انقسام في الاتحاد الأوروبي: ست دول غير مستعدة للدفاع عن أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
باتوا في الغرب يدركون عبثية دعم أوكرانيا، وغير مستعدين لتقديم ضمانات أمنية لها، وهي على شفا الهزيمة الكاملة. حول ذلك، كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا":
تلقت كييف هدية رأس السنة من الاتحاد الأوروبي. ولكن ليس الهدية التي كانت تتوقعها. فلم توقّع ست دول من الاتحاد الأوروبي على الإعلان المتفق عليه مسبقًا بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
ومن بين الدول الجادة التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي ولكنها عضو في حلف شمال الأطلسي، قررت تركيا تأجيل تقديم الضمانات لأوكرانيا.
وتلك الدول التي وقعت على الإعلان ليست مستعدة على الإطلاق للمطالبة بالاستقلال غدًا. وبعضها لم يقرر بعد ما هي الضمانات التي سيقدمها بالضبط. ويستعد آخرون لبدء سلسلة من المشاورات الثنائية حول المجالات المحتملة للتعاون العسكري.
إن سبب هذا الخلاف في الصفوف التي كانت متراصة حتى الأمس القريب أمر مفهوم. فلم يسبق للغرب قط منذ بداية العملية العسكرية الخاصة أن أبدى مثل هذا التشاؤم بشأن فرص أوكرانيا على خط المواجهة. وقد اعترفت بلومبرغ بمرارة، قائلة: "إن الوضع يجبر الحلفاء الغربيين على التفكير فيما رفضوا الاعتراف به طوال الوقت: روسيا تنتصر".
ويفكر مزيد من السياسيين في أوروبا في تجميد الصراع قبل أن يؤدي إلى انهيار أوكرانيا كليّا. لكن رفاق زيلينسكي يصرون على المطالبة باستمرار الصراع الذي يقود البلاد إلى الهاوية. فأي ضمانات لرجل بقي له خمس دقائق ليلفظ أنفاسه الأخيرة!
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم/الخميس/ على أهمية تعزيز العمود الأوروبي للحلف في مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة، وعلى الدور الحاسم لأوروبا في دعم أمنها واستقرارها في الوقت الراهن.
وأشار المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو مارك روته الذى يزور برلين حاليا، إلى أن ألمانيا وأوروبا تستثمران بشكل منهجي في تعزيز قدراتهما الأمنية، بما يشمل السياسة الدفاعية والهجرة والسياسة الاقتصادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي من منطلق مصالحهما الوطنية، وليست نتيجة ضغوط خارجية. وأكد ميرتس أن أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والقوة لمواجهة التحديات، وأن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي يعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع.
وأشار إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 108 مليارات يورو للأمن والدفاع في عام 2026، مؤكداً الالتزام بتحقيق نسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية متطلبات الدفاع الأساسية بحلول عام 2029. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة لأي خصم مفادها أن الناتو موحد وقادر على حماية أراضيه.
من جانبه، أكد أمين عام الناتو، مارك روته، أن الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستدام مدعوم بضمانات قانونية ومادية قوية، تحفظ الأمن الأوروبي ووحدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأوضح روته أن الحلفاء ينسقون بشكل مكثف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع الشركاء الأوروبيين، وأيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتعزيز فرص التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.
وأكد روته أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا سيكون جزءاً من الجهود لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية، مع استمرار تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش الأوكراني.
كما تناول المؤتمر الصحفي التعاون الأوروبي-الأمريكي داخل الناتو، وأهمية دعم العمود الأوروبي للحلف، مع التركيز على استثمارات ألمانيا في القوات البرية والجوية والبحرية لتعزيز الردع وحماية البنية التحتية الحيوية. وأوضح أن القوات الألمانية تشكل العمود الفقري للقوة البرية الأمامية في ليتوانيا، وتدعم مراقبة أجواء البلطيق، فيما يحمي الأسطول الألماني خطوط الاتصال الحيوية.
وشدد ميرتس وروته على أن العمل المشترك بين أوروبا والولايات المتحدة داخل الناتو هو الأساس لضمان الأمن والاستقرار والسلام على القارة الأوروبية، مع الالتزام بدعم أوكرانيا واحتياجاتها الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
ولفت روته إلى أن النقاشات المكثفة مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وكبار المسؤولين الأوروبيين، ركزت على مسار التوصل إلى وقف إطلاق نار، بما يشمل مراجعة الوثائق والمستجدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع الحكومة الأمريكية حول أي اجتماع محتمل في برلين في الأسبوع المقبل.
كما تم تناول موضوع الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا، حيث أكد ميرتس وروته أن هذه الأصول يمكن أن تستخدم لدعم أوكرانيا بشكل فعال، وليس لغرض صرف مباشر من الخزينة الألمانية، مع الاستمرار في متابعة جميع التفاصيل القانونية والإجرائية المتعلقة بها.
واختتم المستشار الألماني المؤتمر بالتأكيد على أن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي لأوروبا، وأن الحلف يعمل على ضمان القدرة على الردع والدفاع، وحماية الحرية والازدهار الأوروبيين، مع الحفاظ على وحدة الناتو وفعاليته.