الحمد والشكر لله الواحد القهار فاطر السموات والأرض وهو على كل شيء قدير
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
هذا هو العنوان الذي اخترته لحديثي المقتضب لعلمي أن النعم التي تغمر هذا الإنسان هي من الله سبحانه وأن الموبقات المهلكات يجب تجنبها بعون من الله، ولهذا فإن الإنسان يعيش في ظل رحمة الله، وعليه أن يلتمسها ويرجوها الرجاء الصادق بالجهاد في سبيل الله، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
كنت أرغب أن أشكر اليمن قيادة وشعبا لاستجابته للصدق والحق والعدل ولقيادته الحكيمة، وإذا كنت قد صَمتّ عن الشكر لهذا الشعب فإن ساحة باب اليمن، والستين ، والسبعين في صنعاء وفي الساحات التي ألفت أن تكون مع صنعاء في المواقف التاريخيه المناصر لغزة فكل الساحات في كل اليمن هي التي تشهد وتشكر هذا الشعب العظيم.
كنت أرغب أن أشكر بصفة خاصة القسّام، الذي قسم ظهر اليهود الماكرين المارقين الفاسدين المفسدين المجرمين وقد وقفت معهم حائرا من أين؟ وكيف؟ ومتى؟ واليهود القتلة قد أحاطوا فلسطين بسور من حديد وبحزام ناري- كما يقال- ولم يبقوا نافذة ينفذ منها حتى أصغر الحيوانات فكيف عمل هذا القسام العملاق؟ وكيف استطاع أن يحمل السلاح الثقيل؟.. وكيف صبر وصابر ورابط وضرب المثل الأعلى في البطولة و الشجاعة والصبر ولمدة أكثر من سبعين يوما؟ إنها لمعجزة القرن الواحد و العشرين وعلى العالم كله أن يقف إجلالا وإكبارا لهؤلاء العمالقة المجاهدين.
هذا ما كنت أرغب فيه أن أستهل مقالي بالشكر ويكون كله مع شكري لليمن عنواناً، فوجدت أن العنوان قد طال كما طالت المحادثة التي يقود زمامها قادة السعودية و بالأصح يقودها قائد واحد، والذي يقدم رجلاً حين يتذكر أن مصلحته في اليمن وأن اليمن هو الذي يحمي ظهره من الطغاة أمريكا وبريطانيا و اسرائيل وغيرها وحين يؤخرها أي (الرجل) يتذكر أمه غير الشرعية أمريكا ورؤساؤها الذين أهانوا السعودية ويحلبون بقرتها وهم يجمعون علي ذبحها إذا نضب لبنُها لذلك كله عدلتُ عن هذا العنوان الطويل واخترت العنوان الذي تقرأونه.
لقد تبوأ اليمن المكان الذي ترونهُ وحارب البغي والعدوان لمدة ثمانية أعوام وشهد له البر والبحر الأحمر، وعلى ذكر البحر الأحمر فإن السفن المتجهة إلى إسرائيل تساق بعضها إلى موانئ اليمن و بعضها تضرب على رغم أنف أمريكا وإسرائيل التي أصبحت تخاف من البعبع القادم من اليمن وترتعد فرائصها.
إن أمريكا، وإن عقدت اتفاقاً أو شكلت تحالفا مع زعماء عبيد و موالين لها وأرغمت رؤساء الحكومات الأذلاء والواقعين تحت هيمنتها لعسكرة البحر الأحمر متجاهلين تحذيرات قائد اليمن الذي إذا قال فعل ، وإذا وعد أوفى، وإذا تطاول هذا التحالف وأراد أن يحد من طموحات اليمن ويقدم سفنهُ وبارجاته للقتال، فإن اليمن سوف يركب الصعاب إذ لا خيار له إلا ذلك، كما قال الشاعر:
وإن لم يكن إلا الأسنة مركباً ** فلا يسع المضطر إلا ركوبها
ويطمئن البحر الأحمر فإن فيه باب المندب وسوف يسمع العالم العجب العجاب وكما يقال “عليَّ وعلى أعدائي، والبادئ أظلم”.. (ولا يحيق المكر السيئ إلا)، ( بأهله والعاقبة للمتقين).
وأخيرا:
لا ننسى أن نشير إلى موقف مجلس الأمن المخزي المنحاز والمشجع لليهود والمتواطئ معهم والمبرر لجرائمهم الوحشية، هذا المجلس الشيطاني الذي يأتمر بأمر الشيطان الأكبر أمريكا ويدور في فلك الصهيونية حيثما دارت مشاريعها الدموية ومجازرها الوحشية.
ومن مواقف هذا المجلس المضحكة مؤخرا مطالبته بإدخال المساعدات والإغاثة الإنسانية وعدم مطالبته بوقف العدوان.. فكيف ستصل الإغاثات والمساعدات والعدوان قائم يا مجلس النفاق؟!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يفتتح المرحلة الثانية من سوق اليوم الواحد بطنطا
افتتح اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، صباح اليوم، يرافقه الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، المرحلة الثانية من مبادرة “سوق اليوم الواحد” التي أطلقتها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والمقام على أرض البوريفاج، بحي أول طنطا.
وذلك بحضور ممدوح النجار رئيس حي أول طنطا، العقيد فارس الأشوح، قائد الغربية لجهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”.
جهود محافظ الغربيةوجاء ذلك في إطار الجهود المستمرة لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا للمسار الذي بدأته الدولة في المرحلة الأولى، حيث تهدف المبادرة إلى كسر حلقات تداول السلع، ومنع الاحتكار، وخفض الأسعار عبر توفير السلع مباشرة من المنتج للمستهلك دون وسطاء، في خطوة تستهدف دعم محدودي ومتوسطي الدخل، وتحقيق التوازن في الأسواق.
دعم محافظ الغربيةوقد حرص محافظ الغربية على تفقد أقسام السوق المختلفة والتي ضمت مجموعة كبيرة من السلع والمنتجات الأساسية التي تم توفيرها بأسعار تنافسية وجودة مضمونة، حيث شملت أقسام الخضروات والفاكهة، والبيض، والمعلبات بكافة أنواعها، إضافة إلى اللحوم والأسماك الطازجة التي تم توفيرها بالتعاون مع التجار المحليين.
كما شملت الجولة تفقد أقسام السكر والزيوت والأرز، وهي من السلع الاستراتيجية التي تولي المحافظة أهمية قصوى لتوفيرها باستمرار، إلى جانب عرض منتجات شركات وطنية مثل: شركة طنطا للزيوت والصابون، مطاحن غرب ووسط الدلتا، شركة النيل للزيوت، الشركة العامة لتجارة الجملة، شركة صافي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
اسواق اليوم الواحدكما شهد السوق اصطفاف سيارات جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” التي وفرت كميات ضخمة من السلع بأسعار مخفضة، وهو ما أشاد به المحافظ، مؤكدًا أن ما يقدمه الجهاز يعد نموذجًا للدور الوطني الداعم للمواطن في مختلف الظروف.
ووجه المحافظ الشكر للقوات المسلحة على مساهمتها المستمرة في توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة.
وأكد اللواء الجندي خلال جولته أن هذه الأسواق تمثل ركيزة أساسية في خطة المحافظة لمواجهة موجة الغلاء، وهي ليست فقط أداة للبيع المباشر، بل منصة لتعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع صغار المنتجين على عرض سلعهم دون وسطاء، ما يسهم في استقرار السوق وتحقيق التوازن المطلوب.
وأضاف المحافظ في تصريحاته:هذه الأسواق بمثابة رسالة واضحة لكل من يسعى لاستغلال المواطن.. لا مكان لاحتكار السلع أو رفع الأسعار في الغربية. نحن نقف بكل حزم لحماية حقوق المواطن، ونعمل على تقديم حلول مستدامة لا آنية.”
وأوضح أن المحافظة لن تكتفي بإقامة الأسواق في مدينة أو مركز بعينه، بل سيتم التوسع فيها لتغطي كافة المدن والمراكز والقرى، تحقيقًا لأقصى استفادة ممكنة، وضمانًا لوصول الدعم لكافة المواطنين دون استثناء.
وأشار المحافظ إلى أن تجربة أسواق اليوم الواحد تؤكد نجاح النموذج الحكومي في التدخل الإيجابي لكبح جماح الأسعار وتوفير بدائل حقيقية بأسعار مناسبة، مشيرًا إلى أن دعم الدولة لا يقتصر على السلع، بل يشمل دعم الاستقرار المجتمعي بكافة أشكاله.
دعم الأسر والعائلات الاكثر احتياجاوقد شهد السوق إقبالًا كثيفًا من المواطنين الذين أعربوا عن رضاهم الكبير عن جودة المعروض وتنوعه، وأشادوا بانخفاض الأسعار، مؤكدين أن هذه المبادرة وفّرت احتياجات أسرهم دون عبء زائد.
تسويق المنتجاتوفي ختام جولته، شدد المحافظ على ضرورة استمرار الرقابة على الأسواق التقليدية، ومتابعة حركة البيع وضبط الأسعار، مؤكدًا أن المحافظة لن تتهاون مع أية ممارسات استغلالية، وستواصل العمل لتوفير كل ما يلزم المواطنين، قائلًا: هدفنا أن لا يُترك بيت في الغربية دون دعم أو سلعة بسعر مناسب.. والمواطن البسيط سيظل في صدارة أولوياتنا دائمًا.”