كشفت أحدث صور تلسكوب هابل الفضائي عن مشهد مدهش لتجمع نجمي يبدو وكأنه كرة ثلج كونية في سحابة ماجلان الكبرى.

ويعرف هذا التجمع النجمي باسم NGC 2210، وهو عنقود نجمي مغلق (أو تجمع نجمي كروي)، ويقع في مجرة قزمة تابعة لمجرة درب التبانة تُعرف باسم سحابة ماجلان الكبرى (LMC).

A sparkling sphere of stars! ⭐

This #HubbleFriday view shows the globular star cluster NGC 2210.

These stars are bound together by their mutual gravity!

NGC 2210 is about 11.6 billion years old: https://t.co/3w1qCRW2N9pic.twitter.com/OsCmnaRS7u

— Hubble (@NASAHubble) December 8, 2023

وعلى الرغم من أن NGC 2210 تم اكتشافه لأول مرة في عام 1835 من قبل جون هيرشل، إلا أن عام 2023 يمثل المرة الأولى التي يلتقط فيها تلسكوب هابل،  الذي تم إطلاقه في عام 1990،  تصويرا كاملا لهذا العنقود الكروي الآسر. ولا تحمل الصورة الناتجة قيمة علمية هائلة فحسب، ولكنها أيضا بمثابة شهادة على الجمال المذهل الذي يكمن داخل عالمنا.

إقرأ المزيد تلسكوب هابل يلتقط الضوء "المحظور" لمجرة بعيدة في صورة جديدة مذهلة

ويقدر عمر هذا العنقود النجمي الكروي الواقع على بعد نحو 158 ألف سنة ضوئية من الأرض، بنحو 11.6 مليار سنة، ما يجعله صغيرا نسبيا مقارنة بالعناقيد الكروية الأخرى في سحابة ماجلان الكبرى وكذلك أقدم العناقيد الكروية الموجودة في هالة درب التبانة.

ومن المفارقات أن هذا يعني أنه على الرغم من أن NGC 2210 أصغر بنحو 2.2 مليار سنة من الكون نفسه، إلا أنها في الواقع واحدة من العناقيد الكروية الأكثر شبابا التي يدرسها علماء الفلك في سحابة ماجلان الكبرى.

واكتشف العنقود النجمي NGC 2210 في الأصل، خلال حملة بحثية عام 2017 والتي اعتمدت في الواقع على بعض البيانات المستخدمة لإنشاء الصورة التي نراها الآن.

وكانت العناقيد الأخرى التي شوهدت في نفس الحملة أقدم من NGC 2210، حيث يبدو أن عمر أربعة منها يزيد عن 13 مليار سنة، ما يعني أنها تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير.

ويكمن مفتاح طول عمر العناقيد الكروية التي يمكن أن تحتوي على ما يقدر آلاف إلى ملايين النجوم، في حقيقة أنها مرتبطة بقوة بالجاذبية. وهذا يجعلها مستقرة للغاية. وبالتالي، فهي أهداف ممتازة لعلماء الفلك الذين يهدفون إلى دراسة المجموعات القديمة جدا من النجوم.

وتثير حقيقة أن NGC 2210 وغيرها من العناقيد الكروية في سحابة ماجلان الكبرى تشترك في أعمار مماثلة مع تلك الموجودة في درب التبانة اهتمام علماء الفلك، لأنها تظهر أن المجموعتين تشكلتا في وقت واحد، على الرغم من حقيقة ولادة سحابة ماجلان الكبرى ومجرتنا بشكل مستقل.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم هابل

إقرأ أيضاً:

صورة جغرافية مذهلة لأرض العرب والصحراء الكبرى قبل 6,000 عام

خاص 

رصدت صورة جغرافية مذهلة أرض العرب والصحراء الكبرى اليوم، وشكلها قبل نحو 6,000 عام.

وقال عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا، أن الصورة توثق تحولًا بيئيًا وجغرافيًا بالغ الأهمية في تاريخ المنطقة.

وأضاف أن قبل نحو ستة آلاف عام، كانت منطقة سافانا غنية بالمياه والنباتات،وتنتشر فيها البحيرات والأنهار، وتعيش فيها جماعات بشرية تمارس الرعي والزراعة، وهذا ما تؤكده النقوش الصخرية المكتشفة في مناطق متعددة في المملكة على سبيل المثال.

وأشار إلى أن ما نراه من تحول إلى التصحر هو نتيجة طبيعية لدورة مناخية عظمى حيث تراجع الرياح الموسمية الجنوبية، ما أدى إلى تراجع الأمطار تدريجياً، وتحول الأراضي إلى صحراء قاحلة.

ولفت إلى أن التغير المناخي دفع السكان نحو الأنهار ومناطق السهول الخصبة، مما مهّد لقيام حضارات كبرى.

ونوه بأن هذه الصورة تؤكد أن المناخ متغيّر بطبيعته، وأن البيئات الخضراء قد تتحول إلى صحارى والعكس صحيح، وصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام: ” لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً.

مقالات مشابهة

  • لتقديم تجربة النهضة الكروية في المملكة…المغرب ضيف شرف قمة مجلة OLÉ لكرة القدم في ميامي
  • الفتوة يلتقي الكرامة ببطولة دمشق الكروية الودية
  • صورة جغرافية مذهلة لأرض العرب والصحراء الكبرى قبل 6,000 عام
  • مسعود بارزاني يعلن دعمه الكامل لنجاح عملية السلام في تركيا
  • الجيش يسعى إلى الصدارة في الجولة الثانية من دورة دمشق الكروية
  • فرض إغلاق شامل على 150 ألف شخص لعدة ساعات بعد انتشار سحابة سامة في إسبانيا
  • سحابة كلور سامة تغطي منطقة واسعة قرب برشلونة.. وتحبس 160 ألف شخص
  • سحابة سامة قرب برشلونة الاسبانية تحبس سكان مدينة بمنازلهم
  • سحابة سامة تجبر 160 ألف شخص البقاء في منازلهم بإسبانيا
  • سحابة سامة تحتجز 160 ألف إسباني في منازلهم