حماس والجهاد الإسلامي ترفضان هذا العرض لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قالت مصادر مصرية، الإثنين، إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، رفضتا عرضا مصريا بالتخلي عن السيطرة على قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت المصادر لرويترز أن المقترح المصري تضمن أيضًا تعهدًا بعدم ملاحقة قادة الحركتين، كما تضمن إجراء انتخابات في القطاع.
وكان وفدان من حركتي حماس والجهاد قد زارا القاهرة لبحث المقترح المصري.
وترأس وفد حماس الذي وصل إلى مصر، الأربعاء الماضي، رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية؛ فيما ترأس الأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة، وفد الحركة الذي وصل ، الأحد، إلى القاهرة.
وخلال الأيام الماضية، تحدثت التقارير الإسرائيلية عن مقترح قدمته مصر إلى إسرائيل وحماس، للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل ووقف إطلاق النار لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أشارت إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو "ما زالت تدرس الاقتراح المصري، إذ من المقرر أن يطرح الموضوع للمناقشة في وقت لاحق (الإثنين)، خلال اجتماع كابينيت الحرب".
اقرأ أيضاً
دعا لوقف الحرب.. بابا الفاتيكان يدين الوضع الإنساني اليائس في غزة
وأشارت التقارير إلى أن تل أبيب توافق على المراحل الأولى للمقترح المصري، والتي قالت إنها تكاد تكون مطابقة للعرض الذي كانت إسرائيل قد قدمته عبر الوسطاء، غير أن المراحل اللاحقة تعتبر "إشكالية لأنها تشمل التزاما بوقف إطلاق النار".
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المقترح المصري مؤلف من ثلاث مراحل.
ويقضي المقترح بأن تشمل المرحلة الأولى إفراج حركة حماس عن حوالي 40 محتجزا إسرائيليا من النساء والمرضى والمسنين، مقابل وقف إطلاق نار لمدة أسبوعين أو ثلاثة.
وفي المرحلة الثانية، تفرج حماس عن مجندات وجثث، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى وأن توافق على هدن، وخلال ذلك إجراء مداولات حول "اليوم التالي" للحرب على غزة.
والمرحلة الثالثة للمقترح المصري، هي المرحلة "الإشكالية" بالنسبة لإسرائيل، وتشمل إفراج حماس عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تتحرك لاحتلال محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.. ما موقف القاهرة؟
وترفض فصائل المقاومة التفاوض حول أي صفقة لتبادل الأسرى قبل وقف الحرب المستمرة منذ 80 يومًا، خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية بأن الحرب ستستغرق وقتا طويلا "حتى القضاء على حماس"، رغم الدمار الهائل الذي حل بالقطاع.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس غزة إسرائيل إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نائب الشيوخ: مصر تتحرك بثقلها الإقليمي لوقف الحرب بغزة
قال النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، إن بيان وزارة الخارجية يمثل موقفًا وطنيًا وقوميًا يعكس الرؤية المتقدمة للقيادة السياسية المصرية في التعامل مع التطورات الجارية في الشرق الأوسط، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال القضية المركزية الأولى لمصر.
وأشار الشيمي، إلى أن البيان حمّل رسائل قوية وشديدة الأهمية، أبرزها التأكيد على الدعم المصري الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، والترحيب بأية مواقف دولية تسهم في إحياء الأمل نحو مستقبل أفضل لهذا الشعب المظلوم، بالإضافة إلى الدفع الجاد نحو وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين عبر إدخال المساعدات وتسهيل عمليات الإفراج عن الرهائن.
وأوضح أن الدبلوماسية المصرية، التي تقود جهود الوساطة بالتعاون مع أطراف إقليمية ودولية، تظهر من جديد قدرتها على إدارة الملفات الشائكة والمعقدة بحكمة واقتدار، لافتًا إلى أن مصر لا تسعى إلى دور إعلامي أو دعائي، بل تتحرك انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والجغرافية والإنسانية تجاه الشعوب العربية، وفي القلب منها الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مصر لا تتحرك اليوم بصفتها دولة مجاورة، بل بصفتها مركز ثقل إقليمي، تعي جيدًا ما تعنيه اللحظة من تحديات، ومن احتمالات أيضًا، مشددا على أن القاهرة لا تنظر إلى القضية الفلسطينية كملف خارجي، بل كامتداد لأمنها القومي، ولذا فإن تدخلها لا يأتي من باب العواطف، بل من باب الإدراك بأن ما يجري في غزة سيرتد صداه على خريطة الإقليم، وعلى توازناته، بل وعلى مستقبل دوله كلها.