مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: الهجوم على إيران ضرورة وطنية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أكد داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران جاءت بعد وصول المعلومات الاستخباراتية إلى أن طهران كانت على وشك امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصناعة عدة قنابل نووية خلال أيام معدودة، مشددًا على أن الضربات كانت "إجراءً ضرورياً للحفاظ على الهوية الوطنية الإسرائيلية" ونفذتها تل أبيب بشكل منفرد دون دعم خارجي مباشر.
وخلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، أوضح دانون أن إسرائيل أعطت الفرصة للجهود الدبلوماسية طويلاً، لكن المحادثات مع إيران لم تسفر سوى عن "تنازلات كاذبة ورفض لمعظم الشروط الأساسية"، فيما كانت إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة "دون أي مبرر"، إلى جانب تطويرها الصناعات الصاروخية بشكل واسع.
وشدد المندوب الإسرائيلي على أن تل أبيب تحركت في الوقت المناسب، مؤكداً أن "إيران طورت قدراتها كثيراً، ونحن نأخذ إجراءاتنا قبل فوات الأوان"، مضيفاً أن التهديدات الإيرانية لإسرائيل كانت مستمرة بشكل يومي، وأن "أعداءنا معروفون لنا".
وفي تصريحات أخرى أدلى بها لقناة "بلومبرج"، أشار دانون إلى أن العملية العسكرية ضد إيران لن تكون قصيرة الأمد، لافتاً إلى أن العملية قد تستمر "لأيام أو أسابيع"، مع تأكيده أن إسرائيل تسيطر على الموقف ولديها القدرة للوصول إلى كل هدف داخل إيران، حتى تصل طهران إلى نقطة تعجز معها عن مواصلة جهودها النووية والعسكرية.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن المرحلة الأولى من الضربات ركزت على تدمير قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية والمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية. ورداً على ذلك، شنت إيران هجوماً صاروخياً واسع النطاق على إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 63 شخصاً ومقتل مواطنة إسرائيلية وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وفجر السبت، واصلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية التصدي لوابل جديد من الصواريخ الإيرانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت على مناطق مختلفة داخل البلاد، مشيراً إلى انتشار فرق الإنقاذ والإغاثة في المواقع المستهدفة. وأكد الإسعاف الإسرائيلي تسجيل إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة خلال الضربات الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إيران طهران قصف إيران إيران وإسرائيل العسکریة الإسرائیلیة ضد إیران على إسرائیل على إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تستهدف مقر الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية 8200 في تل أبيب
في تصعيد نوعي للهجمات بين طهران وتل أبيب، أكدت تقارير إعلامية أن الضربات الصاروخية التي أطلقتها إيران مساء الجمعة، استهدفت بشكل مباشر مقر الوحدة 8200 الإسرائيلية، إحدى أبرز وحدات الاستخبارات الإلكترونية النخبوية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تتمركز في مدينة تل أبيب.
وتُعد الوحدة 8200 من أهم أذرع الاستخبارات العسكرية في إسرائيل، حيث تتولى مسؤوليات استخبارات الإشارات والحرب السيبرانية وفك الشفرات وتحليل المعلومات التي يجمعها جهاز الاستخبارات العسكري، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس". وقد لعبت هذه الوحدة أدواراً بارزة في العديد من العمليات الخارجية، من بينها عمليات اختراق أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله اللبناني.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أقل من عام من تعرض الوحدة نفسها لهزة داخلية، في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، والذي اعتبرته تل أبيب أكبر اختراق أمني تتعرض له منذ عقود. حينها، أعلن قائد الوحدة الجنرال يوسي ساريئيل استقالته من منصبه، بعد تحميل جهازه مسؤولية الإخفاق في توقع ومنع الهجوم.
ويعد استهداف مقر هذه الوحدة تطوراً لافتاً في طبيعة الهجمات الإيرانية، التي لم تكتف بضرب المواقع العسكرية التقليدية والمنشآت النووية، بل امتدت إلى أحد أعمدة القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية الحساسة في إسرائيل، في إطار ما تصفه طهران بـ"الرد الانتقامي المتصاعد" على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت عسكرية وعلمية إيرانية فجر الجمعة.
عملية انتقاميةفي المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر السبت، أنه أطلق عملية انتقامية واسعة تحت اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت القواعد الجوية الإسرائيلية التي انطلقت منها الهجمات على إيران، إلى جانب مواقع استراتيجية أخرى داخل الأراضي الإسرائيلية. وجاء في البيان الثاني الصادر عن الحرس الثوري أن العملية نُفذت بواسطة مزيج من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الذكية والدقيقة التابعة لقوة الجو-فضاء للحرس الثوري، واستهدفت مراكز عسكرية، وقواعد جوية، ومواقع صناعية تستخدم في إنتاج الصواريخ والمعدات والأسلحة الحربية الإسرائيلية.
وأشار الحرس الثوري إلى أن التقارير الميدانية وصور الأقمار الصناعية وعمليات التنصّت أكدت إصابة عشرات الصواريخ الباليستية لأهدافها بدقة، زاعماً أن الجيش الإسرائيلي فشل في التصدي لموجات الهجمات الصاروخية المتتالية.
ووصف الحرس الثوري الإيراني عملية "الوعد الصادق 3" بأنها جزء من الرد الإيراني على "الدماء التي سُفكت" في الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن الهجوم تم تنفيذه بشكل منسق من قبل جميع أجهزة الدولة والقوات المسلحة الإيرانية، ويحمل رسالة واضحة بأن أمن إيران هو "خط أحمر" لا يمكن المساس به.
وفي موازاة التصعيد العسكري، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، أكد خلالها أن الدعوات الموجهة إلى طهران لضبط النفس في مواجهة الهجوم الإسرائيلي "غير مبررة"، في إشارة إلى تمسك إيران بحقها في الرد العسكري على ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".
وكانت إيران قد أطلقت مئات الصواريخ مساء الجمعة على أهداف داخل إسرائيل، رداً على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات عسكرية بارزة ومراكز نووية استراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، في أخطر مواجهة بين الجانبين منذ سنوات.