بمليارات الدولارات.. كولومبيا تعتزم استخراج الكنز من الكأس المقدسة لحطام السفن
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أعلنت الحكومة الكولومبية أنها تعمل على انتشال كنز من حطام سفينة شراعية إسبانية غرقت قبل نحو 315 عاما، قبالة سواحل البلاد.
ويبلغ قيمة الكنز في سفينة "سان خوسيه"، التي غرقت عام 1708، مليارات الدولارات، إذ كانت تحمل 11 مليون قطعة نقدية ذهبية وفضية وزمرد وبضائع ثمينة، بحسب ما أفادت صحيفة "الغارديان".
وكان الحطام الذي يُطلق عليه "الكأس المقدسة لحطام السفن"، مثيرا للجدل، لأنه يمثل كنزا أثريا تاريخيا واقتصاديا.
كما كانت السفينة محل نزاع قانوني بمحكمة أميركية بشأن من يملك حقوق الكنز الغارق، بين كولومبيا وإسبانيا وشركة الانقاذ البحري (سي سيرش ارمادا) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا. وكانت الشركة قالت في 1981 إنها حددت المنطقة التي غرقت بها السفينة.
The remains of the Spanish galleon San José, estimated to be worth nearly $20 billion, has been located off the coast of Colombia. pic.twitter.com/Tsb02Cgu87
— Historic Vids (@historyinmemes) December 16, 2023واتفقت الشركة والحكومة الكولومبية على اقتسام عوائد ما يتم استخراجه من وسط الحطام لكن بوغوتا عادت لاحقا لتقول إن أي كنز سيكون ملكا لكولومبيا. وهي وجهة النظر التي أيدتها محكمة أميركية في 2011.
وقالت كولومبيا إنها عثرت على مدافع من البرونز صنعت خصيصا للسفينة في حالة جيدة، وأسلحة وأوان خزفية وأعمال فنية أخرى وأسلحة شخصية.
وقد مات نحو 600 شخص جراء غرق السفينة بالقرن السادس عشر.
وبحسب ما ورد يبلغ طول السفينة "سان خوسيه" المكونة من ثلاثة طوابق 150 قدما (45 مترا)، وعرضها 45 قدما (14 مترًا) ومسلحة بـ64 بندقية.
وقال وزير الثقافة الكولومبي، خوان ديفيد كوريا، إن الحكومة ستبدأ في محاولات استخراج الكنز بين أبريل ومايو، اعتمادا على ظروف المحيط في منطقة البحر الكاريبي، متعهدا بأنها ستكون رحلة علمية.
وأضاف عقب اجتماعه مع الرئيس غوستافو بيترو: "هذا حطام أثري، وليس كنزا. هذه فرصة لنا لنصبح دولة في طليعة الأبحاث الأثرية تحت الماء."
وأشار إلى أن المواد التي ستستخرج من الحطام، سيتم نقلها على متن سفينة تابعة للبحرية لتحليلها وتقدير قيمتها. واستنادا إلى النتائج، قد يتم جدولة رحلة أخرى.
وغرقت سفينة "سان خوسيه" الإسبانية في معركة مع السفن البريطانية قبل أكثر من 300 عام.
وفي عام 2018، دعت وكالة الثقافة التابعة للأمم المتحدة كولومبيا إلى عدم استغلال الحطام تجاريا.
ولم توقع كولومبيا على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فنزويلا: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية.. ترامب: رئيس كولومبيا التالي بعد مادورو!
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس كولومبيا غوستافو بيترو إلى إعادة حساباته في ما يتعلق بمكافحة المخدرات، متوعدًا بأنه قد يكون “التالي” الذي ستستهدفه الولايات المتحدة، في إشارة إلى الحملة الأمريكية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأوضح ترامب للصحفيين أن كولومبيا تصنع كميات كبيرة من المخدرات، وتمتلك معامل لإنتاج الكوكايين تُباع إلى الولايات المتحدة، مضيفًا: “وبالتالي عليه أن يعيد حساباته، وإلا فسيكون هو التالي”.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أن بدأت الولايات المتحدة منذ سبتمبر الماضي باستهداف قوارب يُعتقد أنها تنقل مخدرات في البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصًا كانوا على متن تلك القوارب. كما حذر ترامب فنزويلا من أن القوات الأمريكية قد تضرب أهدافًا على الأرض لملاحقة عصابات المخدرات، وهو ما رفضته كراكاس بشدة، مؤكدة عدم تورطها في تهريب المخدرات.
ورد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بأن أي استهداف للأراضي الكولومبية سيكون “إعلان حرب” وسيؤدي إلى تدمير العلاقات الثنائية بين بوغوتا وواشنطن.
تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس بعد استهداف الولايات المتحدة لشحنات النفط الفنزويلية
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداد بلاده لمواجهة أي تهديد أمريكي، قائلاً إن فنزويلا “مستعدة لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية إذا لزم الأمر”، في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في كاراكاس، وحضره كبار مسؤولي حكومته.
وشدد مادورو على أن الحزب الحاكم هو القوة الوحيدة القادرة على “ضمان السلام والاستقرار والتنمية المتناغمة لفنزويلا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي”، متجاهلاً الإشارة مباشرة إلى عملية احتجاز ناقلة نفط فنزويلية من قبل الولايات المتحدة.
وتزامن هذا الخطاب مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قوات بلاده احتجزت “ناقلة نفط ضخمة، هي الأكبر على الإطلاق” قرب السواحل الفنزويلية، في خطوة اعتُبرت أحدث تصعيد ضمن سياسة الضغط الأمريكية على مادورو، الذي تواجهه واشنطن بتهم تتعلق بالإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات.
ولوح ترامب بهجمات برية “قريبة” دون تقديم تفاصيل حول مواقعها، مشيراً إلى أن هناك “أموراً أخرى يجري تحضيرها” سيتم الإعلان عنها لاحقاً. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أمريكي أن عملية الاحتجاز تمت بقيادة خفر السواحل الأمريكي وبدعم من البحرية الأمريكية.
وسبق أن حلقت طائرتان حربيتان تابعتان للجيش الأمريكي فوق خليج فنزويلا، في أقرب اقتراب للطائرات الحربية من الأجواء الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط الأمريكية على كراكاس، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة إلى أعلى مستوى منذ عقود. كما نفذت واشنطن سلسلة من الهجمات الجوية على زوارق يشتبه في تهريبها للمخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
وتصف حكومة مادورو التحركات الأمريكية بأنها محاولة للسيطرة على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، في وقت تملك فيه البلاد أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم وتنتج نحو مليون برميل يومياً، معظمها يتم تصديره بأسعار مخفضة لمصافي التكرير في الصين بسبب العقوبات الأمريكية.
وتضمنت التنازلات الأمريكية السابقة لمادورو السماح باستئناف شركة “شيفرون” النفطية ضخ وتصدير النفط الفنزويلي، ضمن محاولات التوصل إلى تسويات جزئية في قطاع الطاقة.