شركة سفن تعود للبحر الأحمر فهل يصمت الحوثيين؟
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
الحوثيون أكدوا استمرار عملياتهم العسكرية
أعلنت شركة الشحن الدنماركية ميرسك عن استعدادها لاعادة استئناف عملياتها المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر، موضحا أن قرارها جاء بعد اعلان الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف دولي يهدف إلى صد هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال والتي تعبر من خلال البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً : نتيجة للفشل..حكومة تل أبيب تسعى لترحيل "السنوار" من غزة
وكانت الشركة أوقفت عملياتها البحرية بعد عن شن الحوثيين عمليات عسكرية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال؛ ردا على المجازر التي ترتكبها تل أبيب بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث باتت قناة السويس التي تعد شريان حياة للتجارة العالمية غير صالحة للاستخدام لعدد كبير من مسارات السفن.
وترى الولايات المتحدة الامريكية أنها قادرة على صد هجمات الحوثيين من خلال التحالف متعدد الجنسيات الذي شكلته، فيما يؤكد الحوثيين على استمرار عملياتهم العسكرية تجاه السفن ما لم يرضخ الاحتلال إلى وقف شامل لاطلاق النار في غزة.
وقالت ميرسك في بيان: اعتبارا من أمس الأحد 24 ديسمبر 2023، تلقينا تأكيدا بأن المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات المعلن عنها مسبقا "حارس الازدهار" قد تأسست ونشرت للسماح للتجارة البحرية بالمرور عبر البحر الأحمر/خليج عدن والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كبوابة بين آسيا وأوروبا.
وأضافت "مع تفعيل هذه المبادرة، نستعد للسماح للسفن المتجهة إلى الشرق والغرب باستئناف العبور عبر البحر الأحمر".
وبينت ميرسك أنها ستعلن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أنها قد تلجأ مرة أخرى لتحويل مسار السفن وفقا لظروف السلامة.
ويذكر ان الشركة أعلنت يوم الثلاثاء الماضي إعادة توجيه السفن حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وقالت إنها ستفرض رسوما إضافية على الحاويات للشحنات المتجهة من آسيا لتغطية التكاليف الإضافية الناجمة عن زيادة مدة الرحلة.
كما وأعلنت عدة شركات أخرى وقف إبحار سفنها في البحر الأحمر لمخاوف تتعلق بالسلامة في الأسابيع الماضية، ومنها شركة النفط الكبرى
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
السفن تدفع الآن نحو 1% من قيمتها مقابل التأمين عليها حال عبورها للبحر الأحمر
كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن ارتفاع تكلفة تأمين السفن التجارية المارة في البحر الأحمر، بعدما أغرقت الجماعة سفينتين وقتلت أربعة بحارة هذا الأسبوع، في تصعيد أعاد تأجيج المخاطر في هذا الممر المائي الحيوي.
ونقلت الوكالة عن ماركوس بيكر، الرئيس العالمي لقسم الشحن البحري والخدمات اللوجستية في شركة "مارش ماكلينان" (Marsh McLennan)، أكبر وسيط تأمين في العالم، قوله إن ملاك السفن باتوا مطالبين الآن بدفع نحو 1% من قيمة السفينة مقابل المرور عبر البحر الأحمر، جراء عودة هجمات الحوثيين على السفن.
وحسب الوكالة فإن هذا المعدل يمثل قفزة عن المستويات التي تراوحت بين 0.2% و0.3% خلال الأشهر الماضية، التي شهدت تراجعاً في وتيرة الهجمات.
وذكرت أن هذه الزيادة السريعة في معدلات تأمين مخاطر الحرب، والتي ارتفعت من مستويات أدنى خلال فترة هدوء الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، تعكس قلق شركات التأمين من أن مستوى الخطر على المسار البحري الذي يربط أوروبا بآسيا عاد إلى ما كان عليه قبل نحو عام.
وقالت إن هذه المعدلات، وهي رسوم إضافية يدفعها ملاك السفن أو المستأجرون لشركات التأمين عند اختيارهم الإبحار عبر مناطق عالية المخاطر، ستؤدي على الأرجح إلى زيادة تكاليف التشغيل بالنسبة للقليل من السفن التي لا تزال تمر عبر البحر الأحمر. أما تلك التي تتجنب هذه المنطقة، فتضطر إلى الالتفاف حول أفريقيا، ما يضيف آلاف الأميال إلى مساراتها.
وقال جون كوتزياس، الشريك المؤسس لشركة "إكسكلوسف شيب بروكرز" (Xclusiv Shipbrokers) اليونانية، إن شركات التأمين وملاك السفن شهدوا قفزة مماثلة في معدلات التأمين من نحو 0.4% إلى حوالي 1% حالياً.
بدأت الجماعة المسلحة استهداف السفن قبالة السواحل اليمنية في نوفمبر 2023، فيما وصفته بأنه رد على حرب إسرائيل في غزة. وأوضح بيكر أن السفن المرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، أو التي سبق أن استهدفها الحوثيون، تواجه الآن تكاليف أعلى.