أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قسم التأهيل أنه "سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية".

وأضافت الصحيفة أن "الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الاحتلال".

وفي وقت سابق، كشفت تقارير إسرائيلية أن 500 جندي إسرائيلي أصيبوا بصدمات نفسية منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة.

وقالت صحيفة هآرتس في وقت سابق إن 500 جندي إسرائيلي يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية إسرائيلية أن جنود الاحتلال الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون من صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.

ونقلا عن عائلات الجنود، قال موقع والا العبري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة.

وحسب تقارير عبرية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسيا بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.

من تشييع ضابط إسرائيلي قتل في المعارك الجارية بغزة (غيتي) قتلى وجرحى

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بمقتل "485 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إصابة 189ضابطا وجنديا بجروح خطيرة في العمليات البرية بالقطاع، و310 جروحهم متوسطة، و327، إصاباتهم طفيفة.

لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدث عن خسائر فادحة تفوق هذه الأرقام بكثير، حيث تقول إن المستشفيات تكتظ بالجرحى من العسكريين، وإن المقابر تستقبل أعدادا هائلة من الجثث.

وتشير التقارير إلى افتتاح مراكز لتأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين أصيبوا بعاهات مستديمة جراء المعارك. ومن بين هؤلاء أزيد من 100 أصيبوا بالعمى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف تستهدف إيران المراهقين الإسرائيليين وتجندهم عبر الإنترنت؟

نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني إسرائيلي تحذيره من تكثيف المحاولات الإيرانية لتجنيد مراهقين وشباب إسرائيليين عبر قنوات رقمية، مؤكدا أن الظاهرة باتت واسعة وتمس شرائح اجتماعية مختلفة، وأن الأساليب المستخدمة تعتمد على "الرشوة الإلكترونية" عبر عروض مالية مغرية تستهدف القاصرين والمتجولين على الإنترنت.

وبحسب المصدر، فإن من بين نحو 30 قضية تجسس عولجت في العامين الماضيين، اثنتان فقط تورط فيهما مراهقون، لكنه يؤكد أن قدرة المجندين الإيرانيين على استقطاب القاصرين كبيرة.

ويأتي هذا التحذير في أعقاب لائحة اتهام قدمت ضد الشاب رفائيل رؤوفيني (21 عاما) الذي تواصل مع عميل إيراني خلال خدمته العسكرية، ونفذ له مهاما مقابل أكثر من 10 آلاف شيكل.

وكان الشاب قد جرى تجنيده عبر تطبيق "تيليغرام"، وحصل في البداية "رسوما جدية"، ثم صور مواقع عامة، ودفع لإخفاء أغراض في حديقة، والتحقق من مسدس مدفون، قبل أن يقدم معلومات عن القاعدة التي خدم فيها.


وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يديرون بوتات في تيليغرام داخل قنوات إسرائيلية، تنشر عروض عمل، وتداول عملات مشفرة، ومواعدة، باستخدام اللغة العبرية العامية مثل "أخي"، وتعد بـ"مال سهل".

وذكرت الصحيفة أحد هذه البوتات، "VIP Employment"، وعرض رواتب عالية مقابل "العمل مع إيران"، وتلقى أكثر من 100 مشاركة.

من جانبه، حذر رئيس المجلس الوطني للطلاب من غياب خطاب تربوي كافٍ لرفع وعي الطلاب تجاه مخاطر التجسس، مضيفا أن الإغراءات تتزايد خصوصا مع توسع الظواهر الرقمية غير المعروفة لكثير من البالغين، مثل قدرة منصة "روبلوكس" على إتاحة تواصل غير محدود قد يستغل للابتزاز، إضافة إلى اتساع ظاهرة المقامرة بين المراهقين بما يشمل بوكر ومقامرة إلكترونية، حيث يبدأ الأمر بمئات الشواكل، ما يدفع البعض للاستدانة ويزيد احتمالات تعاونهم مع عملاء إيرانيين مقابل المال.

وتقول الصحيفة إن محاولات التجنيد تبدأ "بريئة"، مثل تصوير بوابة مدرسة أو قاعدة، أو كتابة شعارات على الجدران، ثم تتطور لإحراق ممتلكات أو تنفيذ مراقبة ميدانية ضد أهداف إسرائيلية، كما أخفى أحد القاصرين أموالا، ووزع ملصقات تحريضية، وضم عميلا إيرانيا إلى مجموعات "واتساب".


ولفتت الصحيفة إلى أن عقوبات التجسس في دولة الاحتلال قاسية، وقد تصل إلى السجن 15 عاما أو حتى المؤبد، حتى في حال مجرد التواصل مع عميل أجنبي، حيث قال درور كوهين إن على الدولة "تجنيد جميع مواردها" لمواجهة هذه الظاهرة.

ويتساءل التقرير عن دور نظام التعليم، حيث يؤكد ييغال سلوفيك، الرئيس التنفيذي لاتحاد مقاولي البناء والرئيس الأسبق لوزارة التعليم، أن المدارس يجب أن تكون "خط الدفاع الاجتماعي والأخلاقي الأهم"، لتعزيز الانتماء والهوية والمسؤولية، وتوفير مناخ آمن يتيح للطلاب الإبلاغ عن أي سلوك مريب.

وبدورها، قالت وزارة التربية والتعليم في حكومة الاحتلال إنها تعتبر تعزيز السلوك الآمن على الإنترنت ومنع السلوكيات الخطرة "هدفا مركزيا" ضمن سياساتها.

مقالات مشابهة

  • مفاوض إسرائيلي سابق: “إسرائيل” قتلت معظم الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • سقوط ناشر فيديو مسىء على مواقع التواصل وإيداعه مصحة نفسية بالقاهرة
  • عشرات الجنود الإسرائيليين يتلقون علاجاً عاجلاً بعد إصابة كلاب بداء الكلب
  • ارتفاع حالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة
  • فزع في إسرائيل بعد الكشف عن اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
  • فزع في إسرائيل بعد الكشف اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
  • كيف تستهدف إيران المراهقين الإسرائيليين وتجندهم عبر الإنترنت؟
  • ارتفاع عدد جنود الاحتلال المصابين باضطرابات نفسية.. 85 ألف حالة
  • “صدمة غزة” تلاحق الجنود.. انتحار جندي إسرائيلي جديد وتحذيرات من أزمة نفسية و”انهيارت” داخل الجيش
  • ارتفاع حالات الاضطرابات النفسية بين الجنود الإسرائيليين