تعاون بين «أرامكو الرقمية» و«إنتل» يهدف إلى إنشاء أول مركز لتطوير شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة في السعودية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
المناطق_الرياض
أعلنت شركتا «أرامكو الرقمية» و«إنتل» اليوم عزمهما إنشاء أول مركز لتطوير شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة (Open RNA) في المملكة العربية السعودية، يُتوقع أن يُسهم في دفع الابتكار، وتعزيز التقدم التقني، والإسهام في مشهد التحوّل الرقمي السعودي.
ويهدف التعاون بين الشركتين إلى تسريع تطوير وتطبيق تقنيات شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح، مما يعزز جهود المملكة في إرساء بنية تحتية قوية ومرنة للاتصالات تركّز على تسريع التحوّل الرقمي عبر مختلف الصناعات.
وتسمح شبكات الوصول اللاسلكي المفتوح، وهي نموذج متطور في بنية الشبكة اللاسلكية، بمزيد من المرونة وقابلية التشغيل البيني والابتكار، وستقدم «أرامكو الرقمية» معرفة عميقة باحتياجات وطموحات المملكة التنموية، وفرص تطبيق تقنية شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح، إلى جانب تقديم منظور فريد للمشهد الاقتصادي للمملكة، ومن جانبها ستقدم شركة إنتل، الرائدة في تقنيات الحوسبة والاتصالات، خبرتها في تقنيات شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح.
وتشمل أبرز مجالات التعاون بين الشركتين:
1. مركز الابتكار: يهدف مركز تطوير شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح لأن يكون محور ابتكار، وتعزيز التعاون بين مهندسي «أرامكو الرقمية» و«إنتل»، بالإضافة إلى الباحثين وخبراء الصناعة.
2. تطوير الكفاءات المحلية: يسعى المركز إلى الإسهام في تطوير الكفاءات المحلية من خلال توفير التدريب والخبرة العملية في مجال تقنية شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح، وتقنية الحوسبة الطرفية التي تتطور بسرعة حيث يتم من خلالها تجميع البيانات ومعالجتها.
3. التأثير الاقتصادي: يهدف التعاون إلى الإسهام في الاقتصاد المحلي من خلال المبادرات التي تعتمد على التقنية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
4. التعاون العالمي: يُتوقع أن يمتد التعاون في شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح بين «أرامكو الرقمية» و«إنتل» إلى ما هو أبعد، حيث سيربط المملكة العربية السعودية بالمشهد العالمي لتطوير وتطبيق شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح والنفاذ والتوجيه الشبكي.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الرقمية طارق أمين: «هذا التعاون دليل على التزامنا بالمساعدة في قيادة الابتكار في المملكة. ويُتوقع أن يكون مركز تطوير شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح حافزًا للتطور الرقمي عبر توفير منصة للتعاون وتنمية المهارات وإنشاء منظومة تقنية حيوية. كما أن هذا التعاون سيصب اهتمامه على إعداد كفاءات محلية بأعلى المستويات في مجال تقنيات الجيل الخامس المتقدمة، وتقنيات الجيل السادس المستقبلية».
وقال نائب الرئيس الأعلى لشركة إنتل المدير العام لمجموعة الشبكات والحوسبة الطرفية ساشين كاتي: «يسعدنا التعاون في شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح مع شركة أرامكو الرقمية، والجمع بين البراعة التقنية لشركة إنتل في الشبكات والحوسبة الطرفية مع البرامج والرؤى المحلية والقيادة الصناعية لشركة أرامكو الرقمية. ونحن نهدف معًا إلى تسريع تطبيق حلول شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح في المملكة العربية السعودية وخارجها».
ومن المخطط أن يبدأ مركز تطوير شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح عملياته في 2024، مما يمثّل علامة فارقة في مسيرة المملكة العربية السعودية نحو مستقبل يعتمد على التقنية.
الجدير بالذكر أن أرامكو الرقمية هي شركة تقنية تابعة لأرامكو السعودية. وتهدف الشركة إلى قيادة التحول الرقمي والابتكار التقني عبر مختلف القطاعات.
بينما إنتل (ناسداك: آي ان تي سي) هي شركة رائدة عالميًا في ابتكار الحوسبة. وتقوم الشركة بتصميم وبناء التقنيات الأساسية التي تعمل كأساس لأجهزة الحوسبة في العالم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
أرامكو السعودية تحقق أول إنجاز عالمي بتشغيل نظام تخزين متطور للطاقة المتجددة في أعمال الغاز
– توفر التقنية حل طاقة مرنًا وفعّالًا من حيث التكلفة لمجموعة متنوعة من التطبيقات الصناعية
– يمهّد الاستخدام الطريق لمزيد من تكامل الطاقة المتجددة لدعم طموح خفض الانبعاثات البلاد- الظهران
حققت أرامكو السعودية- إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات- إنجازًا يُعد الأول على مستوى العالم من خلال نجاحها في تشغيل نظام تخزين الطاقة المتجددة على نطاق ميغاواط لتشغيل أنشطة إنتاج الغاز. ويُعد ذلك أول استخدام عالمي لبطارية تدفق الحديد والفاناديوم كمصدر طاقة شمسية احتياطي لأعمال آبار الغاز. ويوجد نظام بطارية التدفق الذي تبلغ قدرته 1 ميغاواط/ساعة في وعد الشمال، غرب المملكة، ويستند على تقنية أرامكو السعودية الحاصلة على براءة اختراع، وتم تطويره بالتعاون مع شركة رونغكي باور (آر كي بي)، وهي شركة رائدة عالميًا في مجال بطاريات التدفق. ويمكن للبطارية دعم ما يصل إلى خمس آبار على مدار عمرها الافتراضي المقدر بـ 25 عامًا، وتوفر بديلًا قويًا لحلول الطاقة الشمسية الحالية، كما تلبّي احتياجات الطاقة المتغيّرة بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة. وصُممت خصيصًا لتحمّل المناخ الحار في المملكة، كما تحقق البطارية الأداء الأمثل في ظل الظروف الجوية القاسية، ما يميّزها عن بطاريات تدفق الفاناديوم الأخرى المتوفرة في السوق. وتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية، علي المشاري:” يُمثل نظام بطاريات التدفق الرائد، الذي قاد جهود تطويره باحثو أرامكو السعودية، نقلة نوعية في قطاع النفط والغاز. وتزوّد أرامكو السعودية حاليًا عددًا كبيرًا من آبار الغاز النائية بألواح شمسية متصلة بأنظمة بطاريات الرصاص الحمضية، إلا أن هذه التقنية الرائدة لبطاريات التدفق تُقدم حلًا مرنًا لتلبية المتطلبات المتنوعة لتخزين الطاقة المتجددة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من التطبيقات الصناعية. وهذا مثال على كيفية قيام أرامكو السعودية بتطوير واستخدام تقنيات متقدمة؛ بهدف تعزيز كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات في جميع أعمالها”. وتخزن بطاريات التدفق الطاقة في محاليل كهربائية سائلة منفصلة عن خلايا البطارية، وتُحوّل المحاليل الكهربائية التي يتم ضخها في الخلية الطاقة الكيميائية إلى كهرباء. بالإضافة إلى توفيرها لاستقلالية الطاقة، ويُمكن تفريغ وإعادة شحن بطاريات التدفق بشكل متكرر بأقل قدر من فقدان طاقتها الاستيعابية. كما أنها تُقلل من مخاطر الحريق مُقارنةً بأنواع البطاريات الأخرى، في حين أن تصميمها المعياري يجعل صيانتها أسهل وأقل تكلفة. وتتماشى بطارية التدفق الجديدة، التي شغّلتها أرامكو السعودية، مع تركيز الشركة على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في إطار طموحها لتحقيق الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري في النطاقين 1 و2 في أصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050. وتوفر هذه البطارية استخدامًا مُحسّنًا للمحاليل الكهربائية السائلة واستهلاكًا أقل للفاناديوم مقارنةً بغيرها من الأنظمة المتاحة، كما أنها تتميّز بنطاق واسع من درجات حرارة التشغيل يتراوح بين -8 درجات مئوية و60 درجة مئوية دون الحاجة إلى أنظمة إدارة حرارية. كما أنها تُمهّد الطريق لمزيد من التكامل التقني في مواقع النفط والغاز المعزولة وغير المأهولة، مما يوفر حلًّا فعالًا للطاقة يمكنه التكيّف مع الاحتياجات المتقلبة دون تحمّل تكاليف إضافية.