مسؤول تشادي يناشد العالم العربي التدخل لإسعاف اللاجئين السودانيين ببلاده
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
مدينة أبشة شرق تشاد – ناشد محافظ ولاية ودّاي التشادية، التي تستقبل معظم اللاجئين السودانيين الفارين من المعارك في السودان، العالم العربي ودول الخليج إلى مد يد العود لبلاده لمواجهة الأزمة المستفحلة التي خلفتها موجة الهجرة إلى بلاده.
وقال بشر علي سليمان إن بلاده تنوء بحمل هذه المعضلة منذ 20 عاما مع مخلفات مشاكل دارفور وحروبه المتتالية، حيث لدينا الآن -يقول المسؤول التشادي- أكثر من 52 ألف لاجئ سوداني منذ الأزمة الأولى.
وأضاف أنه مع تفجر الصراع من جديد استقبلت بلاده حتى الآن أكثر من مليون سوداني فروا من تشاد على وقع عمليات الاقتتال الداخلي بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
وأشار إلى أن بلاده قدمت ما تستطيع لمواجهة هذه الأزمة الطارئة، حيث بادر المجتمع التشادي لمد يد العون وإرسال المساعدات وتنظيم القوافل، وأمر الرئيس الجنرال محمد إدريس ديبي بتسخير كل الموارد المتاحة لإسعاف هؤلاء اللاجئين "وأمضى هو نفسه يومين مع اللاجئين في رسالة تضامن مهمة كان لها الأثر الإيجابي في شحن الجهود لتعبئة المجتمع والموارد لتقديم الدعم، وقدم هو نفسه الدعم اللازم".
كما أن الأمم المتحدة وبعض المنظمات الخيرية تقوم بدور مهم في هذا المجال، وقد أدت جهودها إلى تخفيف العبء جزئيا.
غير أن الأزمة -يقول المسؤول التشادي- تفوق حدود إمكانات البلد، "حيث تدفق على ولاية وداي -التي لا يزيد عدد سكانها على مليون شخص- أكثر من مليون لاجئ وهو ما كانت له مخلفات أمنية واقتصادية واجتماعية كبيرة".
ويتابع المسؤول التشادي أن دور العالم العربي محدود للغاية حتى الآن حيث اقتصر على مساعدات محدودة من بعض الدول وعلى جهود بعض الخيرين الخواص.
ويضيف "نناشد العالم العربي ودول الخليج العربي، وخصوصا دولة قطر التي لأميرها (الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني) علاقات خاصة مع رئيسنا (محمد إدريس ديبي) لتقديم العون لهؤلاء المساكين وسد النقص الهائل في مجال الماء والطعام والصحة والتعليم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العالم العربی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: النزاعات في السودان واليمن والصومال وليبيا تؤثر على العالم العربي
صرّح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأن الأزمات المتفاقمة في كل من السودان واليمن والصومال وليبيا لم تعد أزمات محلية أو داخلية تخص شعوب هذه الدول فقط، بل أصبحت تشكّل تهديدًا واسع النطاق لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.
وأكد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي، أن استمرار النزاعات في هذه الدول الأربع ينذر بعواقب خطيرة على الأمن القومي العربي، ويزيد من معاناة الشعوب، ويقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية.
https://www.youtube.com/live/SY4MJqRK49c?si=BkDACq5mhfplEx76السودان..حرب داخلية تُهدد وحدة الدولة
في السودان، تتصاعد حدة النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد. وأشار أبو الغيط إلى أن هذه الحرب تُعدّ من أكثر النزاعات دموية في الوقت الراهن، وهي تهدد بانهيار مؤسسات الدولة، وتفتح الباب أمام تدخلات خارجية تزيد من تعقيد المشهد.
اليمن: صراع طويل يعمّق الأزمة الإنسانية
أما في اليمن، فقد دخل الصراع عامه العاشر دون حلّ سياسي شامل، وسط استمرار المعاناة الإنسانية التي تصنّفها الأمم المتحدة كإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وحذّر الأمين العام من أن غياب التسوية السياسية سيبقي اليمن ساحة مفتوحة لصراع النفوذ الإقليمي، ويؤثر سلبًا على أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية.
الصومال: هشاشة الدولة أمام الإرهاب والتقسيم
وفي الصومال، لا تزال الحكومة المركزية تعاني من ضعف السيطرة على الأرض، وسط تهديدات مستمرة من الجماعات الإرهابية مثل "حركة الشباب". وأوضح أبو الغيط أن استمرار غياب الاستقرار في الصومال يعوق جهود إعادة بناء الدولة، ويهدد الأمن البحري في منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية بالغة.
ليبيا: انقسام سياسي وغياب السيادة
كما تطرّق الأمين العام إلى الأزمة الليبية، مؤكدًا أن غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين، واستمرار الانقسام بين الشرق والغرب، يُعطلان مسار العملية السياسية ويمنعان استعادة السيادة الليبية الكاملة.
وبيّن أن هذا الوضع لا يؤثر فقط على ليبيا، بل يُعد مصدرًا لعدم الاستقرار في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا.