القناة بإشراف دولي وإتاحة مرور سفن إسرائيل بها.
في ١٧ أكتوبر١٩٥٦ ألقى "بن جوريون" خطاباً في الكنيست يقول "إن القادة المصريين عزموا على إزالة إسرائيل وإن الصبر على أعمال الفدائيين المصريين الذين يتسللون إلى قلب اسرائيل إنما ينذر بأخطار كبيرة".
بذلك أصبحت الحرب قاب قوسين أو أدنى فبدلاً من الذهاب إلى "جنيف" لإجراء المفاوضات الثلاثية حدث العدوان الثلاثي علي مصر وكانت خطته كالآتي:
نكمل لاحقا..
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
فرنسا – دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى الانسحاب “بأسرع وقت” من جميع الأراضي اللبنانية.
وأعربت الوزارة في بيان لها، أمس الجمعة، عن إدانتها الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدد البيان على أن “فرنسا تؤكد مجددا أن لجنة المراقبة بموجب الاتفاق (وقف إطلاق النار) قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل”.
ولجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر2024 هي لجنة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و إسرائيل.
ودعا البيان الفرنسي “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.
ومساء الخميس، شنّت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية، في قصف هو الرابع والأعنف على الضاحية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما شنت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية غارتين على بلدة عين قانا بمنطقة إقليم التفاح جنوب لبنان، بعد إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
الأناضول