انتصار قضائي لحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا.. تبرئة كوربين وماكدونيل
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
أكد النائب البريطاني المخضرم جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق، عزمه على مواصلة التظاهر من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة، وذلك بعد أن أعلنت الشرطة البريطانية إسقاط التهم الموجهة إليه على خلفية مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين.
وقال كوربين في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "أفخر بحضوري العديد من المظاهرات مع صديقي جون ماكدونيل على مرّ السنين.
وأضاف: "لكن دعونا نكون واضحين: سنواصل النضال ما دام الأمر يتطلب، من أجل وقف الإبادة في غزة".
وجاءت تصريحات كوربين عقب حملة تضييق مكثفة مارستها الشرطة البريطانية بحق عدد من الناشطين والسياسيين المؤيدين لفلسطين، حيث تم استدعاؤه هو والنائب السابق جون ماكدونيل للتحقيق بعد مشاركتهما في مظاهرة شعبية نُظمت في لندن رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة.
I am proud to have attended many demonstrations with my friend @johnmcdonnellMP over the years.
Today, the police dropped its case against us, following a demonstration for Palestine.
Make no mistake, we will carry on for as long as it takes to stop the genocide in Gaza. pic.twitter.com/g2IEpX31Jt — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 13, 2025
موقف متجذر رغم الاستهداف
ويُعرف كوربين، الذي قاد حزب العمال بين عامي 2015 و2020، بمواقفه المناهضة للاستعمار والداعمة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقد تعرض خلال السنوات الماضية لحملة إعلامية وسياسية شرسة اتهمته بـ"معاداة السامية"، في محاولة لتجريمه سياسياً بسبب دعمه الواضح لحقوق الفلسطينيين.
وقد واجهت تصريحاته الأخيرة حول غزة، والتي وصف فيها ما تقوم به إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"، هجوماً من أوساط اليمين البريطاني، فيما يرى مراقبون أن هذه الاتهامات جزء من جهود مستمرة لإسكات الأصوات الداعمة لفلسطين داخل الحياة السياسية البريطانية.
حراك لا يتوقف
يُذكر أن بريطانيا شهدت منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 موجة تضامن غير مسبوقة، حيث نُظمت عشرات المظاهرات في مختلف المدن البريطانية، أبرزها في لندن ومانشستر وبرمنغهام. وقد شارك كوربين في العديد منها، إلى جانب قادة نقابيين وناشطين من مختلف الخلفيات السياسية والعرقية.
وفي تصريحات سابقة، شدد كوربين على أن "الوقوف مع غزة ليس خياراً سياسياً فقط، بل التزام إنساني"، مؤكداً أن صمت الحكومات الغربية "يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه".
ولاقى إسقاط التهم عن كوربين وماكدونيل ترحيباً واسعاً من منظمات حقوقية بريطانية، أكدت أن "الحق في التظاهر يجب أن يُحمى، لا أن يُجرّم"، وحذّرت من أن "التضييق على المتضامنين مع فلسطين يهدد أسس الديمقراطية البريطانية".
وتُعد حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا (Palestine Solidarity Campaign - PSC) واحدة من أبرز الحركات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية في أوروبا، وتأسست عام 1982 بهدف الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي. تنشط الحملة عبر تنظيم المظاهرات والفعاليات العامة، وقيادة حملات مقاطعة ضد الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الضغط السياسي والإعلامي داخل البرلمان والمجتمع المدني البريطاني. تحظى الحملة بدعم واسع من نواب وأحزاب ونقابات عمالية، وقد لعبت دورًا محوريًا في إبراز جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية للرأي العام البريطاني.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا ضد قطاع غزة، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية بريطانيا تضامن بريطانيا فلسطين علاقات تضامن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشرطة السويسرية تفرّق مظاهرة مؤيدة لفلسطين
تدخلت الشرطة السويسرية، اليوم الأحد، لفض مظاهرة حاشدة مناصرة لغزة ومناهضة لإسرائيل في العاصمة برن، شارك فيها آلاف المحتجين.
وانطلقت المظاهرة من مركز المدينة باتجاه مبنى البرلمان الفدرالي، قبل أن تتدخل الشرطة لمنع تقدم المحتجين، حيث أغلقت المنطقة المحيطة بالمبنى وفرضت طوقا أمنيا على جزء من الحشود.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات من بينها "فلسطين حرة"، في حين اندلع حريق في المنطقة بالتزامن مع المظاهرة مما استدعى تدخل فرق الإطفاء لإخماده.
وحاول المحتجون لاحقا إغلاق محطة القطار الرئيسية وسط المدينة، إلا أن الشرطة حالت دون ذلك عبر إجراءات أمنية مشددة، وفق وكالة الأناضول.
كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين، مع استقدامها تعزيزات أمنية إضافية، مشيرة في بيان نشرته منصة "إكس"، إلى أن المظاهرة نُظمت "دون الحصول على ترخيص رسمي".
وتأتي هذه المظاهرة ضمن احتجاجات عدة شهدتها مدن أوروبية وعالمية على مدى الأشهر الماضية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أسفرت -بحسب مصادر فلسطينية- عن 67 ألفا و682 شهيدا و170 ألفا و33 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحركة حماس لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة مصر وقطر وتركيا.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، في حين يتوقع أن يشمل الاتفاق انسحابا للجيش الإسرائيلي، وإطلاقا متبادلا للأسرى، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
إعلان