خبير تنمية البشرية يقدم نصائح لكيفية اتخاذ القرارات السليمة في إدارة العمل| فيديو
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قدم الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية عدة نصائح لكيفية أتخاذ القرارات السليمة في إدارة العمل، قائلاً:"الشخص المتهور يتخذ القرار مبكراً للغاية، و الشخص المتحفظ يتخذ القرار متأخراً"
ما هي الشخصية المحللةوأضاف طارق إلياس خلال لقائه عبر فضائية "dmc"، أن إتخاذ القرار يجب أن يكون له موعد محدد، مؤكداً أنه في حاله توافر معظم المعلومات التي تساعد على إتخاذ القرار، إذاً يجب إتخاذ القرار.
وتابع:"و لكن المشكلة الأساسية في طبيعة الشخصية، هناك شخصية تسمى المحللة، و التحليل يصل إلى درجة عنيفة للغاية من التردد، و أحياناً البعض يعيش بالقدر، إن ربنا هو إللي هيقرر، وهذا خطأ ، ربنا أعطانا عقول لنفكر بها، و نستطيع إتخاذ القرارات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خبير التنمية البشرية القرارات إدارة العمل المعلومات طارق إلياس إتخاذ القرار
إقرأ أيضاً:
لسان المدير بين التوجيه والتجريح.. أثر الشخصية القيادية في بيئة العمل
في بيئة العمل، تشكل شخصية المدير عاملًا حاسمًا في استقرار الفريق وتحفيزه أو زعزعة روحه الإنتاجية؛ فطريقة تعامله، وأسلوبه في الحديث، وحدّ نبرة صوته، كل ذلك يؤثر بشكل مباشر في بيئة العمل، وصحة الفريق النفسية والمهنية. وقد يواجه الموظفون نماذج مختلفة من المدراء؛ فمنهم من يتمتع بالقلب الطيب، ويوازن بين الحزم والاحترام، ومنهم من يتعامل بلسان سليط، يجرح أكثر مما يوجّه، ويأمر أكثر مما يلهم.
المدير الذي يملك لسانًا سليطًا، يستخدم القسوة في كلماته ويعتمد على النقد الجارح، قد يظن أنه يحفّز الموظفين، أو يُظهر الجدية، لكنه في الواقع يهدم الجسور، ويغرس الخوف مكان الاحترام. بيئة كهذه تجعل الموظف يعمل مضطرًا، لا مُلهمًا، ويؤدي مهامه بقلق لا بحب. ولسوء الحظ، يتغاضى بعض المدراء عن أثر الكلمات، فيتحول الصوت العالي والتهكم والسخرية إلى أدوات إدارة، ظنًا منهم أن هذا ما يحقق السيطرة.
في المقابل، المدير ذو القلب الطيب لا يعني بالضرورة أنه متساهل أو ضعيف، بل هو من يدرك أن الحزم يمكن أن يكون بأدب، وأن التوجيه يمكن أن يرافقه الاحترام. يخلق مساحة آمنة للحوار، ويمنح الفرص للتعلم من الأخطاء، ويحتوي الفريق بروح الإنسان قبل منصب المسؤول. مثل هذا المدير، حتى إن أخطأ في لحظة انفعال، تجد في قلبه طيبة تُصلح، وتواضعًا يُعيد التوازن.
وحين يجد الموظف نفسه أمام مدير سليط اللسان، فإن أفضل أسلوب للتعامل يكون بالتحلي بالهدوء والاحترام، وعدم الوقوع في فخ الرد بالمثل. فالمهنية تبقى الدرع الأقوى، والردود الحكيمة تحفظ الكرامة دون تصعيد. وفي بعض الحالات، لا بد من اتخاذ موقف هادئ؛ كتحديد وقت مناسب لمصارحة المدير إن كان ذلك ممكنًا، أو اللجوء للمسؤول الأعلى عند حدوث تجاوزات لا تُحتمل. الأهم دائمًا هو حماية النفس من الانزلاق إلى دوامة التوتر المستمر، وعدم السماح لكلمات مؤذية بأن تخلخل الثقة بالنفس، أو تقلل من القيمة الذاتية.
في النهاية، المدير الحقيقي هو من يترك في نفوس موظفيه أثرًا طيبًا، لا مجرد إنجازات أو تعليمات. الكلمات لا تُنسى، والمواقف تبقى في الذاكرة طويلاً، فليكن أثر المدير رفعة لا عبئًا، وبصمة بناء لا هدمًا.